د.حسين لقور

الحوثة والغرق في الوهم

مقالات - منذ 1 شهر

‏تتساقط أذرع إيران واحدة تلو الأخرى، بينما لا يزال الحوثي ينابح عكس اتجاه التاريخ.

حزب الله رفع الراية البيضاء، حماس تسابق الزمن للوصول الى اتفاق مع المجرم نتنياهو للخروج من غزة ووراءهم غضب شعبي عارم والمرشد الإيراني طوى راية \"يا حسين\" الحمراء الثأرية التي خدع بها أتباعه.

أما الحوثي، فما زال يصرّ على تمثيل دور انتهى، يُحمّل الناس في مناطق سيطرته تبعات حروب ليست حروبهم، ويقدّم أبناءهم قرابين في مسرح أُسدلت الستارة فيه وسيتركهم وحدهم مع البوم تنعق على الخراب.

اللافت أن الحوثيين لا يزالون يتذاكون على من تبقّى معهم من جمهور.
يرفعون الشعارات المتطرفة في العلن، ويبحثون في الغرف الخلفية عن تسوية مع الشرعية بعدما تعثرت مسيرة محور طهران، وانهار وهم الانتصار الإلهي والصبر الاستراتيجي.

كفى متاجرة بدماء الفقراء. دعوهم يلملمون ما تبقى لهم من بقايا حياة، وكفى عبثًا بمستقبل شعبين اختطفوه لحساب أجندات لا تشبههما.

فيديو