عبدالقادر أبوالليم

الحضور الذي صنع الفارق ..

مقالات - منذ 3 ساعات

بعد وصوله إلى العاصمه عدن، تفاجىء الجميع بتحرك الرئيس عيدروس الزبيدي وعزمة على تحريك المياه الراكده في ملف إعادة تأهيل وتشغيل مصفاة عدن التي تشكل حجر الزاوية في تغيير كثير من الأمور الاقتصادية،

بعدها ب 24 ساعه وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عيدروس الزبيدي تم منح مصفاة عدن تراخيص العمل بقانون المنطقة الحره لتسهيل تسيير اعمالها واستعداداً لما هو مأمول منها في الفترة القادمة، وتأكيداً منه على جديته في إنجاز هذا الملف مهما كانت الصعوبات.

ثم يفاجئنا الرئيس عيدروس الزبيدي بأنه انتقل على الفور بعد ملف مصفاة عدن لنجده وقد  ترأس اجتماعاً استثنائياً موسعاً باللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية بصفته رئيساً لها مشدداً على جميع أعضاء اللجنة من سرعة حصر كافة القنوات الايرادية بكافة تفاصيلها والزام اي ادارة او قطاع خدمي سيادي او محلي بضرورة التوريد للبنك المركزي ومحاسبة من يتخلف او يمتنع.

ثم وبعدها وبدون أي فاصل زمني نجد الرئيس عيدروس الزبيدي ينتقل الى متابعة أداء الحكومة مستمعاً من رئيس الوزراء عن مستوى ادائها ومايتم عمله تجاه حلحلة ملفات الخدمات والصعوبات التي تواجههم مشدداً على اتخاذ خطوات حقيقية دون تأخير لتخفيف المعاناة على الشعب في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

كما لم يتأخر بمخاطبة مجلس إدارة البنك المركزي بأتخاذ خطوات تضبط وتحد من الفوضى الحاصلة والعبث الغير معقول في اسعار الصرف، 
كما الزم وبشكل مباشر وزارة المالية ووزارة النفط مشدداً على ضرورة قيامهما بتأمين شراء وقود الكهرباء للعاصمة عدن وحضرموت وبشكل عاجل لضمان استمرار تقديم الخدمة للمواطنيين.

ثم ينتقل الرئيس عيدروس ليترأس اجتماع هاما وموسعاً لرئاسة هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع وحضور قيادة قوات الواجب السعوديه. كما ترأس من قبل ذلك اجتماعاً موسعاً لقادة وضباط القوات المسلحة الجنوبية، مناقشاً ومظطلعاً في تلك الاجتماعات أوضاع الجبهات العسكرية ومدى الجاهزية القتالية ومدى الانضباط العسكري .

حزمة تحركات الرئيس عيدروس في الجانب الاقتصادي والخدمي والجانب العسكري والقتالي  وإتخاذه اجراءات صارمه نحو النهوض بكل المقومات الاقتصادية المتاحة والممكنه وتوظيفها بشكل سليم لتصب في قنواتها الصحيحة قد صنعت بالفعل فارقاً ملموساً في واقع اقتصادي وخدمي متردي ومنهار واستطاع فعل ذلك رغم كل الظروف القهرية وحرب الخدمات المتعمده التي مر ويمر بها الجنوب وشعبه خلال السنوات الماضية وكان اشدها الثلاث السنوات الأخيرة التي سيطر الاحباط وسكن واستقر في قلوب وارواح البسطاء ليعود اليهم الامل بأن هناك من يستطيع تغيير الواقع من خلال ضبط الإجراءات والتشديد على عدم التلاعب بحياة ومستقبل شعب قدم التضحيات وبذل الدماء ولايستحق الا كل الخير وكل الوفاء، 

مباركة هي خطاك الصادقة مع شعبك سيادة الرئيس وهذا هو  عهدنا بكم  وواجبكم تجاه من آمنوا بقضيتهم وآمنوا بصدقكم حينما قبلتم تحمل المسؤولية التي فوضكم بها وأاتمنكم عليها، فنسأل الله لكم ولكل مسؤول شريف ووطني يحمل هم هذا الشعب كل التوفيق والسداد لما فيه خير هذا الشعب وأمان هذا البلد .

فيديو