د.صدام عبدالله

اشراقة أمل في الجنوب وخطوات حاسمة نحو التعافي الاقتصادي

مقالات - منذ 11 ساعة

‎#ارتياح_جنوبي_للتحسن_الاقتصادي
لطالما عانى أبناء الجنوب من ويلات الظروف الاقتصادية الصعبة التي أثقلت كاهلهم وضيقت سبل العيش، فبين حرب الخدمات الشرسة والارتفاع الجنوني في الأسعار وانهيار العملة، تزايدت المعاناة يوما بعد يوم، لكن في خضم هذه الأزمات بدأت تلوح في الأفق بوادر أمل حقيقية مع خطوات جادة وفاعلة بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ونائبه عبد الرحمن المحرمي وكافة القيادات الجنوبيةالشريفةالتي تبذل جهود كبيرة في تصحيح المسار الاقتصادي ووضع حد للتدهور المستمر، هذه التحركات لم تكن مجرد شعارات أو وعود بل كانت إجراءات ميدانية ملموسة ستنعكس إيجابا على حياة المواطنين وبث في نفوسهم شعورا بالارتياح والأمان.
لقد شكل مكافحة الفساد محورا أساسيا في هذه التحركات، حيث تم التعامل مع الانهيار الاقتصادي كمعركة أمن قومي تستدعي الحزم والصرامة، فالفساد والتلاعب بالعملة لم يكن مجرد عائق أمام التنمية بل كان سببا رئيسيا في استنزاف مقدرات البلاد وزيادة معاناة الناس، لذا كان من الضروري التصدي له بكل قوة ومحاربة المتورطين فيه وتجفيف منابعه، هذه الخطوات الجريئة أعادت الثقة للمواطنين بأن هناك من يسعى بجدية للحفاظ على مكانتهم ومستقبلهم، وأن زمن الصمت على التلاعب بالعملة قد ولى.
كما تضمنت هذه الإجراءات جهودا حثيثة لوقف التدهور الاقتصادي ووضع خارطة طريق واضحة للتعافي، فقد تم اتخاذ قرارات حاسمة لإدارة ملفات الخدمات الحيوية وتحسين أدائها، وهو ما بدأ المواطنون يلمسون آثاره الإيجابية في حياتهم اليومية، كما تم التركيز على خفض قيمة الصرف وضبط أسعار السلع الأساسية ومراقبة الأسواق لحماية المستهلكين من جشع التجار الذين يستغلون الأزمات لتحقيق مكاسب غير مشروعة. هذه الإجراءات وإن كانت في بداياتها، إلا أنها أظهرت إرادة حقيقية لتصحيح الأوضاع وتخفيف العبء عن كاهل الأسر.
ولم تكن هذه الجهود بمعزل عن الدور الحيوي الذي يضطلع به التجار الجنوبيون الشرفاء الذين يعتبرون شركاء حقيقيين في هذه المرحلة، فتعاونهم مع جهود الرقابة وضبط الأسواق يمثل عاملا أساسيا في نجاح خطط التعافي، في المقابل فإن أولئك الذين يسعون للاستفادة من معاناة الناس عليهم أن يعلموا أن الجنوب لن يتهاون معهم وأن الرقابة ستكون لهم بالمرصاد. هذه الرسالة الواضحة تؤكد على أن بناء اقتصاد مستقر يتطلب تضافر جهود الجميع وأن مصالح الوطن والمواطنين هي الأولوية القصوى.
اخيرا يمكن القول إن الشعور بالارتياح الذي يسود أبناء الجنوب اليوم ليس مجرد شعور عابر بل هو نتاج لجهود حقيقية وخطوات عملية بدأت تؤتي ثمارها، إنها بداية طريق طويل نحو التعافي الكامل باذن الله، ولكنه طريق مشرق ومليء بالأمل، فبعد سنوات من التعب والأزمات نتمنى ان يستعيد الجنوب اليوم عافيته الاقتصادية تدريجيا ويعيد لأبنائه الثقة في المستقبل، مؤكدا أن الإرادة الصلبة والعمل الميداني بقيادة الرئيس الزبيدي ونائبه المحرمي وكل القيادات الجنوبية الشريفة قادرون على تجاوز أصعب التحديات.

فيديو