إخوان اليمن أما نحن أو الفوضى

السياسة - منذ 24 يوم

الإخوان وخدمة مشروع ولاية الفقية 

عين الجنوب | تقرير - خاص

 تنظيم الإخوان المسلمين الذي عانى منه شعب الجنوب بشكل خاص ولايزال، يتضح في أكثر من أزمة أنه شبكة من المصالح والأجندة الخارجية ينصب تركيزهم بشكل مكثف في الدول العربية، والأدلة تأتي من دول عدة، أبرزها مصر ، فمع كل حدث أمني أو سياسي في أم الدنيا تتكشف الصورة، حيث برز دور إخواني فيها عبر إستخدم وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لتزييف الحقائق، وإثارة الفوضى، وزعزعة الاستقرار. آخر هذه الأحداث جرت الأربعاء الماضي حيث حاولت منصات تابعة للإخوان الترويج لروايات مخالفة للحقيقة، قبل أن تكشف السلطات المصرية التفاصيل الدقيقة.

لكن السؤال الأعمق الذي يحتاج إجابة مقنعة؟ لماذا كلما وُجد الإخوان، وُجدت الفوضى وعدم الاستقرار؟ وهل هناك ارتباط خفي بين الجماعة وأجندات إقليمية مثل المشروع الإيراني المتمثل بولاية الفقيه او ذلك المشروع العثماني؟

لماذا الإخوان دائماً في صراع مستمر مع الدول المستقرة في كل مكان، فمنذ تأسيس هذه الجماعة لم تتوقف عن استخدام كافة الوسائل لمحاولة السيطرة على المشهد، ليس عبر المنافسة السياسية المشروعة، بل من خلال الحرب الإعلامية، والهجمات الإرهابية ونشر الفوضى، والترويج للشائعات. والحال لا يقتصر على أم الدنيا وحدها. ففي اليمن، استخدمت الجماعة ممثلة بحزب الإصلاح الخطاب ذاته، إذ تآمرت مع جهات خارجية لزعزعة استقرار الجنوب، وهو ما أدى إلى حرب طويلة ومستمرة لا تزال تدفع ثمنها محافظات الجنوب الى الان عبر عملياتهم الإرهابية ضد القوات الجنوبية بالإضافة الى دعم محاولات تسلل حليفهم الملالي الى الجنوب.

رغم أن الإخوان يقدمون أنفسهم على أنهم (جماعة سنية) لكن عندما نتعمق في المنطق، نجد أن إيران إستصاغت دعم الإخوان المسلمين للسيطرة على الشعوب العربية، خاصة وأن مواقفهم السياسية، وتحالفاتهم، تثير تساؤلات حول مدى عمق المصالح التي تجمعهم مع إيران، القوة الإقليمية التي تتبنى نهجاً توسعياً ضرب أمن وإستقرار المجتمعات عبر دعم الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار الدول.

في الشمال، كان حزب الإصلاح الإخواني مراراً وتكراراً يتكشف دوره في التنسيق الخفي مع الحوثيين، المدعومين من إيران، ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية. ففي لحظات فارقة، بدت الخلافات بين الإصلاح والحوثيين إعلامية، بينما التقيا في الهدف الأكبر وهو إضعاف الجنوب وضرب إستقراره وأمنه.

أما في مصر، فقد أظهرت التقارير الأمنية أن الإخوان فتحوا قنوات اتصال مع إيران، سواء عبر شخصيات سياسية، أو عبر وسطاء في تركيا وقطر، من أجل الحصول على دعم مالي وإعلامي. وإذا كان هناك قاسم مشترك بين الدول التي تعاني من الأزمات الداخلية المتفاقمة، فهو وجود الإخوان كطرف أساسي في الصراع، سواء عبر أذرعهم السياسية أو الإعلامية أو العسكرية.

في مصر، تستهدف الجماعة إضعاف ثقة المواطنين بالدولة من خلال الشائعات والهجمات الإعلامية المستمرة.
في اليمن، تتحالف مع جهات خارجية لتقويض أي مشروع جنوبي يحاول تحقيق الاستقرار.
في السودان وليبيا وتونس، استخدمت قوتها الإعلامية والسياسية لإفشال الحكومات وضمان استمرار الفوضى.

اذن من هو العدو الحقيقي؟
الأحداث الأخيرة في مصر، إلى جانب ما يحدث في الجنوب العربي، تؤكد أن الإخوان ليسوا مجرد معارضة سياسية، بل هم مشروع يهدف إلى تفكيك الدول وإضعاف مؤسساتها الأمنية. ويبقى السؤال الأكثر أهمية هو إذا كانت إيران عدواً معروفاً بمشاريعها التوسعية، فهل الإخوان أداة في يدها؟ أم أن التقاطع بينهما هو نتيجة وحدة الهدف المتمثل في نشر الفوضى، وتقويض استقرار الدول؟ وهل آن الأوان لحظر هذا التنظيم أسوة بما فعلته دول عربية تشهد إستقراراً ونماءاً وأمناً مشهود له منها مصر الشقيقة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي

فيديو