صورة الرئيس الزُبيدي في صبيحة يوم التحرير 25/ 5 /2025م

التالى السابق

انتصارُ الضالع نورٌ يُستضاءُ به كأنه علمٌ في رأسه نارٌ

تقارير - منذ 7 أيام

عين الجنوب|| خاص:

---

في خضم الصراع الدائر في اليمن منذ عام 2015م، كانت محافظة الضالع من أبرز الجبهات التي شهدت مواجهات حاسمة بين المقاومة الجنوبية من جهة، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين من جهة أخرى. ويُعد تاريخ 25 مايو 2015م تاريخاً مفصلياً في مسار المعركة، حيث تمكنت المقاومة الجنوبية في الضالع من تحقيق انتصار كبير على القوات الشمالية الغازية.

فمع بداية الحرب في مارس 2015، تقدمت القوات الشمالية المتمثلة في تحالف الحوثيين وصالح نحو المحافظات الجنوبية، ضمن محاولات السيطرة الكاملة على اليمن. وكانت الضالع من أوائل المحافظات التي تصدت لهذا التقدم.

حيث تمكنت المقاومة الجنوبية، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والمقاتلين الجنوبيين ، من طرد القوات الشمالية بشكل كامل من مدينة الضالع ومحيطها،فأظهرت المقاومة الجنوبية تخطيطاً عسكرياً جيداً ، مما مكنها من تحقيق الانتصار ، لأن أبناء الضالع أظهروا شجاعة كبيرة وإرادة قوية في مواجهة القوات الشمالية.

حيث تم تحرير مواقع استراتيجية مثل موقع الخزان واللواء 33 مدرع، وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري.

مثل هذا اليوم بداية مرحلة جديدة في استعادة الجنوب لمناطقه، ورفع الروح المعنوية لبقية جبهات القتال في عدن ولحج وأبين ، فكان بمثابة نورٌ يُستضاءُ به كأنه علمٌ في رأسه نارٌ

حيث مثل هذا الانتصار أهمية كونه يعد أول انتصار ميداني واضح للمقاومة الجنوبية منذ بدء الحرب ،ليشكل نقطة تحول نفسية وسياسية، حيث عزز فكرة استقلال الجنوب لدى الكثير من الجنوبيين ، وأضعف الروح المعنوية للقوات الشمالية وشكل بداية لتقهقرها في الجنوب.

احتفظت المقاومة الجنوبية بالسيطرة على أراضي الضالع بعد الانتصار ، مما كان له تأثير إقليمي على المنطقة بأكملها معززاً من قوة وثقة المقاومة الجنوبية في تحقيق الانتصار ، لتكون شريكاً فاعلاً لدول التحالف في دحر الميليشيات الحوثعفاشية وقطع يد إيران من المنطقة .

انتصار الضالع هو انتصار كبير للمقاومة الجنوبية ويعكس قوة إرادة أبناء الضالع.

 هذا الانتصار سيبقى يومًا مشهودًا في تاريخ الجنوب.

لذا يُعد يوم 25 مايو 2015م يوماً تاريخياً في ذاكرة أبناء الضالع والجنوب عموماً. لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان رمزاً للصمود والإرادة الشعبية في مواجهة الغزو الهمجي البربري المسلح ، ومثّل حجر الأساس لمراحل لاحقة من الكفاح الجنوبي نحو التحرر والاستقلال .