وعي جنوبي صلب في مواجهة حملات التضليل الحوثية الإخوانية

تقارير - 1 day ago

خاص || عين الجنوب:
لا تتحرك الحملات التحريضية التي تستهدف القوات المسلحة الجنوبية في فراغ، ولا تحقق الأثر الذي يسعى إليه مطلقوها، إذ تصطدم بواقع راسخ يتمثل في شعب يمتلك وعيًا عميقًا بطبيعة الصراع. فالقوات الجنوبية لا تواجه هذا الاستهداف وحدها، بل تقف خلفها قاعدة شعبية واسعة تدرك أبعاد المعركة، وتفهم أن المواجهة اليوم لم تعد عسكرية فقط، بل إعلامية وسياسية بامتياز، يُراد من خلالها تشويه الحقائق وزعزعة الثقة.

وعي تشكّل من رحم المعاناة

لقد خبر شعب الجنوب على مدى سنوات طويلة مشاريع استهدفت هويته، وسعت إلى تهميش إرادته ونهب ثرواته، وهو ما أسهم في بناء وعي جمعي متماسك لا تنطلي عليه أساليب التضليل. هذا الوعي لم يكن لحظيًا أو عاطفيًا، بل جاء نتيجة تجارب قاسية وصراعات طويلة، جعلت الجنوبيين أكثر إدراكًا لطبيعة الاستهداف وأكثر تمسكًا بخياراتهم الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه الممثل السياسي المعبر عن تطلعاتهم وإرادتهم الحرة.

رهانات خاسرة وحقيقة ثابتة

على الأرض، تتكشف حقيقة واحدة لا تقبل الجدل: كل حملات التشويه والابتزاز الإعلامي تراهن على أوهام سرعان ما تتبدد. فثبات القوات الجنوبية في مواقعها، والتفاف الشارع حول مشروعه الوطني، جعلا من تلك الحملات محاولات يائسة منذ بدايتها. لقد تجاوزت القضية الجنوبية حدود النخب والفصائل، لتصبح قضية شعب بأكمله يرى فيها معركته المصيرية ومستقبله السياسي.

الإنجاز الميداني أقوى من الشائعات

إن ما تحقق من أمن واستقرار، وما يتعزز يومًا بعد آخر من حضور وسيادة جنوبية، يمثل الرد العملي والأبلغ على سيل الأكاذيب والشائعات. فالحقيقة لا تُكتب في منصات التحريض، بل تُرسخ على الأرض بتضحيات الجنوبيين ودماء شهدائهم، وبواقع أمني وسياسي يفرض نفسه رغم الضجيج الإعلامي.

إرادة تمضي نحو الهدف

ومع كل شائعة تُطلق، يزداد الوعي الجنوبي رسوخًا، ومع كل محاولة لتزييف الواقع، يتعزز الإصرار على مواصلة الطريق حتى تحقيق الأهداف الوطنية كاملة. قد تطول المعركة الإعلامية، وقد يرتفع صخبها، لكن النتيجة محسومة لصالح من يمتلك القضية العادلة والإرادة الصلبة. ففي الجنوب، الحقيقة تبقى أقوى من كل محاولات التضليل، وأوهام المضللين لا تلبث أن تتلاشى أمام واقع لا يمكن إنكاره.