الزينبيات.. سلاح حوثي لقمع النساء اليمنيات وانتهاك الحقوق

تقارير - منذ 1 شهر

صنعاء| عين الجنوب| خاص:

في مشهد يعكس مدى استغلال الحوثيين للمرأة في صراعاتهم الداخلية، ظهرت ما تُعرف بـ"كتائب الزينبيات"، وهي مجموعات نسائية تم تشكيلها وتجنيدها من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، للقيام بأدوار أمنية واستخباراتية وقمعية، حيث تحولت هذه الكتائب إلى أداة قمع منظمة تستهدف النساء اليمنيات المناوئات للجماعة، سواء عبر الاعتقالات، أو المداهمات، أو حتى الاعتداءات المباشرة.  

تعمل شبكة الزينبيات في مسارين رئيسيين:  
اولاً: الأمن الوقائي الداخلي السري تُستخدم هذه المجموعة في جمع المعلومات الاستخباراتية، خاصة في الأحياء السكنية، حيث يتم تكليفهن بمراقبة الأنشطة المعارضة للجماعة والتسلل إلى التجمعات النسائية. 
 
ثانيا: الجهاز الأمني العلني 
تُنفذ تحت مظلة المؤسسات الأمنية التابعة للحوثيين، وتشارك بشكل مباشر في عمليات القمع والمداهمات.  
وفي الوقت الذي تحاول فيه الجماعة الحوثية تصوير هذه الكتائب كجزء من "منظومة أمنية" فإنها في الواقع تعمل على قمع الحريات الشخصية، واستهداف النساء بشكل خاص، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والحقوق الإنسانية.  

ضحايا الزينبيات:

 اعتقال الناشطات وقمع الأصوات المعارضة. بحسب تقارير حقوقية متعددة، فإن عشرات النساء اليمنيات يقبعن في معتقلات سرية تديرها الجماعة الحوثية، كما أشارت تقارير حقوقية إلى تعرض هؤلاء النساء لمعاملة قاسية تشمل الترهيب النفسي والجسدي، مع منع أي زيارات أو تواصل مع أهاليهن.  

تشير التقارير إلى أن الزينبيات لعبن دوراً كبيراً في استهداف ناشطات حقوقيات وصحفيات معارضات للجماعة، حيث تم اعتقال العديد منهن بتهم ملفقة، مثل "التخابر" أو "الإضرار بالمصلحة العامة".

يرى خبراء حقوق الإنسان أن جماعة الحوثي من خلال الزينبيات تنتهك بشكل ممنهج حقوق النساء، حيث تشمل هذه الانتهاكات 
-المداهمات: اقتحام منازل النساء دون إذن قانوني، وغالباً في أوقات متأخرة من الليل.
  
-الاعتقالات التعسفية : احتجاز النساء بدون أي تهم واضحة أو محاكمات عادلة.  
-التعذيب وسوء المعاملة : تقارير حقوقية تؤكد تعرض المعتقلات للتعذيب الجسدي والنفسي داخل سجون الحوثيين.  
ويعد تشكيل "الزينبيات" تشويهاً لدور المرأة اليمنية التي طالما كانت رمزاً للنضال في المجتمع.ة، بدلاً من تمكينها ودعمها، أصبحت المرأة أداة يستخدمها الحوثيون لتنفيذ أجنداتهم القمعية، في صورة تعكس استغلالاً ممنهجاً لا يُراعي أي قيم أخلاقية أو إنسانية.  
ويطالب حقوقيون ومنظمات إنسانية المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالمرأة بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة جماعة الحوثي على الجرائم التي تُرتكب بحق النساء اليمنيات.

فيديو