الإرهاب الحوثي–الإخواني.. فكر منحرف لا يمت للدين بصلة

دراسات وتحليلات - منذ 7 أيام

عين الجنوب، الضالع – خاص

أقام المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع، خلال الأيام الماضية، ندوة فكرية توعوية بعنوان "خطر الإرهاب والتطرف الديني على المجتمع"، هدفت إلى التحذير من الفكر المتطرف الذي تنتهجه كلٌّ من جماعة الحوثي وحركة الإخوان المسلمين الإرهابيتين، واللتين تستخدمان الدين غطاءً لمشاريعهما السياسية وأجنداتهما التخريبية.

شارك في الندوة عدد من الخطباء وأئمة المساجد والمثقفين، الذين أكدوا على أهمية دور المنابر الدينية في نشر الوعي المجتمعي والتحذير من الأفكار المنحرفة التي تتستر بعباءة الدين، بينما هي في حقيقتها بعيدة كل البعد عن قيم الإسلام ومبادئه السمحة.

تحريف العقيدة واستغلال الدين

وأوضح المشاركون أن جماعة الحوثي تتبنى فكراً ضالاً يقوم على تحريف العقيدة، بادعاءات باطلة تمسّ جوهر الإسلام، مثل اتهام القرآن بالنقص، وسبّ الصحابة الكرام علنًا، والطعن في أمهات المؤمنين، وادعاء أن جبريل عليه السلام أخطأ في تبليغ الرسالة، إلى جانب لعن أبي بكر وعمر وتسميتهما بـ"صنمي قريش".
وأشاروا إلى أن هذه الممارسات تنسف الثوابت الدينية، وتناقض ما دعا إليه الإسلام من اتباع للقرآن والسنة والسلف الصالح دون تحريف أو تأويل أو تعطيل.

وأكد المتحدثون أن ما تقوم به جماعة الحوثي من تفجير للمساجد وتحويلها إلى مجالس قات ومراقص يمثل أبشع صور الانحراف الفكري، وأن هذا السلوك الإجرامي لا يمت إلى الدين بأي صلة، بل هو تشويه متعمد لجوهر الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والمحبة وصون النفس البشرية.

فكر الإخوان.. طريق إلى التكفير والقتل

وفي المقابل، تناولت الندوة الفكر المتطرف الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين، التي حولت الدين إلى وسيلة لتحقيق مآرب سياسية وحزبية، واتخذت من تكفير المسلمين** ذريعة لتبرير القتل وسفك الدماء.
وأشار المشاركون إلى أن الجماعة دفعت بالشباب الجاهل إلى ارتكاب جرائم اغتيال واستباحة الدماء تحت شعارات دينية زائفة، مؤكدين أن حادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز، *الأستاذة أفتَهَان المشهري، قبل أيام، تمثل نموذجًا صارخًا لتلك الجرائم، حيث اعترف القاتل في تسجيل مصوّر بأن الجماعة كانت وراء الجريمة بسبب خلاف سياسي لا علاقة له بالدين.

دعوة لتكثيف الوعي المجتمعي

واختتمت الندوة بالتأكيد على أن الفكر الحوثي والإخواني وجهان لعملة واحدة، يشتركان في استغلال الدين لتسويق الموت ونشر الفتنة والكراهية، تحت شعارات زائفة.
وشدد المشاركون على ضرورة تكثيف الندوات الفكرية والتوعوية في مختلف المناطق، لوقاية المجتمع من هذا الانحراف العقائدي، وحماية الأجيال القادمة من الوقوع في فخ الجماعات التي تتاجر بالدين وتخالف جوهر الإسلام القائم على الحب والرحمة والعفو وحفظ النفس الإنسانية

فيديو