مقابلة خاصة مع أحد المنشقين من تنظيم القاعدة الارهابي أجرتها موفدة اخبار الأن الى #أبين سونيا الزغول

السياسة - منذ 1 سنة

*طلبوا منا قتل إخوتنا في الجيش الذين حاربنا معهم الحوثي وعندما رفضنا اتهمنا بالجاسوسية* *الجندي مسلم يصلي وشاهدنا قتل العسكر وهم يصلون والمصحف في جيوبهم* *الفيديوهات الملفقة للعناصر جعلتنا لا نثق بأي إصدارات للقاعدة* مقابلة خاصة مع أحد المنشقين من تنظيم القاعدة الارهابي أجرتها موفدة اخبار الأن الى #أبين سونيا الزغول أبين/ عين الجنوب: انضم عابد - اسم وهمي - الى تنظيم القاعدة الإرهابي في 2015 لمحاربة ميليشيات الحوثي في محافظة أبين جنوب اليمن ووصل مباشرة الى جلال بلعيد وبايعه في خبر المراقشة حيث انتهج بلعيد ضم أي أحد للتنظيم الإرهابي في محاولة كسب ود الناس وإقناعهم بالانضمام عن طريق الدعاية ورؤية عملياتهم القتالية فبعد انسحاب الجيش لصالح الحوثي يؤكد عابد أنهم بقوا كمواطنين في مواجهة منفردة مع الحوثيين ما دفعهم للتفكير بالحصول على السلاح من أي مكان للدفاع عن أنفسهم وفي تلك الفترة استغل جلال بلعيد حرب الحوثي لضم عابد وغيره من شباب أبين، يقول: *لم أكن مقربا من بلعيد لكنه كان يعرفني لأنني من منطقته حيث كان يحاول أن يقيم مشروعا مختلفا عن مشروع القاعدة ودعم المقاومة ضد الحوثي* *كيف قتل بلعيدي؟* أكد عابد عدم اقتناعهم برواية القاعدة حول مقتل جلال بلعيد التي أكدوا فيها تصفيته عبر صديقه الذي وضع له شريحة تتبع ورتب موعدا مع سائقه والذي ظهر في فيديوهات للقاعدة يعترف بوضعه الشريحة في مخزن الرصاص، لكن عابد رغم عدم تصديقه تلك الرواية شرح كيف أصبحت أوضاع عناصر القاعدة مزرية في أبين بعد مقتل بلعيدي فوجدوا اختلافا كبيرا بين سياسته التي أعلن فيها رفضه القتل وإقامة الحدود وإجبار الناس على الصلاة في 2011 حين احتل التنظيم أبين وانتقد تجربة القاعدة في تلك الفترة ووصفها بالفاشلة في استقطاب الناس للانضمام ساعيا الى تقريب قبيلته منه والذين قاتلوا معه في خبر المراقشة كما أنشأ تقاربا مع الدولة أزعج القاعدة اضافة الى رفضه الذهاب للقاء قيادات التنظيم، وأكد عابد ان بلعيد ذهب مرة واحدة فقط الى المكلا للقاء ناصر الوحيشي وبعد تصفيته توجه الى المكلا مجددا و استدعاهم لمبايعة قاسم الريمي في نهاية 2015 روى عابد صدمتهم بالقيادة الجديدة للقاعدة بعد مقتل بلعيد والتي *طالبتهم بمهاجمة العسكر والجيش من أبناء منطقتهم*، قائلا: *شهدنا الإفراط في القتل وزيادة في الاستشهاديين وبدنا نتأخر في تنفيذ الأوامر لأنهم طلبوا منا قتل إخوتنا الذي حاربنا معهم الحوثي ما تسبب في اتهامهنا بالجاسوسية والعمالة وتم سجننا واتهامنا بقتل قيادات* لم يتقبل عابد فكرة قتل الجندي قائلا *الجندي مسلم يصلي وشاهدنا قتل العسكر وهم يصلون والمصحف في جيوبهم* مستنكرا أن يكون تحكيم شرع الله في الأرض قائما على قتل جندي مسلم يصلي ويحمي وطنه كما تروج القاعدة لعناصرها مؤكدا انشقاق كثير من الشرعيين في القاعدة بسبب قتل مسلمين خلال الصلاة ومنهم أبو علي السعدي الذي اتهم بالتحريض وسجن بعد ابدائه اعتراضه على السلوكيات الإرهابية للتنظيم، اضافة الى اختلافهم الشرعي مع القاعدة والكذب في الأهداف التي شكلوا التنظيم على أساسها، حيث تحولت القاعدة الى تصفية الشخصيات وعمل العصابات والسطو المسلح وتفجير المباني *الهروب قبل السجن* هرب عابد من تنظيم القاعدة الإرهابي وسلم نفسه للسطات قبل أن يسجنه التنظيم بتهم الجاسوسية التي وقع فيها كثير من العناصر ومنهم من قتل على اثرها، يقول: *رغم قتلهم المتهم بتصفية جلال بلعيد عادوا واتهموا آخرين لتصفية حسابات بينهم* سمع عابد من أحد سجناء القاعدة رفض بعض القيادات سجن العناصر ما تسبب في انقلاب التنظيم عليهم و أعلنوا انشقاقهم عنه، وأكد ملاحظته الانشقاقات بعد تحقيقات أجراها أبو عمر النهدي التي كشفت رمي العناصر بالتهم لتصفية الحسابات حيث حقق النهدي مع العشرات من عناصر القاعدة وأقنع قاسم الريمي بالإفراج عنهم فيما أعدم بعضهم بتهمة الجاسوسية الملفقة وتمكن الشباب التابعين لقبائل