انتفاضة حضرموت، رفض لتدهور الخدمات ومطالب شعبية بإخراج قوات الاحتلال اليمني من وادي حضرموت

تقارير - منذ 22 ساعة

عين الجنوب | تقرير - خاص


يتصاعد السخط الشعبي في حضرموت بوتيرة متسارعة، في ظل الرفض المتزايد لتدهور الخدمات والرفض لبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، وسط مطالب شعبية متكررة بتمكين النخبة على كامل المحافظة بعيدًا عن قوات الإحتلال اليمني، وفي هذا الصدد اكد المجلس الانتقالي الجنوبي وقوفه الى جانب المتظاهرين ودعمه لمطالبهم بشكل سلمي. وفيه حملت الهيئة الادارية، في اجتماعها، مجلس القيادة الرئاسي المسؤولية الرئيسة عمّا آلت إليه الأوضاع في حضرموت، بسبب عدم إيجاد معالجات جذرية للأزمة المستحكمة كما حملت الهيئة، أيضًا، السلطة المحلية، بأقطابها المتصارعة، المسؤولية المباشرة عن تدهور الأوضاع في المحافظة.


وأعربت الهيئة عن تضامنها الكامل مع المحتجين ومطالبهم العادلة، مؤكدة حق أبناء حضرموت وسائر محافظات الجنوب في التظاهر السلمي، وفقًا لما يكفله القانون، مع ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي وتجنب أي أعمال عنف أو سلوكيات فوضوية.

في المقابل، تتحرك أذرع إعلامية تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) لمحاولة حرف هذا الحراك الشعبي عن مساره الحقيقي، من خلال دعوات تضليلية للعنف. كما تقوم تلك الأذرع ببث رسائل تضليلية للصدام مع النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية المحلية بهدف ضرب الثقة الشعبية فيها وإضعاف المطالب الداعية إلى توسيع نموذجها الامني الفاعل لتشمل كل مناطق حضرموت.

الأخطر من ذلك، هو ما تشير إليه مصادر محلية وميدانية من قيام عناصر ارهابية تابعة للإخوان بالتسلل إلى الاحتجاجات أو الأحياء، وافتعال أعمال تخريب تُستخدم لاحقاً لحرف المطالب وتبني العنف، ناهيك عن اعمال قمع وملاحقات لنشطاء الانتفاضة حتى منازلهم في مسعى لكسر المطالب الشعبية بخروج قوات الاحتلال اليمني من وادي حضرموت.

هذه الأساليب، التي تم توظيفها في مناطق أخرى تهدف إلى تفكيك التماسك المجتمعي الجنوبي وإفشال أية خطوات نحو تعزيز الامن والاستقرار الذي تحقق على يد الاجهزة الامنية الجنوبية خاصة في ساحل حضرموت، خصوصًا في ظل نجاح النخبة الحضرمية سابقًا في فرض الأمن والتصدي للارهاب في مناطق الساحل، وتطلع الأهالي لتكرار هذا النجاح في الوادي أيضاً.

الوعي الشعبي اليوم بات أكثر إدراكًا لخطورة هذه الأساليب التخريبية، ويظهر إصرارًا متزايدًا على استمرار الضغط الشعبي والسياسي المطالب بالخدمات واخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للاحتلال اليمني، وتمكين النخبة من كامل حضرموت بعيدًا عن الأجندات الإخوانية التي تحاول بث الفتنه وتبني اعمال قمع وارهاب ضد ابناء حضرموت

فيديو