صالح شائف

معاركنا ينبغي أن تخاض في هذه الميادين أيضا بقوة ودون تردد

مقالات - منذ 1 ساعة

معاركنا الوطنية والسياسية والأخلاقية الحاسمة؛ والضامنة لإنتصار شعبنا لأهدافه وإستحقاقاته الوطنية الكبرى؛ هي مع الجهل السياسي المركب وبما ينتج عنه من سطحية في التفكير والإحتكام للإنفعالات والأمزجة والعشوائية في الممارسة العملية.

ومع العصبيات بخلفياتها المتعددة وبأشكالها وصورها ودوافعها المختلفة؛ والحال كذلك مع عصابات وشلل وشبكات النفود والمصالح والفساد.

ومعركتنا أيضا مع السلوك الإنتهازي والنفاق وأساليب التضليل والمكر والخداع؛ التي يجيدها ويمتهنها البعض كأسلوب للحياة الطفيلية؛ ويستفزون بها مجتمعنا الذي يعيش في أسوأ ظروفه المعيشية.

وكذلك مع إختراقات المال السياسي المتعدد المصادر والأهداف؛ وهشاشة الحصانة المجتمعية المطلوبة؛ وضعف المناعة الوطنية عند البعض ممن يبحثون عن ذاتهم ومصالحهم الخاصة.

وهنا يقع الدور الفاعل على النخب المعنية بالتنوير المعرفي والسياسي؛ الثقافي والإعلامي وبما يجعل من الرأي العام قوة ضاغطة ومهابة ويحسب لها ألف حساب.

فكل هذه المعارك متداخلة ببعضها ومؤثرة سلبا على قضية شعبنا الوطنية؛ ومطلوب خوضها اليوم وبفعالية أكبر وبقوة في هذه الظروف القاهرة والإستثنائية؛ ومن قبل كل منظمات وهيئات المجتمع المدني.

فإن لم ينهض الجميع ويرتفع صوت الحق والآن؛ فسوف تذهب الأمور نحو الأسوأ وتصبح المهمة أكثر صعوبة وتعقيدا وخطورة.

ليس فقط على قضية الجنوب الوطنية؛ بل وعلى استقرار وحرية ومستقبل الحياة الإجتماعية لشعبنا وقيمه الوطنية والإنسانية.

فيديو