أسرار الإمبراطورية الفاسدة: (الإخوان والعليمي وسلطة تعز في قبضة الاتهامات)

تقارير - منذ 26 يوم

عين الجنوب | خاص

تُعد محافظة تعز في اليمن واحدة من أبرز بؤر الفساد المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، حيث تتعدد الشواهد على استغلال السلطة المحلية والموارد العامة لتحقيق مكاسب شخصية.
علماً بأن المحافظة تعاني  من تدهور كبير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فساد الإخوان والعليمي وسلطة تعز.

 فيما يلي تقرير مفصل يتناول أبرز أوجه الفساد المرتبطة بالإخوان.

تتسم إدارة محافظة تعز بدرجة عالية من الفساد الإداري، حيث يتم تعيين المسؤولين بناءً على الولاء السياسي وليس على أساس الكفاءة. وقد أدى ذلك إلى تدهور كبير في الخدمات العامة، مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
وكذلك الحال عن الفساد المالي في محافظة تعز  حيث يتم بدرجة عالية من التلاعب بالمال العام، حيث يتم تخصيص الأموال لمشاريع غير ضرورية أو غير مجدية. وقد أدى ذلك إلى تدهور كبير في البنية التحتية للمحافظة، وزيادة الفقر والبطالة.

من الشواهد على فساد الإخوان والعليمي وسلطة تعز مايلي ؛ 
1. نهب الأموال العامة:
طباعة الكتاب المدرسي: في عام 2024، كشفت مصادر حقوقية عن نهب 3 مليار ريال كانت مخصصة لطباعة الكتب المدرسية لطلاب تعز للعام الدراسي 2023-2024.  تم استلام المبلغ من الحكومة، ولكن لم يتم طباعة أي كتاب، فيما تم تقاسم المبلغ بين قيادات إخوانية وعصابات تابعة لهم.  

2ـ مشروع مياه المشاولة: في مديرية المعافر، تم تنفيذ مشروع مياه من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.  ومع ذلك، فرضت السلطة الإخوانية إتاوات كبيرة على السكان مقابل الحصول على المياه، متجاهلة طلب الوكالة بتخفيض قيمة الاشتراك.  
3ـ تخصيص أراضي الدولة لمسؤولين وقيادات إخوانية دون وجه حق.
4 - التلاعب بعقود المشاريع الحكومية لصالح شركات محددة.
5 - الفساد في توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية.
6 - تهميش دور المؤسسات الحكومية وفرض سيطرة حزبية على القرارات الهامة.

7ـ  تعطيل القضاء وترويع القضاة
بل وصل الأمر إلى الاعتداءات على القضاء حيث تعرض القضاة في تعز لعدة اعتداءات من قبل عصابات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح، بهدف ترويعهم وإضعاف السلطة القضائية.  من بين هذه الاعتداءات، الهجوم على منزل رئيس نيابة استئناف محافظة تعز القاضي محمد سلطان.  

8ـ تغييرات في المناصب القضائية:
حيث تم استبدال رؤساء المحاكم والنيابات في تعز بقضاة موالين للإخوان، مما سهل لعصابات النهب والقتل الاستمرار في جرائمهم دون محاسبة.  

9ـ استغلال قطاع الكهرباء:
حيث  أنشأت قيادات إخوانية أكثر من 14 شركة كهربائية تجارية لتوفير الكهرباء بتعرفة تجارية مرتفعة، مستغلين انقطاع الكهرباء الحكومية منذ سنوات.  تربح هذه الشركات ملايين الريالات على حساب المواطنين.  

10- فساد أخلاقي ومالي:
ويتمثل بشبكات الدعارة: حيث اتهمت الناشطة الإعلامية إيمان الذبحاني القيادي الإخواني بكر صادق سرحان بقيادة شبكات دعارة في أوساط القيادات الإخوانية، بالإضافة إلى تورطه في مقتل رجل الأعمال محمود الزوقري للاستيلاء على شركته الكهربائية.  

11ـ استثمارات مشبوهة:
حيث  تمتلك قيادات إخوانية مثل حمود سعيد المخلافي وخالد فاضل استثمارات بمليارات الريالات، مما يثير تساؤلات حول مصادر هذه الثروات في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن.
 
12ـ استغلال المساعدات الإنسانية.
13ـ مشروع علاج الجرحى: استفاد حزب الإصلاح من مشروع الملك سلمان لعلاج الجرحى، حيث كانت المستشفيات الخاصة التابعة للإخوان تستفيد من هذا المشروع، مما يعكس استغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب خاصة. 

14 ـ التربح  من ملف الطرقات: حيث تم صرف 60 مليون ريال تحت بند "تكاليف فتح الطرقات" في تعز، إلا أن هذه الأموال ذهبت إلى جيب القيادي الإخواني عبدالقوي المخلافي، مما يعكس استغلال معاناة المواطنين للتربح.... 
.  
هذا غيض من فيض وماخُفي كان أعظم ومهول .
من هنا يتبين لنا مدى تأثير الفساد على الأوضاع في تعز . 
حيث أدى الفساد إلى تدهور كبير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تعز ، مما جعل نتائجه السلبية تظهر للعلن في المجالات التالية:

1- زادت معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير.
2 - تدهورت الخدمات العامة، مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
3 - زادت معدلات الجريمة والعنف في المحافظة.
4 - تدهورت الثقة بين المواطنين والحكومة المحلية.



تُظهر الوقائع المذكورة أن
فساد جماعة  الإخوان والعليمي وسلطة تعز هم السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع في محافظة تعز وذلك باستغلالهم واحتكارهم واحتلالهم للسلطة المحلية والموارد العامة لتحقيق مكاسب مالية وشخصية، مع تعطيل القضاء وترويع القضاة لإخفاء جرائمهم.  كما استغلوا معاناة المواطنين في قطاعات الكهرباء والمياه والطرقات للتربح، بالإضافة إلى تورطهم في فساد أخلاقي ومالي.  هذه الأفعال تُعد خيانة للأمانة وتستدعي محاسبة قانونية عاجلة. 
ولتحسين الأوضاع، يجب محاربة الفساد وتطبيق الإصلاحات اللازمة وطرد جماعة الإخوان والعليمي وسلطة تعز من المحافظة المنكوبة بسبب فسادهم وتغييرهم بكفاءات نزيهة وشريفة ووطنية كون تعز تمتلك مخزون من الموارد البشرية الوطنية  في كل المجالات ..

فيديو