مظاهره المطالبة بالحقوق

التالى السابق

مظاهرة سلمية وتجاهل القوى اليمنية

تقارير - منذ 15 يوم

مظاهرة الأمس تكشف نوايا القوى المعادية

عين الجنوب | تقرير - خاص

في ظل محاولات تكالبية متسلسلة من الأطراف اليمنية لإسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي وإثارة غضب الشارع الجنوبي ضده، يبرز الواقع كما هو دون تزويق. ففي خضم الصراعات السياسية ومحاولات استغلال الفوضى، تبقى المسألة على ما هي عليه، شعب جنوبي مصمم على حماية مكتسباته الوطنية والوقوف إلى جانب المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يعد رمزاً للصمود والإنجاز.

على سبيل المثال، شهدت العاصمة عدن يوم أمس مظاهرة حاشدة في ساحة العروض، معبرة عن رغبة المواطنين في التعبير عن إرادتهم وحقوقهم. كانت المظاهرة سلمية خالية من أي شعارات ساقطة أو فوضى أو أعمال تخريبية، ويا للأسف لم تحظى بتغطية إعلامية واسعة من الأطراف اليمنية؛ لأنها لم تخدم أهدافهم الفوضوية. هذا الحدث يبرهن أن الشارع الجنوبي لا يقبل أن يستغل كأداة لنشر الفوضى، بل يعبر عن ثقته في المسار الذي اختاره المجلس الانتقالي كضمان لمقاومة قوى الاحتلال ومواجهة التحديات الأمنية والأزمات المفتعلة.

إن الدفاع عن المجلس الانتقالي الجنوبي يأتي من منطلق الانتماء السياسي الوطني، فهو تعبير صادق عن حرص الشعب الجنوبي على الحفاظ على الإنجازات التي حققها، سواء على المستوى السياسي أو العسكري. لقد تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من تحقيق انتصارات عسكرية بارزة ضد الإرهاب في محافظتي شبوة وأبين، كما سجلت إنجازات أمنية ملحوظة في عموم محافظات الجنوب. وفي ظل هذه الإنجازات، نؤمن أن اي محاولة تخدم أعداء الجنوب سيؤدي إلى انهيار القوة الحامية للجنوب ومشروعها الوطني العادل والثابت.

وفي هذا السياق، تظهر التجاذبات السياسية أن الجهات المعنية بتأجيج الخلاف تحاول تجاهل الأصوات الحقيقية للمسؤولين المؤيدين الذين ظلوا على تواصل دائم لدعم استقرار الجنوب. إن هذه الجهود المشتركة تبرز أهمية الحفاظ على المسار الذي ساهم في رفع قدرات الجنوب ومقاومة محاولات التلاعب السياسي والخدمي.

الشعب الجنوبي يدرك أن المستقبل لا يبنى على الانقسامات والتخريب، بل على التكاتف والتضامن والصمود الحقيقي. وما يحدث اليوم هو معركة على مفاهيم الأمن والاستقرار، وفيها يقف المجلس الانتقالي الجنوبي كرمز للإستقرار والقدرة على مقارعة قوى الاحتلال، ودعمه هو التزام وطني ينبع من إرادة شعبية راسخة على حماية المكتسبات وتحقيق تنمية شاملة تضمن الوصول الى الغاية التي يريدها شعب الجنوب.

إنه لمن الضروري أن يتكاتف الجميع لدعم هذا المشروع الوطني، والإيمان بأن الثبات على النهج الصحيح هو السبيل الوحيد لمنع محاولات الأعداء تحقيق غاياتهم البائسة في إحتلال الجنوب مجدداً.