علي ناصر العولقي

الحوثيين والإخوان وجهان لعملة واحدة

مقالات - منذ 18 يوم

‏عشر سنوات من الخداع، فالإخوان و ‎#الحوثيين وجهان لعملة واحدة، ومنذ أن دخل التحالف العربي ‎#اليمن لدعم الشرعية، كان من المفترض أن تكون المعركة واضحة… إسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة الشمال المختطف من ايران، غير أن الواقع على الأرض سار في اتجاه مغاير تماماً، واتضح مع مرور الوقت أن من يرفعون شعار الشرعية هم في حقيقتهم جزء من المشكلة والمأساة.
فمنذ بداية الحرب، لم تحقق مليشيا الإخوان أي نصر عسكري حقيقي على ميليشيا الحوثي، ولم يستعيدوا شبراً واحداً من ‎#صنعاء، ولم يحرروا منطقة استراتيجية واحدة يمكن أن تقلب موازين المعركة. 
لأنهم ببساطة لم يكونوا يوماً جادين في قتال مليشيا الحوثي، فقد وظفوا هذ الحرب لخدمة أجندتهم الخاصة، وعملوا على استنزاف التحالف العربي سياسياً، مالياً، وعسكرياً، عبر معارك وهمية وولاءات مزدوجة.
عشر سنوات من الدعم السخي من التحالف العربي، وعشر سنوات من الانسحابات التكتيكية، والتسليم المريب للمواقع، والتنسيق الخفي مع ميليشيا الحوثي في جبهات نهم والجوف ومأرب، كلما اقتربت قوات الجيش الوطني المخترقة من الإخوان، من صنعاء، وقع خلل مفاجئ في القيادة، أو تم تسليم الجبهة دون قتال.
هذا ليس فشلًا عسكرياً، بل خيانة سياسية متعمدة.
الإخوان لم يأتوا لتحرير صنعاء، بل لتحرير مصالحهم، وتأمين وجودهم في مناطق النفط والغاز في مأرب وشبوة، هم لا يرون في الحوثي عدواً، بل خصماً يمكن التعايش معه مرحلياً إلى حين تصفية الحسابات مع خصومهم الحقيقيين: القوى الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، والمكونات الوطنية التي لا تخضع لولاءاتهم.

فيديو