خالد سلمان

‏مجزرة “البيجر”

مقالات - منذ 11 يوم

٢٨٠٠ جريح و٨ قتلى في حصيلة أولية ، من بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان ، ومقتل نجل النائب عن حزب الله علي عمار ، في تفجير شبكة إتصالات وآلاف أجهزة البيجر لعناصر تابعة للحزب في عدة مناطق بما فيها بيروت وجنوب لبنان.  
هذه عملية غير مسبوقة ،وهجمة تقنية لايملك أدوات تنفيذها غير جهاز تجسسي بإمكانيات وخبرات الموساد. 
حزب الله في مرمى سلاح الجو الصهيوني وعملاء الموساد وغرف تتبع أفراد وقيادة الجماعة ، بهدف الإرباك والإنهاك ورفع منسوب الشعور بالقلق من التعقب وعدم الأمان ، قبل أن يذهب نتنياهو إلى الضغط على زناد توسيع الإشتباكات شمالاً ،وتحقيق هدف القذف بقوات الجماعة إلى ماوراء نهر الليطاني ، تاركاً الخيار لحسن نصر الله بين القبول بالقرار الأممي ١٧٠١ ، والإنسحاب سلماً، أو هو الإجتياح المحدود لخلق منطقة منزوعة السلاح، تؤِّمن عودة سكان مستوطنات الشمال. 
الحرب ليس دائماً ثكنات وجيوش ، إنها حرب التقنيات العالية وهي أشد وقعاً وفتكاً ، وما يفعله الموساد في إيران يعيده في الضاحية بمجزرة رسائل البيجر.

فيديو