لماذا أصبحت الرؤى الغربية لشرق أوسط جديد بلا قيمة؟

السياسة - منذ 1 يوم

عين الجنوب | سوث 24

قال تحليل نشره موقع "ميدل إيست آي" إن "القادة الغربيين تبنوا مصطلح الشرق الأوسط الجديد وكأنه حقيقة راسخة، لكنه في الواقع مجرد وهم؛ فالشرق الأوسط ربما يكون المنطقة الوحيدة في العالم التي تعيد إنتاج نفسها كل عقد من الزمان."

وأضاف التحليل أن "منذ انهيار الدولة العثمانية وتقسيم الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الغربية، يتكرر نفس الوعد بعد كل حرب، بأنه ستشرق حقبة جديدة، وسيزدهر الشرق الأوسط. ولكن في كل مرة، لا تترك الحروب سوى بذور الصراع القادم."

مشيرًا إلى أن "مع نهاية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، عادت الادعاءات للظهور من جديد بأن هذا الصراع قد يمهد الطريق لـشرق أوسط جديد."

وأوضح التحليل أن "الرؤية الإسرائيلية المتكررة لـشرق أوسط جديد ليست فقط غير واقعية، بل تقوم على مطالب لا تستطيع أي دولة عربية قبولها. وحتى عندما تقترب بعض الدول من تقديم تنازلات واسعة، فإن إسرائيل تطلب المزيد دائمًا. حيث تدرك إسرائيل جيدًا الإمكانات الكامنة في الدول العربية، على عكس الأنظمة العربية التي غالبًا ما تعجز عن إدراك أو استثمار ما تمتلكه من قدرات."

معتبرًا أن "الصراع الأخير أظهر هشاشة الدول العربية عسكريًا وسياسيًا، واعتمادها المفرط على إسرائيل والولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها، ما يبرز غياب دورها المستقل. كما كشف عن تهديدين كبيرين يواجهان الدول العربية:

•إيران: تسعى لاستعادة نفوذها في العراق ولبنان وسوريا، بتقديم نفسها كقوة مقاومة لإسرائيل وأمريكا.
•إسرائيل: تسير نحو سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من غزة والضفة، مما يشكل خطرًا مباشرًا على الدول العربية."
ورأى التحليل أن "مستقبل الشرق الأوسط يبقى مرهونًا بموقف الدول العربية. وينبغي على العرب أن يعيدوا النظر في النهجين اللذين هيمنَا على سياستهم لعقود: العلمانية الموالية للغرب، والإسلامية السياسية. فبينما تصارعت هاتان الرؤيتان، تُركت الشعوب العربية مكشوفة، ومجردة من الحماية."

وخلُص التحليل إلى أن "آن الأوان لأن تسعى الدول العربية إلى رؤية حقيقية لـشرق أوسط جديد، برؤية تخدم المصالح العربية أولًا، ويكون العرب هم من يصيغونها بأنفسهم.

فيديو