د.صدام عبدالله

الدعم الإماراتي يضيء دروب التنمية بالجنوب

مقالات - منذ 3 ساعات

‏#الدعم_الاماراتي_متواصل_للجنوب
لطالما عانت ومازالت تعاني العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من أزمة الكهرباء التي ألقت بظلالها على كافة جوانب الحياة، من الاقتصاد إلى الخدمات الأساسية لكن ومع تدشين مشاريع الطاقة الشمسية في عدن وشبوة بدعم إماراتي سخي يخفف الاعباء ويحمل معه الأمل والتحول. إن هذا الدعم ليس مجرد مساعدة عابرة بل هو ترجمة عملية لشراكة استراتيجية حقيقية ومصير مشترك بين الإمارات والجنوب، تهدف إلى تحقيق الاستقرار مستقبلا والنمو المستدام، هذه المشاريع العملاقة لا تقتصر على توفير الكهرباء فحسب بل هي ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق وتأكيد على أن الإنجازات الميدانية هي الرد الأمثل على كل محاولات التضليل والتشويه.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر فهناك دعم وإنجازات ملموسة وأرقام تتحدث عن نفسها اذ تعد مشاريع الطاقة الشمسية في شبوة وعدن نقلة نوعية في تاريخ البنية التحتية الجنوبية، وهي دليل قاطع على التزام الإمارات بتقديم حلول لأزمة الكهرباء، اذ ستغطي المحطة الجديدة احتياجات مدينة عتق وست مديريات أخرى بقدرة إنتاجية تصل إلى 53 ميجاواط مما يضمن توفير الكهرباء للمدارس والمستشفيات والمراكز الخدمية ويحفز النشاط الاقتصادي، ومن المتوقع أن تولد المحطة أكثر من 118,642 ميجاواط/ساعة سنوياً من الكهرباء النظيفة، مع خفض أكثر من 62,700 طن من الانبعاثات الكربونية، وهذا الإنجاز لا يقل أهمية عن مشروع محطة عدن للطاقة الشمسية التي عند اكتمالها سترفع القدرة الإنتاجية إلى 240 ميجاواط، وتوفر الكهرباء لأكثر من 687 ألف منزل، وتخفض ما يقارب 142 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات بل هي واقع ملموس يلامس حياة المواطن الجنوبي بشكل مباشر، ويخفف من معاناته اليومية.
وهذا الدعم التنموي سيساهم في شراكة استراتيجية
تتجاوز المشاريع الإماراتية في الجنوب لمجرد الدعم المالي، لتكون مبادرات استراتيجية تقوم على التخطيط الهندسي والتقني المتكامل وتجسد خبرة الإمارات وريادتها العالمية في مجال الطاقة المتجددة، فتنفيذ هذه المشاريع بشراكة إماراتية جنوبية يعكس مدى التنسيق والتعاون مع الجهات المحلية مثل وزارة الكهرباء والطاقة مما يؤكد أن الإمارات شريك موثوق يعمل على تمكين المؤسسات الجنوبية وبناء قدراتها، وهذا النموذج من الشراكة يرسخ ثقة المجتمع بأن المشاريع ليست مجرد وعود نظرية بل إنجازات تتحقق على الأرض مما يعزز الثقة بالمستقبل ويدعم الأمن الاقتصادي والاجتماعي، كما أن التركيز على الطاقة النظيفة والمستدامة يبرز البعد البيئي للمشروع ويؤكد أن الدعم الإماراتي يهدف إلى تحقيق تنمية لا تقتصر على الجانب الخدمي فقط بل تشمل حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية مما يضمن مستقبلا صحيا للأجيال القادمة.
وخلاصة يمكن القول انه بفضل أيادي الخير من خلال تدشين مشاريع الطاقة الشمسية في عدن وشبوة الذي يمثل نقطة تحول تاريخية ورمزا للاستقرار والتنمية. وهذه المشاريع هي ثمرة المشروع الوطني الجنوبي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بالشراكة مع حليف استراتيجي ووفي مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. فالدعم الإماراتي الذي يمتد مستقبلا ليشمل مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم، ويؤكد أن الإمارات ليست مجرد حليف سياسي بل هي سند إنساني وتنموي يسعى بصدق لخير واستقرار الجنوب. ونختم بان هذه المشاريع ليست نهاية المطاف بل هي بداية مسيرة طويلة نحو تحقيق الاكتفاء الطاقوي مستقبلا والتنمية المستدامة، وبناء دولة جنوبية حديثة قادرة على احتضان المشاريع العملاقة وتحقيق مستقبل مشرق لأبنائها.

فيديو