من الفرار والانشقاق وتم إعدام عدد كبير من غير المنتمين لقبائل تحميهم اكتشف عابد من منشقين اتهموا بالجاسوسية وتم تعذيبهم اعترافهم بتنفيذ عمليات لم ينفذوها وقامت القاعدة ببث تلك الاعترافات لخداع عناصرها، يقول : *الفيديوهات الملفقة للعناصر جعلتنا لا نثق بأي إصدارات للقاعدة* *بررت القاعدة إعدام العناصر بموتهم في الجبهات والقصف ولم تكن تمر هذه الرواية علينا* يشدد عابد الذي لاحظ رغبت الكثير من عناصر القاعدة العودة إلى أسرهم والانشقاق لكن ما يمنعهم الخوف من الاعدامات حيث تقوم القاعدة بإيهام عناصرها بأن المنشقين يتعرضون للتعذيب وهي أنباء ودعاية وهمية للقاعدة لم يكن عابد ومن معه يعرفون عدم صحتها إلا عندما انشقوا وتركوا التنظيم. *دعوات لترك التنظيم الإرهابي* عاد عابد الى أسرته والتقى بكثيرين من الشباب الذي عادوا الى حياتهم بدون مضايقات، ووجه رسالة الى الشباب الذين يشاهدونه داخل التنظيم نفى فيها تعرضه للمضايقات او للتعذيب كما يروج التنظيم مؤكدا انها *مجرد دعاية وهمية للقاعدة وشجع من يرغبون بالانشقاق بالعودة الى قبائلهم وان لا تمنعهم أخبار القاعدة ودعايتها الوهمية التي تدعي فيها تعرض المنشقين للضغوطات والاهانات*، مشددا على أن عددا قليلا جدا من العناصر بقي مع القاعدة بسبب عدم وجود نفير إليهم وعدم وجود حرب ضد الحوثي في مناطقهم اضافة الى *التخادم بين الحوثي والتنظيم الارهابي* أكد عابد أن الشباب في مجتمعه لم يعودوا يصدقوا إصدارات القاعدة الارهابية وأن قتل النفس غير جائز لإقامة دين الله ودعا من تبقى منهم داخل التنظيم لإقامته في أنفسهم مشددا على أن *الله دعاهم للحياة ورعاية أسرهم وأطفالهم وأن ذلك أولوية على قتل النفس لإقامة الدين* وهو ما توصل إليه بعد معاناة أسرته إثر انضمامه للقاعدة، قائلا: *لم يكن لهم معيل سواي* وأشار الى ترحيب القبائل بعودة المنشقين ودعوتهم للاندماج في المجتمع وتأمين الوظائف لهم وأشار الى أن *أسر من قتل على يد التنظيم الهاربين كانوا جزءا من حملة إعادة الشباب الى أسرهم* *قادة بلا تنظيم* وحول القادة الحاليين في القاعدة الارهابية أكد عابد أنهم غير مرحب بهم لعدم كفاءتهم وتوليهم بعد تصفية قيادات الصف الأول ومنهم أبو حفص الأبيني وأبو سليمان العدني الذين نصبوا أنفسهم قيادات على حد وصفه ولا يملكون أي خبرة في إدارة العناصر، وأكد أن الاغتيالات التي حدثت في القاعدة بعد تصفية جلال بلعيد ألصقوها بداعش خوفا من الانشقاقات فيما *اعترفت بعض قيادات القاعدة في أفغانستان بلجوئهم الى ايران لايوائهم* ومن تلك الحوادث يقول عابد انشقاق أبو بشير الصنعاني الذي انتقل من اعلام القاعدة الى الحوثي *كثافة العمليات الأمنية فككت القاعدة* يقول عابد *زيادة عمليات القصف المسير دليل على اختراق التنظيم* حيث شدد على أن القيادات في القاعدة مخترقة وتتفق مع استخبارات دولية وهو ما اتضح لهم بعد تسليمهم القيادة دون مراجعة أوضاعهم إضافة الى انشقاقات التنظيم في إب ورداع والبيضاء التي وقعت بعد مقتل الوحيشي حيث سعت القاعدة لتصفية عناصرها المنشقة عنها ليتبقى الأن مجموعة بسيطة مقسمين وموزعين في المحافظات ولا يعملون تحت قيادة التنظيم *بلطجة وخطف للحصول على المال* *أوهمونا أن الأموال من البلطجة والغنائم بعد الهجمات على الثكنات العسكرية* لم يقتنع عابد ومن كان معه في القاعدة برواية التنظيم حول مصدر تمويله التي يصر على أنها من أسلحة يعرف عابد ومن معه أنهم لا يستطيعون بيعها قائلا *كنا نبيع سلاحنا لنصرف على أي عملية إرهابية، أصبح الأكل شحيحا والعمليات متوقفة* اضافة الى عدم تقاضيهم أجورهم شهريا وحصولهم على حاجتهم فقط عند حدوث حالة معينة، وأشار الى أن *القاعدة فتحت معارض سيارات ومحلات ذهب لتصرف على نفسها* وكانت تطالبهم بالخطف لطلب الفدى *طالبونا باختطاف إماراتيين وسعوديين ليقايضوا عليهم ويأخذوا أموالا لإطلاق سراحهم*، يقول عابد *خالد باطرفي ركيك ولا يملك اي حنكة عسكرية وفقد ثقة العناصر وحول أعمال القاعدة الارهابية الى البلطجة والخطف للحصول الى المال *

[عين الجنوب]

فيديو