يافع تزلزل ساحة العروض: موكب مهيب يؤكد أن الجنوب حي بإرادة أبنائه

تقارير - منذ 4 ساعات

عين الجنوب|| خاص:
في مشهد وطني استثنائي، تحولت ساحة العروض في عدن إلى لوحة جماهيرية نابضة بالحياة، مع تدفق موكب يافع المهيب الذي خطّ واحدة من أقوى لحظات الحضور الشعبي الجنوبي. لم يكن المشهد مجرد تجمع عابر، بل حالة وطنية مكتملة الأركان، عبّرت عن وعي سياسي متقدم، وتنظيم رفيع، ورسائل واضحة الاتجاه والمعنى.
 ، بدأت جموع أبناء يافع بالتوافد في صورة عكست عمق الانتماء وروح الالتزام، حيث الاصطفاف المنظم، والهتافات الموحدة، والأعلام الجنوبية التي ارتفعت عاليًا في سماء العاصمة. بدا واضحًا أن هذا الموكب لم يُصنع بعاطفة آنية، بل بإرادة جمعية ترى في الحضور الجماهيري أداة تعبير سلمية وقوية عن الموقف والهوية.
المشهد في ساحة العروض حمل دلالات تتجاوز الزمان والمكان. فالساحة التي اعتادت احتضان المواقف المصيرية، عادت لتشهد تأكيدًا جديدًا على أن الجنوب لا يزال حيًا بشعبه، وأن يافع، بتاريخها النضالي ومواقفها الثابتة، حاضرة في قلب كل استحقاق وطني. لم يكن الحضور كثيفًا فحسب، بل منضبطًا، يعكس صورة مجتمع يعرف ماذا يريد، وكيف يعبّر عنه.
الهتافات التي دوّت في أرجاء الساحة لم تكن شعارات مكررة، بل رسائل سياسية واجتماعية واضحة، أكدت على وحدة الصف الجنوبي، والتمسك بالهوية، ورفض محاولات الالتفاف على إرادة الشارع. كما حملت وفاءً صادقًا لتضحيات الشهداء، واستحضارًا لمعاني الصمود التي شكلت وجدان يافع والجنوب عمومًا عبر عقود من التحديات.
سياسيًا، مثّل موكب يافع رسالة قوية لكل من يراهن على تراجع الزخم الشعبي أو تآكل الحاضنة الجماهيرية. فقد أثبت هذا الحضور أن الشارع الجنوبي لا يزال يقظًا، قادرًا على الحشد والتنظيم، ومتماسكًا حول قضاياه الأساسية. كما أكد أن عدن، رغم كل التحديات، ستظل عاصمة القرار الشعبي، ومنبر التعبير الحر، وساحة الالتقاء الوطني.
اجتماعيًا، عكس الموكب حالة وعي جمعي متقدم، حيث امتزجت الحماسة بالمسؤولية، والانتماء بالانضباط. وهو ما يعكس تحولًا مهمًا في طبيعة الحراك الجماهيري، من ردود أفعال عاطفية إلى فعل منظم يحمل رسائل محسوبة ويخاطب الداخل والخارج بلغة واحدة: لغة الشعب.
إن موكب يافع المهيب في ساحة العروض لم يكن حدثًا عابرًا في روزنامة الفعاليات، بل محطة فارقة تؤكد أن الجنوب، بكل مكوناته، ما زال يمتلك القدرة على فرض حضوره، وصياغة رسائله، والدفاع عن خياراته بإرادة شعبية صلبة. وفي زمن تتكاثر فيه التحديات، جاءت يافع لتقول، بصوت الجماهير لا البيانات، إن الجنوب حاضر، وإن عدن ستظل قلبه النابض، وإن إرادة الشعوب لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها.موكدا بهذا الحضور ان مطالبه المتمثله في رساله للعالم بضروره الاعتراف بدوله الجنوب في استقلالها الثاني وبناء الدوله الجنوبيه المستقله وعاصمتها عدن.

فيديو