قضية شعب الجنوب.. في قلب المشهد السياسي

تقارير - منذ 1 شهر

عدن||عين الجنوب ||خاص :
في خضم ألازمات المتفاقمة التي تشهدها البلاد، تظل قضية شعب الجنوب في صدارة الملفات التي تتطلب حلاً سياسياً شاملاً وعادلاً، يتماشى مع تطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته كاملة السيادة، فهذه القضية ليست مجرد مطلب سياسي، بل حق وطني مقدس يستمد شرعيته من نضالات وتضحيات استمرت لعقود.  
  
التمسك بالثوابت الوطنية الجنوبية يمثل ركيزة أساسية لتحرك المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أثبت على مدار السنوات الماضية ثباته الراسخ على مبدأ استعادة دولة الجنوب. هذا الموقف لا يمكن أن يتغير أو يُضعف أمام أي متغيرات سياسية أو تحديات على الأرض.  

رغم التحديات، يظل المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزماً بالعمل المشترك مع الشركاء لمواجهة ميليشيات الحوثي التي تهدد أمن واستقرار البلاد. الجنوب ليس فقط خط دفاع، بل حجر زاوية في معركة التخلص من براثن الانقلاب.  

إن بقاء المجلس الانتقالي الجنوبي في الشراكة الحالية مرهون بإجراء إصلاحات حقيقية تحقق التوازن المطلوب، وتضمن التعاطي بجدية مع أهدافه الوطنية. فاستقرار المناطق المحررة، ومواجهة الحوثيين، وتحقيق العدالة الاقتصادية، ليست مجرد مطالب، بل شروط أساسية للمضي قدما.  

المجلس الانتقالي يبعث برسالة واضحة إلى الجميع: "لا تهاون في مواجهة الحوثيين، ولا تهاون في تحقيق الاستقرار". الجنوب لن يكون رهينة للتخاذل أو التأخير في تنفيذ التزامات واضحة نحو شعبه ومستقبله.  

المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ماضٍ في تحقيق أهدافه الوطنية، يضع مصلحة الجنوب وشعبه فوق أي اعتبار. العمل المستمر والدؤوب سيظل شعاره، والاستقرار والأمن والتنمية هدفه. فالجنوب يستحق مكانته كركيزة استقرار في المنطقة، وحقه في استعادة دولته لا يقبل الجدل أو التأجيل.  

قضية شعب الجنوب ليست قضية هامشية، بل محور الحل السياسي الشامل، وبدون إنصافها، لن يكون هناك سلام أو استقرار دائم في المنطقة ككل .

فيديو