مسؤولة دولية: أرواح الملايين في اليمن معلقة في الميزان بسبب تصعيد الحوثي

تقارير - منذ 7 شهر

صارت حياة الملايين من اليمنيين متوقفة على الاحتياجات الإنسانية الطارئة، جراء استمرار الحرب والتصعيد العبثي الذي تقوده الميليشيات الحوثية ذراع إيران في مياه البحر الأحمر. ومع استمرار التصعيد انخفض مؤخراً تمويل المشاريع الإنسانية وأصبحت أرواح ملايين اليمنيين معلقة في الميزان. تؤكد مسؤولة دولية عاملة في جانب الإغاثة الإنسانية وشؤون اللاجئين، أن انخفاض التمويل الإنساني في اليمن واستمرار التصعيد في البحر الأحمر يهددان بإخراج عملية السلام عن مسارها، وقدرة اليمنيين على التعافي من تبعات الصراع. وأوضحت المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ أنجيليتا كاريدا، أن اليمنيين عانوا من مصاعب لا توصف لفترة طويلة جداً، و"من غير المقبول أن تظل أرواح الملايين من الأبرياء معلقة في الميزان بسبب تصاعد الصراع في المنطقة وانخفاض التمويل في هذا الوقت الحرج". وجاء تصريح المسؤولة الدولية بالتزامن مع مرور تسع سنوات من الحرب، أن الأزمة الإنسانية في اليمن تدخل عامها العاشر، ومع انخفاض التمويل فإن الملايين من الناس ليس لديهم ما يأكلونه وسط أزمة سوء التغذية المزمنة، ورغم وجود "أكثر من 18 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، بينهم خمسة ملايين طفل و2.7 مليون أم حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد". وأكد التصريح: "لا يزال النزوح المطول والفقر المدقع والتخفيضات المدمرة في تمويل المساعدات الإنسانية تضرب اليمن، في حين تهدد الأحداث الإقليمية والتصعيد العسكري بعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد، بعد مرور تسع سنوات على بدء الصراع في عام 2015". وقال: "لا يمكن تحقيق أي آمال في وقف دائم لإطلاق النار دون وقف التصعيد بشكل عاجل في البحر الأحمر وتعليق الضربات العسكرية التي تقودها المملكة المتحدة والولايات المتحدة عبر المدن والقرى اليمنية". وحث المجلس النرويجي للاجئين، الجهات المانحة إلى تعبئة موارد إضافية بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، لا سيما من خلال توسيع نطاق المساعدات الغذائية والصحية والنقدية، وقالت كاريدا: "بدلاً من تأجيج العنف والتوترات، يجب على المجتمع الدولي تكثيف دعمه للتمويل الإنساني وعملية السلام حتى يتمكن اليمنيون من التعافي من هذا الصراع الوحشي".

عين الجنوب

فيديو