الجنوب بين مؤامرات التحالفات الحوثية الإخوانية المشبوهة وصلابة الإرادة الشعبية..

تقارير - منذ 3 ساعات

عدن،عين الجنوب| خاص:
مع كل تقدم سياسي أو اقتصادي يحدث على أرض الجنوب تتعالى أصوات الغرابيب السود محدثة ضجيجها الذي تعود عليه الناس أصوات لا تعمل إلا على بث الفوضى وزرع الفتن والتشويش على أي مسار يقود إلى الاستقرار والتحرر أصوات ترتبط بأجندات مشبوهة وتحالفات خفية يجمعها العداء للقضية الجنوبية وتطلعات الشعب نحو دولة مستقلة عادلة يتصدر هذا المشهد تنسيق علني أو ضمني بين جماعة الحوثي وتنظيم الإخوان وعناصر من القاعدة بهدف استنزاف القوات الجنوبية وتشتيت جهودها الأمنية والعسكرية في مختلف المحافظات الجنوبية من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا تتحرك هذه الأطراف ضمن شبكة أدوار معقدة تزرع التوتر في المهرة عبر أدوات كالحريزي وتدفع نحو الفوضى في حضرموت وأبين وتعز بأسماء ترتبط بالتحريض والتجنيد والتشويه الإعلامي وفي ظل هذا المشهد تحاول منصات إعلامية ممولة من الخارج مثل قنوات بلقيس ويمن شباب والمهرية أن تصنع غطاء دعائيا لهذه التحركات عبر التحريض المستمر وتشويه صورة القوات الجنوبية والتغطية على جرائم الإرهاب التي تستهدف الجنوب وأمنه ومع كل هذه التحديات تبقى القوات الجنوبية صامدة تقاتل بإمكانيات محدودة ولكن بإرادة لا تلين فقد نجحت في دحر القاعدة من عدن ولحج وساحل حضرموت وتواصل اليوم عملياتها في أبين وشبوة والمهرة ووادي حضرموت لتعقب الخلايا الإرهابية وتثبيت الأمن في المناطق المحررة وتؤكد هذه القوات أن حماية الجنوب تتطلب شراكة أمنية حقيقية ودعما دوليا في مجالات التدريب والدعم الاستخباراتي واللوجستي مع ضرورة الضغط على الأطراف المتورطة في دعم القاعدة إعلاميا أو لوجستيا لأن الجنوب لن يكون بوابة للإرهاب ولا ساحة للفوضى بل أرضا للسلام والسيادة والاستقرار.


فشعب الجنوب الذي قدّم التضحيات الجسام في سبيل حريته وكرامته لن يسمح بعودة مشاريع الاحتلال المقنّعة ولا بتحالفات قوى الفوضى التي تستهدف نسيجه الاجتماعي واستقراره السياسي فقد أصبح اليوم أكثر وعيا بمخططات التشويه والاستنزاف وأكثر استعدادا للتصدي لكل من يحاول العبث بمكتسباته مهما كانت أدواتهم أو شعاراتهم الزائفة وفي الوقت الذي تتكالب فيه هذه الأطراف على الجنوب يظهر وعي المواطن الجنوبي كخط الدفاع الأول في معركة الوعي إلى جانب البندقية التي تحمي الأرض فالوحدة الحقيقية التي يبنيها الجنوبيون اليوم هي وحدة الموقف والإرادة والهدف وهي التي تخيف خصومهم وتدفعهم لإثارة الفوضى في كل مرة يحقق فيها الجنوب خطوة نحو بناء دولته المستقبلية إن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من التكاتف والوضوح والتمسك بالمشروع الوطني الجنوبي بعيدا عن الضغوط الإقليمية أو الحسابات الضيقة لأن الجنوب لكل أبنائه ولن ينجح في حمايته إلا بتماسك جبهته الداخلية وقطع الطريق أمام كل من يسعى لإرباك المشهد أو إعادة تدوير أدوات الخراب التي عرفها الشعب جيدا وتجاوزها بدماء شهدائه وصبره الطويل.

فيديو