الحوثي والإخوان.. محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار واستهداف الأجهزة الأمنية الجنوبية

تقارير - منذ ساعتان

عين الجنوب | خاص:
لم تكتفِ جماعتا الحوثي والإخوان بمهاجمة الجنوب عبر إعلامهما المتهالك، بل عملتا على إحداث أعمال شغب وفوضى في الجنوب، مستغلتين انقطاع الكهرباء في العاصمة عدن كمبرر لجرائمهما التي شملت التفجيرات ونشر الفوضى.

تأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة من الاستهدافات الممنهجة ضد الجنوب، حيث تلجأ الجماعتان إلى تنفيذ مخططاتهما عبر أذرعهما الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، الذي نفذت إحدى خلاياه الإرهابية هجومًا انتحاريًا استهدف قاعدة عسكرية تابعة للواء الأول دعم وإسناد في محافظة أبين، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود وخمسة من عناصر التنظيم الإرهابي، قبل أن تتمكن القوات الجنوبية من القضاء على العناصر الإرهابية وتطهير المنطقة.

إن جماعتي الإخوان والحوثي الإرهابيتين اتخذتا من الجنوب المحرر هدفًا رئيسيًا لأنشطتهما الإرهابية ومحاولاتهما المستمرة لزعزعة أمنه واستقراره، خصوصًا بعد أن شهد الجنوب مؤخرًا استقرارًا ملحوظًا لم يَرُق لهما، فاستغلتا أزمة انقطاع الكهرباء ذريعة لإحداث الفوضى والتشويه الإعلامي.

ويأتي هذا الاستهداف للتعمية على الممارسات اللا إنسانية التي يمارسها الحوثيون في محافظات الشمال، حيث يعيش المواطنون دون رواتب أو خدمات، وتكتظ السجون بالمعتقلين في ظل تنتهاكات يومية لحقوق المواطنين العُزّل.

ولم تقتصر جرائم الحوثيين على المواطنين، بل شملت الصحفيين والمنظمات الدولية، حيث نفذت الجماعة حملات اعتقال واسعة للصحفيين الذين ينقلون الحقيقة، وبلغ عدد المعتقلين الآلاف، في محاولة لمنع نشر جرائمهم اليومية المتكررة، والتي طالت حتى العاملين في المنظمات الإنسانية.

أما جماعة الإخوان الإرهابية، فقد اتخذت من تعز ساحة لعملياتها الإرهابية، حيث نفذت اغتيالات استهدفت ناشطين سياسيين وحقوقيين، ما دفع المواطنين إلى الخروج في مظاهرات شعبية تندد بجرائمها.
وللتغطية على فشلها وعجزها عن تقديم أي خدمات، نقلت الجماعة أنشطتها الإرهابية إلى الجنوب، الذي يشهد تحسنًا أمنيًا وخدماتيًا رغم الحصار المفروض عليه من قبل الأجندات التابعة للشمال.

إن كل شرائح المجتمع الجنوبي تدين سلوك جماعتي الحوثي والإخوان المشين في استغلال الأحداث في الجنوب وتوظيفها سياسيًا لخدمة مصالحهما المشتركة، عبر تحريك فئات مأجورة لا يهمها أمن الجنوب ولا مصلحته، بل تقدم مصالحها الشخصية والأنانية على مصلحة الوطن الجنوبي.

ويؤكد أبناء الجنوب أن قضيتهم اليوم تشهد تقدمًا سياسيًا لافتًا وقبولًا واسعًا على مستوى العالم، وهو ما تخشاه الجماعتان اللتان تسعيان إلى هدم ما بناه الجنوبيون خلال عشر سنوات من نضال واستقرار، عبر تفجيرات انتحارية وأعمال إرهابية تستهدف القوات الجنوبية التي تسهر ليلًا ونهارًا لحماية أمن الجنوب واستقراره.

ورغم هذه المحاولات، فقد نجحت المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية في دحر تلك التنظيمات الإرهابية، وأكدت أنها لن تسمح لأي خائن أو مأجور بالعبث بأمن الجنوب واستقراره.
ويجدد شعب الجنوب وقواته المسلحة التأكيد على أن لا مكان للإرهاب ولا للخونة على أرض الجنوب، وأن أمن واستقرار الجنوب خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه تحت أي ظرف.

فيديو