الاحتفاء الجنوبي بالصبيحي ورجب.. حين هُزم الحوثي مجدداً

الجنوب - منذ 1 سنة

الاحتفاء الجنوبي بالصبيحي ورجب.. حين هُزم الحوثي مجدداً

عدن، عين الجنوب

[caption id="attachment_17673" align="alignnone" width="300"]الاحتفاء الجنوبي بالصبيحي ورجب.. حين هُزم الحوثي مجدداً الاحتفاء الجنوبي بالصبيحي ورجب.. حين هُزم الحوثي مجدداً[/caption]

من بين عشرات القيادات الجنوبية التي حضرت تدشين اللقاء التشاوري الجنوبي في عدن الخميس 4/ 5/ 2023، شكل حضور وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي للقاء إلى جوار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، حدثاً وخبراً منفصلاً عكس مدى الرمزية التي بات يمثلها الرجل في المشهد الجنوبي.

رمزية يؤكدها الاهتمام الكبير الذي يحظى ولا يزال يحظى به الرجل شعبياً وسياسياً، منذ إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت الشهر الماضي بين جماعة الحوثي والحكومة الشرعية، أنهت 8 سنوات من الأسر قضاها الصبيحي في سجون الجماعة.

ورغم مرور 3 أسابيع على إطلاق سراح الصبيحي، إلا أن منزله في مضاربة الصبيحة بمحافظة لحج، لا يزال حتى اللحظة مقصداً للوفود السياسية والقبلية والعسكرية من مختلف المناطق المحررة ومن مختلف التوجهات دون انقطاع.

وهو ذات المشهد الذي يعيشه الآن منزل، رفيق الصبيحي في الأسر وهو اللواء فيصل رجب في محافظة أبين، منذ وصوله إليه الثلاثاء الماضي، بعد أن أفرجت عنه جماعة الحوثي استجابة للوفد القبلي الذي قدم من محافظة أبين إلى صنعاء، في خطوة كانت تأمل منها الجماعة في إثارة الصراع المناطقي جنوباً عبر الترويج لمزاعم التخلي عن الرجل من قبل الطرف الجنوبي في وفد التفاوض الحكومي.

وعلى عكس ما كانت تأمله الجماعة، تحول استقبال اللواء/ فيصل رجب إلى تظاهرة جنوبية لافتة جمعت كل أطياف المشهد الجنوبي، ووصل الرجل إلى منزله على رأس موكب ضخم من عشرات السيارات المدنية والأطقم والمدرعات العسكرية من مختلف الألوية والتشكيلات العسكرية في أبين.

وكحال الصبيحي، تحول منزل فيصل رجب إلى مقصد للوفود القبلية والسياسية والعسكرية القادمة لتهنئته بخروجه من الأسر والتحرر من سجون مليشيات الحوثي التي قضى فيها برفقة الصبيحي واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس السابق، أكثر من 8 سنوات، حيث تعرضوا للأسر خلال معارك وقعت في مارس 2015م بالقرب من قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج.

يعكس هذا الاحتفاء منقطع النظير بالرجلين، حجم التقدير الجنوبي للتضحية التي قدماها –إلى جانب شقيق هادي– بتواجدهم في الخطوط الأمامية للمعارك بالأيام الأولى للحرب قبل 8 سنوات، ومحاولتهم التصدي لزحف مليشيات الحوثي نحو عدن، عاصمة الجنوب وعاصمة الشرعية.

ورغم أن الأمر حينها انتهى بهم أسرى بيد مليشيات الحوثي، إلا أنهم تحولوا إلى أبطال ورموز للمعركة ضد المليشيات، يتم الاحتفاء بهم اليوم بشكل غير مسبوق، ويعيد التذكير بالانتصار الذي حققه الجنوب ومقاومته بطرد المليشيات المدعومة من إيران بشكل كامل.

[عين الجنوب]

فيديو