انتصارات الجنوب وكسر الإرهاب… مسار ثابت نحو سلامٍ عادل واستعادة الدولة

تقارير - منذ 3 ساعات

خاص || عبن الجنوب:

رغم الحملات الإرهابية التي شنّتها قوى التطرف، ممثّلة بجماعة الحوثي وحركة الإخوان، والتي استهدفت الجنوب بمحاولات لزعزعة السكينة العامة وتعكير صفو المجتمع الجنوبي، واجهت هذه المحاولات مقاومة عنيفة وحاسمة من قبل القوات المسلحة الجنوبية وأجهزتها الأمنية. وقد حقق جيش الجنوب انتصارات كبيرة كسرت شوكة الإرهاب وحطمت إرادته، معلنًا انتصارًا أسطوريًا أسهم في تثبيت الأمن والاستقرار في مختلف محافظات الجنوب.

ومع هذه النجاحات، عمّ السلام ربوع الجنوب بفضل جهود القيادات الجنوبية المخلصة، وتفاني المؤسستين العسكرية والأمنية في حماية أمن الوطن الجنوبي والحفاظ على استقراره. الذي يعد امن الجنوب مفتاح الاستقرار والامن في المنطقه والاقليم باكمله، وذلك لن يتحقق الا بعوده دوله الجنوب بحدودها السياسيه المعترف بها قبل 21مايو عام 1990م 
فقد جاء بيان مجلس الأمن الدولي ليؤكد أن الحل في اليمن لن يكون بالحرب، بل بالسلام، مشيرًا إلى أن الحل العادل للأزمة يمرّ عبر استعادة أبناء الجنوب لدولتهم المعترف بها دوليًا قبل 21 مايو 1990م. كما جدّد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي تأكيده بأن السلام العادل يبدأ باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وأن معالجة جذور الأزمة اليمنية يجب أن تنطلق من حل قضية شعب الجنوب بوصفها مفتاح أي عملية انتقال سياسي ناجحة.

وكان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قد أكد في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي قبل عام، أن تهميش القضايا والأطراف الأكثر أهمية في رسم المستقبل خطأ كبير، وأن القضية الجنوبية التي أُقِرّ لها إطار تفاوضي خاص في مشاورات مجلس التعاون الخليجي بالرياض 2022م، تمثل جوهر أي عملية سياسية شاملة. وشدد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يقوم على إنكار الحقائق أو تجاوز إرادة الشعوب، بل على مسار سياسي واقعي يعالج القضية الجنوبية معالجة عادلة ويؤسس لعلاقة سلام مستقرة بين الجنوب والشمال.

وتؤكد المرحلة الحالية الحاجة إلى إطار تفاوضي جديد يعكس الحقائق على الأرض وتطلعات شعب الجنوب، وهو ما يمثله الصمود الأسطوري للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي، صمود لم يعد موقفًا عابرًا بل مشروعًا وطنيًا راسخًا منفتحًا على أي عملية سياسية مسؤولة تضمن حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته، وتفضي إلى سلام عادل ومستدام.

كما وجّه المجلس رسالة واضحة لمجلس الأمن بضرورة وقف الحرب وتهيئة الظروف لعملية سياسية شاملة، مؤكدًا أن الانتقال السياسي لا يمكن اختزاله في مبادرة الخليج أو مخرجات حوار 2013م، لأنها مرجعيات تجاوزتها التحولات الكبيرة التي فرضتها سنوات الحرب، خصوصًا في الجنوب، ولم تتناول تطلعات شعبه في استعادة دولته المستقلة.

ومن هذا المنطلق، فإن أي عملية سياسية قادمة يجب أن تكون شاملة، وتمكّن شعب الجنوب من ممارسة حقه في تقرير مستقبله السياسي بإرادة حرة، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخلات محلية أو عربية أو دولية. فالجنوب اليوم يمتلك كل مقومات الدولة الناجحة، وتتلخص مطالبه المشروعة في استعادة دولته المستقلة المعترف بها دوليًا، تلك الدولة التي كانت فاعلة وملتزمة بالقوانين والأنظمة الدولية، وحاضرة في المنظمات والهيئات الدولية، بما فيها مجلس الأمن والأمم المتحدة، حتى 21 مايو 1990م.

فيديو