الجنوب يرفض العودة للوصاية: "التكتل اليمني" تحت غضب الشارع الجنوبي

السياسة - منذ 1 شهر

عدن | عين الجنوب | خاص. 

في خطوة أثارت استياءً شعبياً واسعاً، تسعى الأحزاب والقوى اليمنية ضمن ما يُعرف بـ"الشرعية" إلى إشهار تكتل حزبي جديد من العاصمة عدن، بهدف توسيع نفوذها وفرض أجنداتها السياسية على الجنوب، إلا أن هذه الخطوة قوبلت بغضب عارم من قبل أبناء الجنوب، الذين عبّروا بوضوح عن رفضهم لمثل هذه التحركات التي يرونها محاولات لإعادة إنتاج هيمنة مركزية لا تعترف بخصوصية الجنوب وحقه في استعادة دولته المستقلة.

التكتل الحزبي المزمع إشهاره، بحسب أبناء الجنوب، لا يملك قاعدة شعبية حقيقية، ويعتمد بشكل أساسي على توجيهات خارجية لتحقيق أجندات بعيدة عن مصالح الجنوبيين. 

ويصف الجنوبيون هذا التكتل بأنه مجرد واجهة فارغة، تتجاهل إرادة الشعب، ولا تسعى إلا إلى إبقاء سيطرة المركز اليمني على الجنوب تحت ستار "الوحدة"، التي جرّت الويلات على شعب الجنوب، وأهدرت تاريخه وخصوصيته.

وأتى موقف المهندس عسكر علي الجحافي ليعكس هذا الرفض الشعبي، حيث كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قائلاً: "بلا قاعدة شعبية ولا أي مقومات؛ أشبه بمركب بلا مجداف؛ مجرد قوالب خاوية، غير قادرة على التحرك نحو مشاريع تحدث فرقاً في المعادلة؛ همها فقط تلبية احتياج خارجي؛ التحرك يأتي وفق إملاءات، يدركون حقيقتها؛ جنوباً لا قلق وهم يعلمون ذلك؛ ومن باب التذكير ليس إلا؛ فليسألوا بن دغر!"

وأشار الجحافي بشكل مباشر إلى افتقار هذا التكتل إلى المقومات اللازمة ليكون ممثلاً حقيقياً، حيث اعتبر أن همّه الوحيد هو إرضاء أطراف خارجية دون أي اعتبار لتطلعات الجنوب. 
وعبّر الجنوبيون عن رسالتهم بوضوح: "التكتلات الحزبية اليمنية لا مكان لها في الجنوب." 
وأضافوا أن الجنوب ليس ساحة للتجارب السياسية أو المصالح الشخصية، مؤكدين أن لديهم إرثاً وتاريخاً يرفض أن يُختزل في مشاريع سياسية عابرة.

ما بين صرخات الغضب الشعبي، ورمزية التغريدات التي تعبر عن الرفض، تتضح الصورة أمام هذه القوى؛ الجنوب لن يقبل بوصاية جديدة، ولن يسمح بأن يكون محطة للتجارب التي تتجاهل خصوصيته وتاريخه.

فيديو