سياسيون وناشطون جنوبيون: نوفمبر المجيد يُجدد العهد على استعادة السيادة

ترند الجنوب - منذ 11 يوم

عدن | عين الجنوب | خاص .
في كل عام، يعود الثلاثون من نوفمبر ليشعل في قلوب أبناء الجنوب شعلة الفخر والمجد، ذكرى يوم أشرق فيه فجر الحرية واستعاد الشعب كرامته بعد عقود من الاستعمار البريطاني، إنه اليوم الذي رحل فيه آخر جندي بريطاني عن أرض عدن، تاركًا خلفه قصة نضال خلدها التاريخ بدماء الأبطال.  

هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تُروى، بل هو ملحمة بطولية تتجدد فيها العزائم، ويستذكر فيها الجنوبيون تضحيات الأجداد والآباء الذين حاربوا المستحيل ليصنعوا وطناً حراً مستقلاً، في هذه الذكرى العظيمة، يتجدد العهد بأن الجنوب الذي حقق استقلاله الأول قادر على استعادة سيادته كاملة، وأن إرادة الشعوب لا تنكسر مهما تعاظمت التحديات.    

وقد أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #نوفمبر_مجيد_استقلالنا_يتجدد للتأكيد على رمزية هذا اليوم في استعادة الحرية، وتجديد العزم على استكمال مسيرة الاستقلال.  
  
قال الناشطون إن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى عابرة في التاريخ، بل هو محطة فارقة تذكر الجنوبيين بقدرتهم على صناعة المعجزات مهما كانت الظروف. 

وأكدوا أن الجنوب واجه حينها قوة استعمارية عظمى، لكن الإرادة الشعبية والتضحيات التي قدمها أبناء هذا الوطن كانت كفيلة بإنهاء عهد الاستعمار البريطاني وإعلان قيام الدولة الجنوبية المستقلة.  

أشاد السياسيون بتضحيات الأجداد والآباء الذين واجهوا المستعمر بعزيمة لا تلين. وأضافوا: "الاستقلال لم يكن هدية من أحد، بل كان ثمرة نضال عظيم، ونهاية لعقود من الاستعمار والتهميش." تلك التضحيات كانت حجر الأساس لبناء وطن حر ومستقل.  

وأكدوا;  أنه رغم أن الجنوب العربي قد حقق استقلاله الأول عام 1967، إلا أن الوحدة اليمنية عام 1990 ألقت بظلالها الثقيلة على هذا الشعب، ليجد الجنوبيون أنفسهم أمام تحدٍ جديد لاستعادة دولتهم وهويتهم، ومنذ حرب صيف 1994 وحتى اليوم، يواصل أبناء الجنوب تقديم الشهيد تلو الشهيد لتحقيق الاستقلال الثاني.  

وأضافوا أن الجنوبيين يستذكرون في هذا اليوم خروج آخر جندي بريطاني من عدن، عاصمة الجنوب العربي. 
وأشاروا إلى أن هذا اليوم لم يكن مجرد حدث عادي، بل كان بداية لحقبة جديدة ملؤها الفخر والاعتزاز الوطني.  

الاستقلال هو أعظم ما يمكن أن يحققه وطن"، هكذا قال أحد الناشطين، مؤكدًا أن هذا اليوم ليس فقط مناسبة لتكريم الماضي، بل هو دافع للأجيال القادمة للسير على خطى الأجداد، مستلهمين العبر والدروس من تاريخهم المجيد لبناء دولة الجنوب القادمة.  

وأوضحوا أن رحلة الاستقلال لم تكن خالية من التحديات، فقد ورث الجنوب إرثًا ثقيلًا من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومع ذلك، أكدوا أن الجنوبيين لم يتراجعوا عن هدفهم، بل استمروا في النضال لاستعادة دولتهم وبناء نهضة شاملة تعيد للجنوب مكانته التاريخية.  

وأشار السياسيون إلى أن الجنوبيين، من عدن إلى المهرة، ومن حضرموت إلى الضالع، يلتفون اليوم حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، مؤمنين بأن الاستقلال الثاني بات قريباً وأن إرادة الشعوب لا تقهر.  


وأضاف الناشطون والسياسيون الجنوبيون، أن يوم 30 نوفمبر هو درس في الصمود والوحدة، حيث استطاع الجنوبيون حينها أن يتجاوزوا خلافاتهم لتحقيق هدف مشترك: الحرية والكرامة. 
ودعوا جميع أبناء الجنوب لرص الصفوف والوقوف خلف قيادتهم لتحقيق حلمهم الوطني.  

 إن يوم 30 نوفمبر يظل شاهداً على تضحيات الأجيال السابقة، ودليلاً على أن الشعوب التي تؤمن بحريتها وكرامتها قادرة على تجاوز كل التحديات، وفي هذه الذكرى العظيمة، يبعث الجنوبيون رسالة أمل وعزيمة: كما صنعنا استقلالنا الأول، سنصنع استقلالنا الثاني، ونبني دولتنا على أسس العدل والحرية.  

فيديو