الرئيس الزُبيدي.. من الميدان إلى المنابر الدولية يرسم ملامح الجنوب الجديد

تقارير - منذ 1 يوم

عين الجنوب || خاص
من الجنوب، من أرضٍ تكتب تاريخها من جديد، برز اسم أصبح عنوانًا لمرحلةٍ ورمزًا لتحولٍ سياسي عميق، إنه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي قاد تحركاتٍ دبلوماسية غير مسبوقة نقلت القضية الجنوبية من الهامش إلى قلب المشهد الدولي.


حضور سياسي متجدد

في الداخل، تحرك الزبيدي بخطى واثقة لترسيخ القرار الجنوبي المستقل، فأعاد ترتيب البيت السياسي ووحّد الصفوف خلف رؤيةٍ وطنيةٍ موحدة، جعلت المجلس الانتقالي الجنوبي الرقم الصعب في معادلة الأزمة اليمنية.
تحركاته لم تكن مجرد جولاتٍ سياسية، بل كانت خارطة طريق تعيد رسم توازن القوى في الجنوب واليمن والمنطقة.


نحو الدبلوماسية الدولية – زيارة واشنطن

في العاصمة الأمريكية واشنطن كانت الخطوة الأبرز؛ زيارة اكتسبت أهمية كبرى ليس فقط لحضور الزبيدي في الأمم المتحدة، بل لكونها جسدت التحول الحقيقي في مسار الدبلوماسية الجنوبية.
في أروقة القرار الأمريكي تحدث الزبيدي بلغة السياسة والمصالح، وقدم رؤية الجنوب لحل الأزمة اليمنية بشكلٍ شاملٍ وعادل، مؤكدًا أن أي سلامٍ دائم لا يمكن أن يتحقق دون إشراك الجنوب.
عقد الزبيدي لقاءات متعددة مع مسؤولين وخبراء ومراكز بحثٍ دولية، قدّم خلالها صورة واضحة عن الواقع، ورؤيةً تستند إلى الواقعية والعقلانية السياسية.


 البوابة الأوروبية للحضور الجنوبي

من واشنطن إلى لندن، واصل الرئيس الزبيدي خطه الدبلوماسي بخطواتٍ مدروسة.
في بريطانيا وجد تفهمًا متزايدًا وتعاطفًا مع القضية الجنوبية، واعتبرت الأوساط البريطانية تلك التحركات دليلًا على الجدية والمسؤولية السياسية.
ولم تقتصر الزيارة على اللقاءات الرسمية، بل شملت مؤسسات فكرية ومراكز بحثٍ بريطانية، قدم فيها الزبيدي مقارباتٍ استراتيجية لمستقبل الجنوب وآفاق الشراكة مع المجتمع الدولي في بناء السلام والتنمية.

 التحركات الإقليمية – توازن مع الحلفاء

في الإقليم، كان الزبيدي حريصًا على تثبيت العلاقة مع دول الخليج العربي، وخاصة السعودية والإمارات، حيث نجح في بناء توازنٍ استراتيجي يقوم على التعاون واحترام المصالح المشتركة.
تحركاته الإقليمية عززت موقع الجنوب كلاعبٍ رئيسي في معادلة الأمن الخليجي والبحري، وربطت قضية الجنوب بمفهوم الاستقرار الإقليمي، مما جعل المجلس الانتقالي شريكًا حقيقيًا في ملفات الأمن والطاقة.


من الدبلوماسية السياسية إلى القوة الناعمة

التحركات الدبلوماسية للرئيس الزبيدي لم تكن محصورة في القاعات الرسمية، بل امتدت إلى الفضاء الفكري والمؤسسات البحثية الدولية.
في لقاءاته مع مراكز الدراسات في واشنطن ولندن، قدّم الزبيدي خطابًا ناضجًا ومتوازنًا، أظهر من خلاله أن الجنوب لا يسعى إلى الصدام، بل إلى شراكةٍ قائمةٍ على الاحترام المتبادل والاعتراف بالواقع الجديد.
هذه الدبلوماسية الهادئة أكسبت الجنوب تعاطفًا سياسيًا متناميًا، وفتحت الأبواب أمام دعمٍ دولي يتزايد يومًا بعد آخر.


نتائج التحركات – اعتراف وتأثير

اليوم أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي يُذكر في المحافل الدولية كقوةٍ سياسيةٍ مؤثرة، وصار حضور الرئيس الزبيدي جزءًا من المشهد الدبلوماسي الإقليمي والدولي.
تزايدت الدعوات لإشراك الجنوب في أي مفاوضاتٍ قادمة، وأصبح من الواضح أن أي تسويةٍ سياسية دون الجنوب لن يُكتب لها النجاح.
إن ما حققه الزبيدي خلال فترةٍ وجيزة هو ترسيخ لنهجٍ جديدٍ في إدارة العمل السياسي الجنوبي، نهجٌ يقوم على الحوار والعلاقات المتوازنة، ويستند إلى الشرعية الشعبية والحنكة السياسية.


الجنوب شريك لا يمكن تجاوزه

من واشنطن إلى لندن، ومن الخليج إلى الأمم المتحدة، ارتفع صوت الجنوب ليقول: نحن هنا، لسنا تابعين، ولسنا غائبين، بل شركاء في رسم مستقبل المنطقة واستقرارها.
استطاع الزبيدي أن يجعل القضية الجنوبية حاضرةً في قلب المداولات الدولية، وأن يفرض حضور الجنوب بواقعيةٍ سياسيةٍ متقدمةٍ تنسجم مع متطلبات العصر.


 من الميدان إلى المنبر الدولي

في زمنٍ تتغير فيه خرائط النفوذ، يبقى الرئيس عيدروس الزبيدي نموذجًا لقائدٍ أدرك أن المعركة لا تُكسب بالسلاح فقط، بل بالدبلوماسية والعقل والقدرة على قراءة المستقبل.
من الميدان إلى المنابر الدولية، من عدن إلى واشنطن، ومن الجنوب إلى العالم، يمضي الزبيدي بخطى ثابتة حاملًا قضية وطنٍ قرر أن ينهض بصوته وقراره.الجنوب لم يعد مجرد جغرافيا، بل أصبح موقفًا وسياسةً وصوتًا يعبر عن أمة.

فيديو