فتاح المحرمي

إيران والرد على إغتيال هنية

مقالات - منذ 1 شهر

عملية إغتيال اسماعيل هنية في طهران، تعتبر اختراق أمني واستخباراتي هز صورة إيران كدولة وكذلك في أعين حلفائها في المنطقة (محور المقاومة)، وبالتالي فإن ما يحدث من تصعيد مع إسرائيل والحشد الأمريكي المضاد والاستعداد الإسرائيلي أمر طبيعي بعد هذه الحادثة. 

الحرس الثوري الإيراني وفي التحقيقات كشف أن استهداف هنية تم عن طريق مقذوف بالقرب من مسكنه، وعلى أثره اعتقل العشرات من العناصر والضباط الذي يعتقد تورطهم أو تعاونهم في العملية.

حتى وإن ثبت وقوف إسرائيل خلف هذه العملية فإن ذلك لا يعد اعتداء خارجي ينطبق عليه انتهاك للسيادة الإيرانية ويعطي حق الرد وفق القانون الدولي، لكون الاستهداف تم من الداخل الإيراني بل ومن قرب مسكن هنية الذي كان يفترض بإيران حمايته بإجراءات مشددة.

ونظراً لوجود خطوط حمراء والتقاء مصالح الغرب وإيران من تحت الطاولة فإنه لا بد من حفظ ماء الوجه لإيران كما حدث عند استهداف إسرائيل للقنصلية في سوريا، والذي شرع رد مباشر حينها وفق القانون الدولي لكونه انتهاك للسيادة الإيرانية، فمن وجهة نظري أن يكون الرد الايراني هذه المرة عبر أذرع إيران في المنطقة وتحديداً حزب الله في لبنان سيما في ظل مغادرة رعايا الدول لبيروت حسب طلب دولهم


فيديو