بداية النهاية شعار الشهر الثاني من احتجاجات تعصف بملالي إيران

أخبار دولية - منذ 2 سنة

    عين الجنوب، وكالات: [caption id="attachment_5731" align="alignnone" width="300"]بداية النهاية شعار الشهر الثاني من احتجاجات تعصف بملالي إيران بداية النهاية شعار الشهر الثاني من احتجاجات تعصف بملالي إيران[/caption]   دخلت احتجاجات إيران، السبت، شهرها الثاني، مع انتشار المظاهرات في عدد من المدن تحت شعار «بداية النهاية» لنظام ولاية الفقيه. وتظاهرت أعداد كبيرة من الإيرانيين في الشوارع مجدداً، بعد مرور شهر على اندلاع حركة الاحتجاجات ضد النظام التي أشعلها موت الشابة مهسا أميني الشهر الماضي، خلال احتجازها على أيدي «شرطة الأخلاق». من جانبها، زادت السلطات الأمنية من درجة القمع والاعتقالات التي تواجه بها المحتجين السلميين، ما أثار تضامناً دولياً كبيراً وتنديداً واسعاً بالقمع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 233 قتيلا في صفوف المحتجين، بحسب ما أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير نُشر يوم 12 أكتوبر الحالي. وعلى الرغم من تعطيل شبكة الإنترنت على نطاق واسع، وحجب التطبيقات مثل «إنستغرام» و«واتساب»، لبَّت أعداد كبيرة دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون، السبت؛ إذ رُصدت تجمعات في شوارع مدينة أردابيل بشمال غربي البلاد، وفي العاصمة طهران، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على «تويتر». وبالتزامن مع احتجاجات الشوارع، نفذ التجار إضراباً في مدينة سقز، مسقط رأس مهسا أميني، في محافظة كردستان شمال غربي البلاد. وقالت منظمة «هينغاو» الحقوقية، إن تلميذات في مدينة ماريفان «أشعلن النار في الشارع، وأطلقن هتافات مناهضة للحكومة»، بينما تظاهر شباب في جامعات طهران وأصفهان وكرمنشاه. وفي تطور لافت مساء السبت، ذكرت وكالة «رويترز» أن لقطات مصورة على الإنترنت أظهرت ما بدا اشتعالاً للنيران في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية الذي يضم سجناء سياسيين، مشيرة إلى سماع دوي إطلاق نار وصفارات إنذار. في حين أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا في حريق بسجن إيفين الإيراني، السبت، لكنها اكدت أن الحريق لم يسفر عن وقوع وفيات. وكثفت السلطات الإيرانية خلال الأيام الأخيرة عمليات العنف والاعتقالات سعيا لقمع المحتجين وتجاهلت حملات التنديد والدعوات الدولية لوقف العنف واحترام حقوق الإنسان، الامر الذي دفع الدول الغربية للانتقال من بيانات التنديد إلى فرض العقوبات، وهو ما قامت به بداية الولايات المتحدة الأميركية ولحقت بها كندا سريعاً، ثم جاء دور الاتحاد الأوروبي الذي قرر ممثلو أعضائه، الأربعاء الماضي، فرض عقوبات تشمل تجميد أصول هيئات وأشخاص متورطين في قمع المحتجين وانتهاك حقوق الإنسان، مع منعهم من الدخول إلى الأراضي الأوروبية. وينتظر أن يوافق عليها ويقرها وزراء الخارجية في اجتماعهم، يوم الاثنين المقبل، في لوكسمبورغ. في غضون ذلك، حض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الاتحاد الأوروبي الذي يعتزم فرض عقوبات على طهران، على اعتماد مقاربة «واقعية» للاحتجاجات التي أعقبت موت مهسا أميني، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية ليست «أرضاً للانقلابات المخملية أو الملوّنة". وعلى صعيد متصل أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، أنه «مندهش» إزاء الاحتجاجات الجماعية في إيران التي تشهد أكبر موجة تظاهرات منذ سنوات في أعقاب وفاة شابة إثر توقيفها لدى شرطة الأخلاق. وقال بايدن خلال كلمة في إحدى كليات مدينة إرفاين في كاليفورنيا السبت: «أريدكم أن تعلموا أننا نقف الى جانب المواطنين، ونساء إيران الشجاعات»، مضيفاً «أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران.. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جدا».  

[عين الجنوب]

فيديو