تقرير أمريكي: الصين تبحث عن انتصار دبلوماسي آخر في اليمن

السياسة - منذ 1 سنة

عدن، عين الجنوب [caption id="attachment_16982" align="alignnone" width="300"]تقرير أمريكي: الصين تبحث عن انتصار دبلوماسي آخر في اليمن تقرير أمريكي: الصين تبحث عن انتصار دبلوماسي آخر في اليمن[/caption] قالت مجلة "الدبلوماسي" الأمريكية: إن الصين تبحث عن انتصار دبلوماسي آخر في اليمن عقب توسطها مؤخرا في صفقة إعادة العلاقات الدبلوماسية الإيرانية -السعودية.   وقالت المجلة في تقرير حديث، إن موجة النشاط الدبلوماسي الأخيرة تظهر حرص الصين على تسجيل نقاط لها عبر القوة الناعمة، وكسب موطئ قدم للاستثمار في إعادة إعمار اليمن بعد الحرب في حال تم التوصل لتسوية سلمية للصراع.   وأشارت إلى أن نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، جينج شوانغ، أشاد -في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 17 أبريل حول اليمن– بنجاح بلاده في المساعدة على استعادة العلاقات الإيرانية -السعودية، معربًا عن أمله في أن "تتبع دول الشرق الأوسط الأخرى الاتجاه العام" نحو السلام.   وانضم ممثل الصين إلى الولايات المتحدة في حث المتمردين الحوثيين على ضبط النفس، وقال: إن الصين مستعدة "لمواصلة بذل الجهود لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين وتحقيق سلام دائم في اليمن".   ووفق التقرير: "من الصعب أن يبدو خطاب جينغ جديرًا بالملاحظة لولا حقيقة أن خطاب الصين يترافق مع جهود دبلوماسية مكثفة. ففي شهر واحد فقط، عقد القائم بالأعمال الصيني في اليمن، شاو تشنغ، خمسة اجتماعات منفصلة مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني".   وذكرت المجلة الأمريكية، أن التغطية الصينية لهذه الاجتماعات ركزت في الغالب على الإشادة اليمنية بوساطة الصين بين المملكة العربية السعودية وإيران، وكذلك الثناء على المساعدة الاقتصادية الصينية لليمن.   وبرغم أن تأكيد الصين على الرغبة في التوصل إلى تسوية سلمية سريعة لا يشير إلى أن بكين تخطط للقيام بدور رائد في تحقيق مثل هذا الحل، تؤكد البيانات الصحفية على دور "الصين والدول الأخرى" في المساعدة على تحقيق اختراق في المستقبل.   وكما تلاحظ تريتا بارسي من معهد كوينزي، فإن مجرد حقيقة استعادة الصين للعلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران تعني أن بكين ستكون قادرة على الحصول على بعض الفضل في إحلال سلام محتمل في اليمن.   وذلك لأن الرياض وطهران –يقول التقرير- تعتبران الحرب في اليمن حربًا بالوكالة، حيث تدعم إيران المتمردين الحوثيين ضد الحكومة المدعومة من السعودية. وإذا وجد البلدان طريقة مرضية للطرفين لإنهاء الصراع، فسيكون ذلك نتيجة لوساطة بكين -حتى لو لم تلعب الصين دورًا حاسمًا في التسوية.   ورأت المجلة الأمريكية أن اهتمام الصين بالتوسط في السلام باليمن مدفوع بأكثر من رغبتها في تعزيز أوراق اعتمادها الدبلوماسية، إذ تأخذ التغطية الصينية لاجتماع ممثلها شاو مع العرادة (عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني) في الاعتبار الموقع الجغرافي المميز لليمن وثرائها بالموارد الطبيعية، وإدراك الصين أن لديها الكثير من الإمكانات "في انتظار الاستغلال".   وقال التقرير: إن الصين تتوقع بأن تصبح لاعباً رئيسياً في إعادة إعمار اليمن بعد الحرب. لذلك، يبدو أن نجاحات الصين الدبلوماسية تؤتي ثمارها.   وليس من المرجح أن تعزز فقط أوراق اعتماد بكين كصانع سلام عالمي، ولكنها تعد أيضًا بإنشاء مشهد يتقبل الاستثمار الصيني. ومع ضمان حسن النية للعديد من الجهات الفاعلة اليمنية الرئيسية عمليًا، يمكن للشركات الصينية أن تتطلع إلى توقيع عقود مربحة عندما تنتهي الحرب أخيرًا.  

[عين الجنوب]

فيديو