أنور الرشيد

تبًّا لوحدة تقوم على القهر والفساد، وسلب الحقوق والحريات

مقالات - 27 day ago

‏عين الجنوب | مقالات

الفرق بين كاتب المقال والصحفي هو أن الصحفي الموضوعي والمهني هو الذي ينقل خبرًا ما كما هو، ولا يضيف عليه رأيه الشخصي وقد يضيف عليه رأي خبراء أو متخصصين، أما الكاتب فهو الذي يكتب رأيه بشأن موضوع معين أو حادثة معينة أو تعليق على خبر ما.

أردت توضيح الفرق لكي أبيِّن للقراء الأعزاء في كل مكان أن ما أكتبه بالذات عن ملف الجنوب العربي ومحنة شعبه ما أنا إلا ذلك الصحفي الذي ينقل معاناة أمة بأسرها تبلغ من التعداد بالملايين، يعيش الأغلبية منهم ليس تحت خط الفقر فقط وإنما تحت نير احتلال وإرهاب وقتل وفساد ونهب ثرواتهم أمام أعينهم، وأمام صمت الإعلام الإقليمي والدولي، وواضح جدا بأن هناك من يستفيد من أوضاع الشعب الجنوبي، ويحارب بكل قوة يملكها لكي لا تتغير المعادلة الجنوبية؛ وبالتالي يخسر مصالحه التي يكسب من وراء تلك المأساة الإنسانية والأخلاقية مليارات الدولارات التي تصله عن طريق نهب ثرواته من النفط والغاز والذهب والكثير من المعادن الثمينة.

تسليط الضوء على مأساة شعب الجنوب طبيعيٌّ تثير حنق المستفيدين من تلك المأساة؛ لذلك لا عجب عندما يتحدثون عن وحدة قسرية وتحت شعار أمة واحدة فعن أي وحدة وأمة واحدة يتحدثون؟!!!

ولماذا لا يتحدثون عن نتائج تلك الوحدة؟

لماذا لا يتحدثون عن الفساد الذي دمَّر البلاد والعباد؟

لماذا لا يتحدثون عن مأساة أمة عاشت تحت نير الاضطهاد والتعسف والإكراه والتفجيرات والحروب التي تلد حروبًا، والاغتيالات التي تجري ليس من الأمس وإنما منذ دخول تلك الأمة بما يسمى وحده التي أسماها كرادلة الفساد إما الوحدة أو الموت؟

وأخيرًا، لا خير بقلم صحفي لا ينقل مأساة أمة بحجة معالجة سلبيات الوحدة وليس قتلها.

تبًّا لوحدة تقوم على قهر الشعوب، وسلب حقوقها، ومصادرة حرياتها.

فيديو