المنطقة العسكرية الأولى وكر امن للحوثيين وخنجر في خاصرة التحالف

السياسة - منذ 26 يوم

عدن ، عين الجنوب | خاص 

تقرير يكشف عن دور المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت في تهريب الأسلحة والمخدرات للحوثيين

القوات الشمالية في وادي حضرموت تحول المنطقة العسكرية الأولى إلى وكر للإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات حيث تتصدر المنطقة العسكرية الأولى المشهد، وتسيطر ألوية أبو عوجا، على المنطقة وتمارس نفوذ يثير الجدل حول أهدافها الحقيقية. فبينما تدعم التحالف العربي على الورق، أشارت تقارير موثوقة إلى أن هذه القوات قد أصبحت خنجراً في خاصرة التحالف والقوات الجنوبية، وذراع يروج للأجندة الحوثية عبر شبكة من العمليات السرية تشمل تهريب الأسلحة والمخدرات.

التقارير الدولية: دلائل على تورط المنطقة العسكرية الأولى في تهريب الأسلحة والمخدرات
كشف تقرير دولي مؤخراً أن وحدات من المنطقة العسكرية الأولى، وخصوصاً ألوية أبو عوجا، تسهل عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين عبر مسارات سرية في وادي حضرموت، مما يجعلها حلقة وصل خطيرة تسهم في تأجيج الصراع. ووفقاً للتقرير، فإن هذه الألوية لا تلتزم بسياسات التحالف بل أصبحت حلقة ضمن شبكة تهريب واسعة تبدأ من المهرة مروراً بـ طريق شحن وسيئون ثم تريم وسيئون، لتصل في نهاية المطاف إلى العبر ومأرب، حيث يتم نقل الأسلحة إلى الحوثيين.

حوادث جديدة وتكرار المواجهات مع التحالف العربي:
حادثة إستشهاد جنديين سعوديين على يد أحد أفراد الألوية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى. كانت الحادثة سلسلة من المواجهة ضد التحالف، وأكدت الشكوك حول دور هذه القوات الشمالية في المنطقة والتي باتت ينظر إلى هذه القوات كعامل غير موثوق به في وادي حضرموت. فهذه الحادثة، وفقاً لمراقبين، ليست معزولة، بل تأتي في سياق سلسلة من الصدامات بين قوات التحالف ووحدات من المنطقة العسكرية الأولى التي تشير تقارير إلى أنها متخادمة مع الحوثيين.
وفقاً لتحليل يعتقد أن هذه الحادثة أتت رداً على نشر المملكة لقوات درع الوطن على طريق العبر والذي شكل لهذه الألوية ضربه قطعت الطريق أمامهم للإستمرار في عمليات التهريب للحوثيين.


أعمال المنطقة العسكرية الأولى وسجل من الانتهاكات
يعاني السكان المحليون في وادي حضرموت من تزايد الانتهاكات التي تمارسها المنطقة العسكرية الأولى بحقهم، بما يشمل الاعتقالات التعسفية، القمع الأمني، والإجبار على النزوح. وقد أصدرت منظمات حقوقية تقارير توثق حالات الاعتقال التعسفي والقمع الذي تمارسه هذه الألوية ضد المتظاهرين في وادي حضرموت، خصوصاً ضد من يدعون إلى رفض هيمنة القوات الشمالية على محافظتهم .. ووفقاً لتقارير أخرى شهدت المنطقة 37 عملية إستهداف للمدنيين حتى نوفمبر 2024.

المنطقة العسكرية الأولى والتخادم مع الحوثيين:
تؤكد تقارير مستقاة من مصادر موثوقة أن المنطقة العسكرية الأولى، وعلى الرغم من تموضعها في محافظة جنوبية، إلا أن مجملها تأتي من المناطق الشمالية خاصة المناطق التي تعتبر موطن للحوثيين الأصلي مثل صعدة وتليها عمران، هذه القوات تتبع سياسات غير متوافقة مع أهداف التحالف. وبدلاً من أن تحارب الحوثيين، تستفيد ألوية أبو عوجا من مسار التهريب الممتد من المهرة مروراً بطريق شحن وسيئون والعبر، لتسهيل وصول الأسلحة إلى مأرب. هذه الطرق تتيح للحوثيين وصولاً منتظماً للأسلحة والتمويل اللازم لمواصلة الصراع ضد التحالف والقوات الجنوبية.

تأثير وجود المنطقة العسكرية الأولى على الأمن والاستقرار في وادي حضرموت
أدى وجود المنطقة العسكرية الأولى إلى تدهور أمني واضح في وادي حضرموت، حيث يتكرر وقوع جرائم عنف وعمليات تهريب تُستخدم لإضعاف الأمن المحلي وإستمرار الصراع. ويشير مسؤولون محليون إلى أن هذه القوات الشمالية ليست سوى تهديد مستمر، بينما يرى سكان المنطقة أنهم ضحية لهذا الصراع، حيث يواجهون المخاطر يومياً من قِبل وحدات عسكرية شمالية تمثل عبئاً أمنياً حقيقياً مطالبة بإخراجها من الوادي.

مواقف التحالف والقوات الجنوبية من المنطقة العسكرية الأولى
أصبح التحالف العربي على دراية بمخاطر وجود هذه الوحدات العسكرية في وادي حضرموت، وقد صدرت بعض المطالبات من سعوديين وإماراتيين تدعو إلى ضرورة إعادة تقييم انتشار القوات في هذه المنطقة. معتبرين أن دور القوات الشمالية لا يساهم في الاستقرار، بل على العكس يهدد جهود التحالف في مكافحة الحوثيين. وقد دعت القوات الجنوبية إلى تولي مهمة تأمين وادي حضرموت بهدف تقويض نفوذ الحوثيين ومواجهة تحديات الأمن مثل الجماعات الإرهابية التي تنفذ أجندة مزعزعة للأمن الجنوبي والإقليمي.

وفي ضوء تزايد الأدلة على تواطؤ المنطقة العسكرية الأولى مع الحوثيين، تتصاعد الأصوات الداعية لطرد هذه القوات الحوثية  من وادي حضرموت، فقد بات من الواضح أن أي تواجد لقوات لا تمثل السكان الجنوبيين سيظل مصدر تهديد طويل الأمد للتحالف والقوات الجنوبية إضافة الى السكان المحليين.

ومن هذا الأمر الهام ينبغي أن يتم تعزيز نفوذ قوات النخبة الحضرمية وتمكينها لضمان ولاء الجنود لأمن واستقرار حضرموت. ويستوجب على هذه القوات الشمالية أن ترسل الى الجبهات لقتال الحوثيين، أو إتخاذ إجراءات قانونية وعسكرية لإخراجها إذا لزم الأمر.

فيديو