حرائر الجنوب.. صوت الوعي في وجه التجويع والحصار

تقارير - منذ 1 شهر

حين تصرخ عدن.. حرائر الجنوب في مواجهة سياسة العقاب الجماعي

#عين الجنوب | خاص | عدن

في العاصمة عدن، حيث تتقاطع أصوات الأمل مع صرخات التجويع الممنهج، تبرز ملامح غضب حرائر الجنوب في وقت اضحت فيه المطالب لغة حياة. وفي قلب هذا المشهد، تقدمت حرائر الجنوب معلنات أن الجنوب لا يرضى أن يُدار بمنطق حكومة ومجلس قيادة منفصلين عن الواقع.

هذه التحركات هي تعبير عن تراكمات من سياسات مُمنهجة اتخذت من التجويع والحصار أدوات حكم، حتى اضحت الخدمات الأساسية أوراق ضغط تُدار عن قصد. انقطاع الكهرباء تحول إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، وقطع المرتبات اضحى سياسة تُمارس على مدى زمني مدروس.

في مواجهة هذا الواقع، تخرج حرائر الجنوب رفضاً ان يُعامل الجنوب وكأنه أرض بلا شعب في وقت اضحى تحسين حياة المواطن الجنوبي هو آخر أولويات الحكومة؟

هذا الخروج من قبل حرائر الجنوب، هو في حقيقته تعبير مشروع كما ان على حرائر الجنوب ان يوعين ان هناك من يحاول تخليل خروجهن ببعض الأجندة المدفوعة والمشبوهه استخدمت فيه الخدمات كسلاح، وتُمارس فيه سياسة التمزيق كمخطط لتفكيك البنية المجتمعية من اجل ضرب النسيج الجنوبي عكسته السياسات المتبعة، في خطاب التشويه والتشكيك، وفي محاولات شراء الولاءات وتمزيق الصفوف.

لكن نقول للداخل والخارج أن الجنوب بشعبه وحرائره لا يزال يثبت أنه حي ويُطالب بوعي وكرامة. وإذا كانت الحكومة تراهن على كسر ارادة شعب عظيم فإنها تغفل عن ارادة شعب مناضل وحر كشعب الجنوب وحرائره المتمسكين بحقوقهم الاساسية والوطنية وفيها يشتد عوده كلما أوغل الظلم في تفاصيل الحياة.

فيديو