حضرموت.. معركة الوعي وثبات الانتماء الجنوبي

السياسة - منذ 9 أيام

عين الجنوب| حضرموت21

حضرموت اليوم تتصدر واجهة الأحداث، حاملةً راية الانتماء الجنوبي في معركة مفتوحة بين إرادة التحرير والرفض، وبين مشاريع الهيمنة والوصاية. معركة لا تتعلق بجغرافيا أو سياسة مجردة، بل هي اختبار عميق لوعي أبناء حضرموت في الدفاع عن هويتهم الجنوبية الأصيلة، وإرادتهم في رسم مستقبلهم وفق ما يريدون لا وفق ما يُفرض عليهم.

منذ عقود، ظلت حضرموت جزءاً لا يتجزأ من نسيج الجنوب، بقيمها وتاريخها وثقافتها، رغم كل محاولات العزل والتشويه والتفكيك. إلا أن ما شهدته الساحات والميادين في سيئون والمكلا ومختلف مدن حضرموت خلال الفترة الماضية، كان رسالة واضحة وحاسمة، عبّر فيها أبناء حضرموت عن انتمائهم الجنوبي بلا مواربة، ورفضهم القاطع لكل مشاريع الاجتزاء والإقصاء.

وفي قلب هذا المشهد، يبرز دور المجلس الانتقالي الجنوبي، الحامل السياسي لقضية الجنوب والمدافع الأول عن تطلعات أبنائه. حضرموت لم تكن غائبة عن أجندة المجلس، بل كانت ولا تزال حاضرة في زيارات ولقاءات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي حرص على الاستماع لمطالب أبناء حضرموت، والتأكيد على مكانتهم في مشروع الجنوب القادم، جنوب يتسع للجميع، ويحفظ لكل مكوناته هويته وكرامته.

ومع اشتداد التحديات، تزداد الحاجة إلى وحدة الصف الجنوبي، وتماسك الجبهة الداخلية، لمواجهة أدوات الاستهداف المتربصة من قوى النفوذ وأطماع الوصاية. وحدة باتت اليوم ضرورة وجودية، كما أكد عليها الرئيس الزُبيدي، ليست خياراً سياسياً فحسب، بل ضمانة رئيسية لتحقيق الأهداف الكبرى لشعب الجنوب في التحرير والاستقلال.

حضرموت اليوم لا تخوض معركة الأرض فقط، بل معركة الوعي والهوية والقرار المستقل. ومعها كل الجنوب، في معركة واحدة، هدفها بناء مستقبل جديد، خالٍ من التبعية والارتهان، ومستند على إرادة شعب قرر أن يكون سيد قراره، وحارس أرضه، وصانع مستقبله.

وستبقى حضرموت، بوعي أبنائها، وبالتحامهم مع إخوتهم في كل محافظات الجنوب، في طليعة هذا المشروع التحرري الكبير، عصيةً على الانكسار، ثابتة في موقعها كقلب نابض للجنوب، وركيزة أساسية لبناء الدولة الجنوبية المنشودة القائمة على الحرية والكرامة والسيادة.

منقول من موقع حضرموت21

فيديو