تعزيزاً للعلاقة بين السعودية والصين

أخبار دولية - منذ 1 سنة

تعزيزاً للعلاقة بين السعودية والصين تعزيزاً للعلاقة الوطيدة بين البلدين .. توقيع مذكرات تفاهم في الكثير من المجالات بين السعودية والصين   عين الجنوب / قرير / محمد مرشد عقابي: [caption id="attachment_7640" align="alignnone" width="290"]تعزيزاً للعلاقة بين السعودية والصين تعزيزاً للعلاقة بين السعودية والصين[/caption]   وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية مجموعة من الاتفاقات خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة، مما يبرز تنامي العلاقات بين البلدين بينما تراقبهما بحذر الولايات المتحدة حليفة الرياض التقليدية. والسعودية هي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بينما الصين هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وشريك تجاري رئيسي لدول الخليج العربي والعلاقات الاقتصادية بينهما آخذة في النمو والتطور سيما في مجالات النفط والتجارة والأمن بالإضافة إلى عقد البلدين للكثير من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي أُعلن توقيعها خلال زيارة الرئيس الصيني الأخيرة للمملكة. ووقع العاهل السعودي الملك سلمان ابن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الصيني اتفاق شراكة استراتيجية شاملة، وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الشركات السعودية والصينية وقعت 34 اتفاقية استثمار في مجالات الطاقة الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والخدمات السحابية والنقل واللوجستيات والصناعات الطبية والإسكان والبناء من بينها مذكرة تفاهم بين الحكومة السعودية وشركة هواوي في مجال الحوسبة السحابية ولبناء مجمعات عالية التقنية في المدن السعودية، ومذكرة تفاهم بين شركتي أرامكو السعودية وشاندونغ إنرجي الصينية تتضمن اتفاقاً محتملاً لتوريد النفط الخام وصفقة لشراء المنتجات الكيماوية، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون في مجال التكرير والبتروكيماويات المتكاملة في الصين. وقالت شركة أكوا باور السعودية إنها وقعت تسع مذكرات تفاهم مع كيانات صينية تمهد الطريق أمام تمويل مشاريع الشركة السعودية في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة داخل السعودية وبلدان مبادرة الحزام والطريق والاستثمار في هذه المشاريع وبنائها، كما وقعت مذكرة تفاهم بين شركة سمو السعودية وشركة إنوفيت موتورز الصينية لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية بطاقة إنتاجية 100 ألف سيارة سنويا. والصين هي أكبر شريك تجاري للسعودية، إذ وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 87.3 مليار دولار في 2021. وبلغت قيمة الصادرات الصينية للسعودية 30.3 مليار دولار، فيما بلغت واردات الصين من المملكة 57 مليار دولار، وتظهر بيانات الجمارك الصينية أن السعودية هي أكبر مورد للنفط للصين، فهي منشأ 18 بالمئة من إجمالي مشتريات الصين من النفط الخام، وبلغ إجمالي الواردات 73.54 مليون طن (1.77 مليون برميل في اليوم) في الأشهر العشرة الأولى من 2022، بقيمة 55.5 مليار دولار، وبلغت واردات النفط العام الماضي 87.56 مليون طن، بقيمة 43.9 مليار دولار، تمثل 77 بالمئة من إجمالي واردات الصين السلعية من السعودية. ولدى عملاق النفط السعودي أرامكو صفقات توريد سنوية مع عدد من شركات التكرير الصينية، من بينها سينوبك ومؤسسة البترول الوطنية الصينية والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري وسينوكيم وشركة شمال الصين للصناعات (نورينكو) وشركة تشجيانغ الخاصة للبتروكيماويات، واتخذت أرامكو في أوائل 2022 قراراً استثمارياً نهائياً ببناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات بعشرة مليارات دولار في شمال شرق الصين، في أكبر استثمار منفرد لها في البلاد. والمشروع الذي أُطلق عليه اسم شركة هواجين أرامكو للبتروكيماويات هو مشروع مشترك يضم أرامكو ومجموعة هواجين للصناعات الكيماوية، وهي وحدة تابعة لنورينكو، ومجموعة بانجين سينسين الصناعية، ويضم المشروع الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله في 2024، مصفاة تبلغ طاقتها 300 ألف برميل في اليوم ومصنع إيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنويا، ومن المقرر أن توفر أرامكو ما يصل إلى 210 آلاف برميل يوميا من النفط الخام. والاستثمار المشابه الآخر الوحيد لأرامكو في الصين هو حصة 25 بالمئة في شركة التكرير والبتروكيماويات المحدودة في مقاطعة فوجيان التي تسيطر عليها شركة التكرير الحكومية العملاقة سينوبك، والتي بدأت في 2008 بتشغيل مصفاة تبلغ طاقتها الإنتاجية 280 ألف برميل يومياً ومجمع إيثيلين بطاقة 1.1 مليون طن سنويا. ووقعت أرامكو في أكتوبر تشرين الأول 2018 مذكرة تفاهم مع حكومة تشجيانغ لاستثمار تسعة في المئة في تشجيانغ للبتروكيماويات التي تدير أكبر مصفاة منفردة في الصين بطاقة 800 ألف برميل يومياً ولم يتم الإعلان عن أي تقدم آخر منذ ذلك الحين، وبالمثل تمتلك سينوبك 37.5 بالمئة في ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف)، وهي مشروع مشترك مع أرامكو يُشغل مصفاة بطاقة 400 ألف برميل في اليوم في ينبع على ساحل البحر الأحمر. ويعد صندوق طريق الحرير المملوك للدولة في الصين، جزء من كونسورتيوم تقوده شركة إي.آي.جي جلوبال إنرجي بارتنرز ومقرها الولايات المتحدة التي أبرمت منتصف 2021 صفقة لشراء 49 بالمئة من أعمال خطوط أنابيب نفط أرامكو مقابل 12.4 مليار دولار، وطريق الحرير هو أيضا جزء من كونسورتيوم تقوده شركة بلاك روك ريل أسيتس وشركة حصانة الاستثمارية التي أعلنت في فبراير شباط استكمال الاستحواذ على حصة 49 بالمئة من شركة أرامكو لإمداد الغاز مقابل 15.5 مليار دولار. وفي مجال الكهرباء، أعلنت شركة تطوير المرافق السعودية أكوا باور المملوكة جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي بالسعودية، في سبتمبر أيلول أنها اتفقت مع صندوق طريق الحرير على الاستثمار المشترك في محطة طاقة تعمل بالغاز بقدرة 1.5 جيجاوات في أوزبكستان مقابل مليار دولار، وهي جزء من مبادرة بكين (حزام واحد طريق واحد)، وتبني شركة الصين لهندسة الطاقة التي تديرها الدولة محطة طاقة شمسية بقدرة 2.6 جيجاوات في الشعيبة بالسعودية مملوكة أيضا لأكوا باور، وعن العلاقات العسكرية والأمنية بين البلدين، وأوردت صحيفتا عرب نيوز وسعودي جازيت السعوديتين في مارس آذار أن الشركة السعودية لأنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة وقعت اتفاقاً مع مجموعة تكنولوجيا الإلكترونيات الصينية لتصنيع أنظمة حمولات الطائرات المسيرة في المملكة.  

[عين الجنوب]

فيديو