د.صدام عبدالله

شكرا للإمارات على دعمها للعلم

مقالات - منذ 3 ساعات

‏شكرا للإمارات على دعمها للعلم
‎#اكتوبر_الجنوب_عهد_جديد
في خضم احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى الثانية والستين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، لم تكن الفرحة مقتصرة على استذكار الماضي وحسب، بل تزامنت مع إشراقة مستقبل واعد تجسّدت بافتتاح صروح علمية جديدة. ففي يوم مشهود تم تدشين مدرستين جديدتين في مديريتي الأزارق وجحاف محافظة الضالع، بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا الافتتاح ليس مجرد خبر عابر بل هو تأكيد متجدد على أن العلم هو القاطرة الحقيقية لنهضة أي مجتمع وأن الإمارات تدرك هذا جيدا، ولذلك كانت وما زالت في صدارة الداعمين لبناء الإنسان الجنوبي.
إن سجل دولة الإمارات الحافل بدعم الجنوب، وخاصة في قطاع التعليم، هو وسام فخر وعربون أخوة لا يُنسى، فمنذ اللحظات الأولى التي تلت تحرير الجنوب من سطوة المليشيات الحوثية، كانت أيادي الخير الإماراتية هي السباقة في مد جسور العون، ولم يقتصر الدعم على مجرد مساعدات إغاثية وقتية بل تركز على البناء الجذري والمستدام حيث شمل إعادة ترميم وبناء المدارس التي دمرتها الحرب، وهذا الاهتمام ليس مستغربا من دولة وضعت التعليم في سلم أولوياتها إيمانا منها بأن فصول الدراسة هي الورش الحقيقية التي تصنع فيها الأجيال القادرة على حمل راية المستقبل والنهوض بالوطن، إنّ كل مدرسة أعيد بناؤها وكل فصل دراسي تم تجهيزه يمثل حجر زاوية في صرح بناء الجنوب الحديث.
إنّ افتتاح مدرستين جديدتين تزامنا مع ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، يبعث برسالة قوية ومفعمة بالأمل، فبقدر ما نعتز بماضينا النضالي فإننا نتطلع إلى مستقبل يبنى على العلم والمعرفة. إنّ الدعم الإماراتي المتواصل هو خير دليل على عمق العلاقة الأخوية والتاريخية، ويؤكد على أن هدف الإمارات هو المساعدة في رفع هامة التعليم في الجنوب، ليكون أداة للتنمية والسلام والاستقرار. لذا من كل قلب جنوبي شريف نتوجّه بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قادة وحكومة وشعبا، على هذا العطاء الذي لا ينضب وعلى هذه الرؤية الثاقبة التي جعلت من بناء المدارس أفضل أشكال الدعم.
في الختام تظل أيادي الإمارات البيضاء علامة مضيئة في سماء الجنوب. فسلاما منا ومن كل أبناء الجنوب الشرفاء إلى هذه الدولة المعطاءة التي أدركت أن العلم هو أساس البناء، وأن الاستثمار في عقول الأجيال هو الاستثمار الأمثل في مستقبل الأوطان ولنتخذ من هذا الدعم حافزا لنا لمضاعفة الجهود نحو تعليم أفضل ولنظل أوفياء لإخواننا الذين لم يتخلوا عنّا في أحلك الظروف

فيديو