الانتقالي الجنوبي.. درع الهوية وحارس الحق الجنوبي

دراسات وتحليلات - منذ 7 ساعات

عين الجنوب || خاص    

يمثّل المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم العنوان الأبرز لحماية القضية الجنوبية والحارس الأمين لمكتسبات الجنوب وهويته الوطنية. فمنذ تأسيسه، عمل على بناء مؤسسات عسكرية وأمنية قوية لحماية الأرض والإنسان من القوى التي تتربص بالجنوب وتعمل بكل إمكاناتها لإجهاض مسار القضية وتمزيق النسيج المجتمعي وطمس الهوية الجنوبية.

وبرز المجلس كحامل سياسي وحيد للقضية الجنوبية في المحافل الإقليمية والدولية من خلال تحركات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولقاءاته مع قادة ومسؤولي دول العالم، مقدّمًا القضية الجنوبية أمام المجتمع الدولي كاستحقاق وطني مشروع، لا وليد صدفة ولا نتيجة أحداث عابرة، بل امتداد لكيان دولة كانت معترفًا بها في المؤسسات الدولية كالجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وحان الوقت لاستعادة هذا الحق باعتباره استحقاقًا مشروعًا وليس منّة من أحد.

وما يزال المجلس الانتقالي جذوة متقدة في الدفاع عن حقوق الجنوبيين بعد تفويض شعبي واسع للرئيس القائد، ليعمل بكل ما أوتي من قوة في سبيل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة وعاصمتها عدن. كما يحرص المجلس على تنظيم الفعاليات الشعبية والمهرجانات الجماهيرية لحشد الطاقات وتوحيد الصفوف في مواجهة الحملات الهادفة لتهميش القضية وإضعاف حضورها الثوري، مؤكدًا للعالم أن إرادة الشعب الجنوبي راسخة ولن تتراجع.

على طاولة التفاوض، يشارك الانتقالي بصفته ممثلًا وطنيًا شرعيًا للقضية الجنوبية، ساعيًا للوصول إلى حلول عادلة تحمي تطلعات أبناء الجنوب وتضمن حقوقهم السياسية والاجتماعية في أي تسوية قادمة. وفي الوقت ذاته، يعمل المجلس على بناء القدرات الجنوبية وتمكين الكفاءات من المشاركة الفاعلة في صناعة القرار، حتى لا تبقى القضية مجرد طموح في الوجدان، بل واقعًا حاضرًا في أعلى مستويات القرار الدولي، وصولًا إلى قاعات الأمم المتحدة والجمعية العامة.

لقد تحولت القضية الجنوبية اليوم من ملف مُهمَّش داخل الأدراج إلى قضية عالمية يسمع صداها في العواصم المؤثرة حول العالم، بفضل التحركات السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي ينتهجها المجلس الانتقالي الجنوبي بثبات ومسؤولية. وهكذا يواصل الانتقالي دوره في تعزيز حضور الجنوب على الخارطة الدولية وترسيخ مسار استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن، باعتبارها الحق الذي لا يسقط بالتقادم ولا يُصادر بالإرهاب السياسي.

فيديو