استقراء| هل الحرب الدائرة بين حكومة ومتمردين أم بين الجنوب العربي واليمنية

السياسة - منذ 1 شهر

استقراء|| عين الجنوب||خاص:

الصراع القائم بين الجنوب والشمال اليمني يتضح وبشكل واضح ومنطقي انه حرباً بين دولتين، وهذه التفاصيل الدالة والاستقراء للواقع، رغم اننا بتنا في قوة وعز بدأناها منذ حرب 94 الغادرة لتعود الحقوق لأهلها وهذه عدالة الله في الأرض، الا اننا نضع هذا الاستقراء للمواطن الجنوبي والتي تحاول الغربان أن تتخطفه كلما نعقت، ليختفي بعدها صوتها ويُكسر منقارها وتموت جيفة قذرة ليجعلنا لا نترحم اين مصيرها بعد ذلك.
استقراء من عين الجنوب، يضع كل مواطن جنوبي حول هذه الحقيقة والتي لا مناص منها فمن سكن اليهود مناطقهم اتضح ان عدوى الخيانة تأصلت فيهم وليست وليده اللحظة.

ولنثبت ذلك عبر هذه التفاصيل:
نشر إعلام التجمع للخيانة الفتنة بين الجنوبيين:
إعلام حزب الإصلاح، الذي يُعتبر أحد الفصائل الشمالية، حاول وبيأس زرع الفتنة بين الجنوبيين. عبر توجيه وسائل الإعلام المخدرة التابعة له نحو التركيز على الجنوب ومحاولة تضخيم ما اراده سيدهم، فلم يسلم الجنوبيين منهم فقط بل حاولوا ان ينشروا سمومهم بين المملكة والإمارات العربية والهدف كان تمكين العودة لسيدهم في ايران وخلق تشتت داخل الصف الجنوبي ومنع توحيد الجهود لتحقيق الاستقلال أو تعزيز قوة الجنوب في مواجهة التحالفات الشمالية الغادرة، لتخيب آمالهم ويهوى بهم في اكتئاب شديد، جعلهم كالمجانين، ينعقون هنا، وينهقون هناك، لنقول لهم ماذا يجري لكم هل انتم على مايرام، اذهبوا الى طبيب في اصفهان فقد تجدون حلاً لمشكلتكم او خذوا بركة من كف سيدكم كما فعل اسماعيلكم، ايها التوابع ذو الالوان الصفراء، عشتم على ديانة اليهود ليأتي كسرى، وابرهه، والرومان، والاكراد، ثم الاتراك الذين جاؤكم على دين فغدرتم بهم، ليأتي زعيم الحركة القومية العربية لتغدروا بقواته، واخرها كان غدركم لرئيس اراد توحيد العرب بدأها مع شمالكم، والان غدرتم بالتحالف العربي، تاريخ من الغدر والخيانة من سادتكم واحزابكم والتي شوشت رؤية الحقيقة، فمن ران قلبه، وصمّت آذناه، اصبح يهذي كـ سكير في الجاهلية، او عروس جحملية.

دعم ضعيف النفس داخل الجنوب:
إضافة إلى اعلام التجمع الارهابي ، اعتمد حزب التجمع للارهاب على دعم قلة من ضعفاء النفوس والهمم من اجل مصالحه وليس حباً في أي مواطن جنوبي سواء من خلال الإغراءات المالية أو استغلال الثغرات السياسية. هذه القلة تعمل على حساب شعبها ووطنها ليكون مصيرها الفضيحة والخزي، وهدفهم فقط تشتيت الانتباه عن القضية الاساسية التي من عام 94 وقيادتنا تناضل من اجلها، وقد قالها احمد بن بريك لا يجب ان نثق بأي كيان سياسي لليمنية في الجنوب ولا ادعاءاته المزيفة في استعادة اليمنية عبر تحريرها من ميليشيا الحوثي، كما نأسف أن يجعلنا أخوتنا الذين جمعتنا بهم اهدافنا وعروبتنا وأمننا ومصيرنا المشترك مع صراع بين هويتنا العربية الجنوبية العريقة ويهود صعدة وحزب التجمع للخيانة، لـ نحل لشمالهم مالا يريدون حله.

فلم تتوقف الأمور عند الإعلام وتضخيم الأمور، بل تم توظيف إرهابهم كوسيلة لنشر الفوضى في الجنوب. جماعات متطرفة مثل قاعدتهم وداعشهم كانت تحصل على دعم مباشر وغير مباشر من قِبل الفصائل الشمالية، وتحديداً تجمعهم للخيانة. والهدف من ذلك كان زعزعة الاستقرار في الجنوب، ولكن صفعت بعدها لحاهم الحمراء وبطونهم السوداء في كل مرة.

بينما مشاكل يمنهم لماذا نضطر ان نحلها لهم، هل كحق للأخوة والجورة، لقد خانوها، لنتفاجأ مؤخرا بضهور هذا التحالف الارهابي، ولاغرابة ان يتحالفوا، فمن عاش مع يهود صعدة، سيعيش مع اتباع كسرى الهالك.
وعلى الرغم من اختلافهم الأيديولوجي، فقد ظهر جلياً حجم التعاون بينهم، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو عبر أطراف ثالثة. هذا التحالف كان يهدف إلى ضرب القوات الجنوبية والتحالف العربي، لتتأكد حقيقتهم لمن لم يقرأ تاريخهم وتاريخ سادتهم من الايرانين والأتراك المهجنين.

