انفجار مخزن الأسلحة في حي "صرف".. الحوثيون يجبرون عائلات الضحايا على الصمت والدفن بسرّية

تقارير - منذ 23 ساعة

عين الجنوب|| متابعات:
أفادت شبكة حقوقية بأن جماعة الحوثي أجبرت ذوي عدد من ضحايا الانفجار الذي وقع في مخزن أسلحة بحي صرف شمال شرق صنعاء على دفنهم، في أجواء من التكتم الشديد، ومنعتهم من إقامة مراسم عزاء أو التحدث لوسائل الإعلام.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بلاغ إنها تلقّت من فريقها الميداني، أن ميليشيا الحوثي أجبرت عائلات القتلى على دفن جثامين ذويهم بعيداً عن أنظار الإعلام وتحت رقابة أمنية مشددة، دون السماح بتوثيق مراسم الدفن أو الكشف عن عدد الضحايا أو هوياتهم.

وأوضح شهود عيان أن عملية الدفن جرت في مقابر متفرقة خارج العاصمة، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، شملت تطويق مواقع الدفن ومنع أي تجمّع للأهالي أو الصحفيين، في وقت لا تزال فيه الجماعة تلتزم الصمت حيال أسباب الانفجار وحجم الخسائر.

وكان حي صرف، الواقع شمال شرق صنعاء، قد شهد الأسبوع الماضي انفجاراً عنيفاً في أحد المخازن التابعة للحوثيين، يُعتقد أنه كان يحتوي على كميات من الذخيرة والمتفجرات، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، من بينهم نساء وأطفال، بحسب تقارير محلية.

وقالت الشبكة الحقوقية إن منع العزاء والتكتم على الضحايا "يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين"، مطالبة بفتح تحقيق مستقل في الحادثة وكشف مصير الضحايا وتعويض عائلاتهم.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جماعة الحوثيين حول الحادثة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، في ظل استمرارها بسياسة حجب المعلومات عن الحوادث المرتبطة بمواقعها العسكرية داخل الأحياء السكنية، ما يثير مخاوف من تكرار المأساة في مناطق أخرى تخضع لسيطرتها.

فيديو