د.أمين العلياني

المبادرات الخارجية ومحاولات التأثير على المجلس الانتقالي: قراءة في الدوافع والأهداف

مقالات - منذ ساعتان

يمكن تحليل المطالب الداعية إلى تشكيل مبادرات لتكون بديلة للمجلس الانتقالي من خلال الاتي:
1. يؤكد المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد الرمز عيدروس بن قاسم الزبيدي أن إعادة الهيكلة تتم بشكل مؤسسي لمواكبة المرحلة ورفد المجلس بدماء شابة وقادرة على استيعاب التعقيدات الراهنة، وأن هذا الإجراء هو تحسين للأداء وليس استهدافًا لأشخاص ومن هذا يوضح الرئيس الزبيدي أن الإصلاح داخلي ومدروس وليس استجابة لضغوط خارجية.
2. وجود قنوات حوار مشروعة مثل رئيس الهيئة للشؤون الخارجية والفريق المخول بمناقشة التباينات (مركز أو هيئة الحوار الجنوبي )يجعل من أي مبادرة خارج هذه الأطر مشكوكاً في نيتها، خاصة إذا قدمت من خارج الوطن. حيث أن المبادرات الحقيقية تُطرح داخلياً لإزالة أي شبهات عن أصحابها .
2. المطالبة باستقالة الرئيس الزبيدي. إن مثل هذه المطالب بالذات التي تستهدف رمز الرئيس عيدروس الزبيدي الشخصية النضالية الجامعة الذي حصل على إجماع وتفويض شعبي، وهو المعني أساساً بالإشراف على تصحيح المسار وفقاً لهذا التفويض فالمطالبة باستقالته تتجاهل دوره المركزي كأحد ركائز الوحدة الجنوبية وهذا أمر يكشف نوايا تدخل الجنوب في صراعات داخلية من جهة وتنفيذ لاحندات ممولة من أحزاب ودولة لانهم يعلمون أن الرئيس الزبيدي هو الضامن وصاحب الوعد الخالد عهد الرجال للرجال حتى استعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة..
3 الإساءات المتعمدة الموجهة للرةيس الزبيدي، مثل وصفه بـ”غير معروف” في منصبه الرسمي وليس سياسي واقتصادي ، وتؤكد أن جزءاً على الأقل من هذه الدعوات لا يهدف للإصلاح، بل إلى تقويض قوة المجلس الانتقالي ومحاولة شق وحدة الصف وخلق البلبلة.
4 كل الدعوات التي تتبناها مجموعة منصة أكس هي دعوات للمحاصصة والتعامل مع المجلس كـأنه”دولة”
5. وجود ميثاق شرف وطني وانضمام 37 مكوناً تحته يخلق إطاراً مؤسسياً جامعاً .وعلى من لديه مبادرة يمكن طرح الأفكار البناءة يجب أن يتم في إطار هذا الميثاق وبالحوار المباشر مع القيادة، وليس عبر شروط علنية تفتيتية.
لكن بعض القوى التي تطرح هذه الدعوات هي في الأصل “شريك ضد أرض الجنوب وتطالب المجلس الانتقالي في معادلة غير سوية” وتسعى لجعل الجنوب “وطناً بديلاً” لها . هذا يوضح أن بعض المطالب يخفي محاولة للهيمنة وليس المشاركة الفعلية.
6. طبيعة وأهداف بعض المبادرات هي مجرد اصوات الإعلامية غير أن بعض التقارير الإعلامية التي تستهدف المجلس الانتقالي وقيادته هي “إعلام ممول” و”جزء من استراتيجية إعلامية معادية” تهدف إلى التشويه بعد تحقيق الانتقالي لإنجازات على الأرض . هذا يؤكد أن جزءاً من هذه الضجة الإعلامية ماهو إلا حرب نفسية وإعلامية لشق الصف وتمزيق المسبح الاجتماعي مستغلين الأوضاع الاقتصادية..
7. اللغة المستخدمة في بعض هذه الحملات، التي تخلط بين “المشاريع المناطقية” والمشاريع الوطنية بهدف أن يصدقهم الشعبويون.

???? خلاصة الرد
مبررات رفض هذه المطالب والمبادرات ويمكن تلخيصها في أن:
– المجلس يسير في عملية إصلاح داخلية ومؤسسية وليس بحاجة إلى فتح مبادرات لا تخدم ولا تسمن من جوع..
·- يوجد إطار حوار مشروع لقبول المبادرات البناءة. عبر الهيئة للشؤون الخارجية وهيئة الحوار الوطني الجنوبي .
·- هناك حملات ممنهجة تهدف إلى إضعاف الثقة في القيادة الجنوبية وشق الصف.وتمزيق النسيج الاجتماعي.

· – لمطلوب هو وحدة الكلمة والتمسك بالمسار المؤسسي والثقة في القيادة التي حظيت بالتفويض الشعبي.برياسة القائد الرمز عيدروس بن قاسم الزبيدي

فيديو