عملية الحسم لتطهير أبين والجنوب من بؤر الإرهاب

تقارير - منذ ساعتان

عين الجنوب|| خاص   

تتواصل عملية الحسم بوتيرة متصاعدة في محافظة أبين ومناطق متفرقة من الجنوب، في إطار معركة وطنية مفتوحة تستهدف اقتلاع بؤر الإرهاب وتجفيف منابعها، وترسيخ الأمن والاستقرار بعد سنوات من الفوضى والاختراقات الأمنية.

وتأتي هذه العملية كاستجابة حاسمة لمطالب شعبية واسعة، عبّر عنها أبناء أبين والجنوب عمومًا، بضرورة إنهاء الوجود الإرهابي الذي ظل يستنزف الأمن ويهدد حياة المدنيين ويعطّل مسار التنمية. وقد أظهرت القوات الجنوبية قدرات عالية في التخطيط والتنفيذ، معتمدة على معلومات استخباراتية دقيقة وتنسيق ميداني محكم، ما مكّنها من توجيه ضربات موجعة للعناصر المتطرفة.

وخلال مراحل العملية، تمكنت الوحدات المشاركة من تطهير عدد من الأوكار الجبلية والوديان الوعرة التي كانت تستخدمها التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كنقاط انطلاق لعمليات التخريب والاغتيالات. وأسفرت المواجهات عن تفكيك شبكات لوجستية ومخازن أسلحة، وقطع خطوط الإمداد، وتأمين طرق حيوية كانت عرضة للاستهداف المتكرر.

ولا يقتصر هدف عملية الحسم على البعد العسكري فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تثبيت الأمن المجتمعي، وإعادة الطمأنينة للمواطنين، وتهيئة البيئة المناسبة لعودة مؤسسات الدولة والخدمات الأساسية. فالأمن هو الركيزة الأولى لأي مشروع تنموي، ولا يمكن للمدارس أن تُفتح، ولا للاستثمار أن يعود، في ظل وجود جماعات متطرفة تتغذى على الفوضى.

ويؤكد مراقبون أن نجاح عملية الحسم في أبين يمثل رسالة واضحة بأن الجنوب، وفي مقدمته الجنوب العربي، ماضٍ بثبات نحو استعادة أمنه وحماية مكتسباته، وأن زمن التساهل مع الإرهاب قد ولى بلا رجعة. كما يشددون على أن استمرار هذه العمليات سيُسهم في تحصين المحافظات الجنوبية كافة، ومنع أي محاولات لإعادة إنتاج الفوضى تحت أي ذريعة.

إن معركة الجنوب ضد الإرهاب ليست معركة عابرة، بل معركة وجود ومصير، تخوضها القوات الجنوبية مدعومة بإرادة شعبية صلبة، وإيمان راسخ بأن الأمن والاستقرار هما الطريق الوحيد لبناء مستقبل آمن يليق بتضحيات الشهداء وصمود الأبطال.

فيديو