استغلال الثغرات للهجوم العسكري:
احزاب اليمنية الغادرة لم تتردد في استغلال أي ثغرة سياسية أو عسكرية في الجنوب لشن هجمات عسكرية. سواء كان ذلك عبر حملات منظمة أو هجمات غير مباشرة. الجيش الجنوبي وحلفاؤه العرب واجهوا العديد من الهجمات التي كان الهدف منها زعزعة استقرار الجنوب وفرض الاحتلال مجدداً، ولكن بعد اي محاولة منهم تنتشر جثثهم فوق كل سطح، وسفح، ووداي، تحرقهم شمس حارقة، وتاكلهم دودّ فائقة، وهذا مصير الغزاة البغاة دائماً والتاريخ لا يرحم.

نظريتهم الفرع والاصل لبطليموس:
هذه النظرية تكرست عبر أحزابهم وبشكل ممنهج وأصبح جزءاً من العقيدة السياسية لأحزابهم، بُنيت عليها مصالحهم الاستغلالية والأنانية، والتي سعت الى ترسيخها في ابناء اليمنية، خصوصاً الإصلاح والمؤتمر والان الحوثيين. هذه الفكرة كانت مبرراً للعدوان المتواصل على الجنوب، لنتعجب هل قرا اولئك تاريخ الجنوب العربي ؟ يجعلنا ذلك نعتقد انهم لم يفتحوا كتاباً قط بل يتبعون ما املى عليهم سيدهم، فما قاله السيد فعلوه، وما منعهم الاحمري امتنعوا عنه.

وعلى الرغم من حسن النوايا في عام 1990، يقول المثل لا تصنع معروفاً في غير أهله: كان الجنوب اول من مد اليد لهذه الوحدة المشؤومة ليجعلنا ذلك نتعرض للخيانة منذ الوهلة الأولى، قالها الرئيس علي سالم البيض وهو متعجب، اين دخلت، هل مع بشر وقبائل يحفظون العهد والمواثيق ام مع قوم من بقايا المغول ام مع عرق من مشردي يهود بني إسرائيل.

احزابهم ومتنفذيهم دعمت العديد من الاستثمارات غير القانونية في الجنوب، سواء عبر استخدام نفوذهم السياسي أو السيطرة على الموارد. هذه الاستثمارات كانت تأتي على حساب شعبنا وأمتنا الجنوبية الذين عانوا منذ اول يوم دخلنا في هذه الخطيئة، تجعلنا نستغفر الله كل ما تذكرناها، بل جعلتنا نكره اي شي فيه واو وحاء.

ولرؤية عدلهم؛ في مأرب، يعمل حزب التجمع للخيانة على استثمار الثروات في المحافظة، بينما تُجمع الثروات في بقية الشمال لصالح الحوثيين. أما في الجنوب، فإن أحزابهم مع ضعفعم في الجنوب رضت أن تجلس شاحته ولأرضها تغتصب تاركة لتعيث في الأرض فساداً. فعمدت الى عرقلة جهود التنمية في الجنوب بشكل ممنهج. سواء كان ذلك من خلال منع المشاريع التنموية أو تعطيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتعليم. هذه سياستهم قديمة كانت تهدف إلى إبقاء الجنوب في حالة من الضعف، ليتفاجؤ اننا نزداد قوة وصلابة يوماً بعد يوم.

حملاتهم للتشويه ضد الجنوب لم تتوقف، حيث كانت هناك جهود منظمة لتشويه صورة القيادات الجنوبية والجيش الجنوبي. إضافة إلى ذلك، دعمت جماعتهم خلايا استخباراتية تعمل على زعزعة الاستقرار في الجنوب ونقل المعلومات لصالح سيدهم ذو الشراب المقطعة.

ولا يخفى علينا أحداث عدن 2019، عندما حاولت قوى الإصلاح والحوثيين استغلال اي مرحلة للقيام بهجمات عسكرية على الجنوب. ليتجدد غدرهم بتشكيل تحالف مع بعضهم البعض عبر هجماتهم الارهابية ابرزها تواجد طيرانهم المسير مع دواعشهم. وفي أبين وشبوة حيث شُنت هجمات إرهابية تستهدف قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية، ولازالت معركتنا مستمرة حتى اجتثاثهم من ارضنا الطاهرة.

لنقول للمواطن في الجنوب والشمال اليمني ماذا تعتقد ان يأتي خيراً من هؤلاء بعد أن عاشوا حياتهم على ظلم ابناءهم انفسهم، ثم على ظلم شعب الجنوب طيلة 35 سنة والتي لطالما عبروا خلالها على أن الوحدة نزلت على فرس يقوده ملاك مبجل وبيده عمامه خضراء وسيف من السماء، يا لسذاجة هذا العالم الكبير❗

فيديو