الجنوب ارادة لا تنكسر لشعب حر

تقارير - منذ 10 ساعات

عين الجنوب | تقرير - خاص

رغم حملات التضليل، والتشويه، والترهيب، ورغم سنوات من الحروب ومحاولات عرقلة المسار، يثبت الشعب الجنوبي مرة بعد أخرى أن إرادته ليست قابلة للكسر، وأنه يزداد تماسكا كلما اشتدت عليه الضغوط. وفي ظل المرحلة الحالية التي تتكثف فيها حملات التضليل والتشويه الإعلامي، وتُمارس فيها ضغوط سياسية واقتصادية، وترهيب ممنهج، في مسعى لوقف الصوت الجنوبي الحر، يمكن التاكيد على أن الشعب الجنوبي، مستعد لكل الخيارات دفاعاً عن حريته وحقه في استعادة دولته.

أولا لقد شكّل الجنوب نموذج استثنائي في الصمود، تجلّى في:

التلاحم الشعبي الذي قاوم الغزو الحوثي العفاشي في 2015، وتمكن من تحرير الارض الجنوبية، ودحر الارهاب وإستئصاله واجتثاثه من على ارض الجنوب.

الوعي الجمعي الذي رفض محاولات الهيمنة السياسية والإعلامية القادمة من قوى الشمال، وواجهها بسردية وطنية واضحة، ولن يثير هذا الإدراك للواقع التآمري اي خوف، الجنوب شعب عظيم نهض من تحت الاحتلال وركام الخراب الذي اتت به انظمة اليمنية وداعميها الخارجيين.

المشاركة الشعبية الواسعة في الفعاليات السلمية والمطالب الحقوقية والسياسية، التي عبّرت عن موقف موحد وثابت وراسخ تجاه الحق في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة من المهرة الى باب المندب.

ايضاً كلمة للداخل والخارج كلما زاد الضغط، زاد التماسك. وكلما اشتدت المحن، برزت الأصوات الجنوبية أكثر شجاعة ووضوحاً

وبينما تتسابق الاطراف اليمنية ممثلة بالإخوان المسلمين، وميليشيات الحوثي عبر الإعلام الى االترويج لأكاذيب عن الجنوب وشعبه بينما تغض الطرف عن الفوضى والظلم والقهر والخراب المتعمد في العربية اليمنية

ورغم كل هذا، لم ينكسر الجنوبيون، بل رفعوا صوتهم بمزيد من الإصرار على استعادة حقوقهم المشروعة.

ثالثاً: مهما تجاهل الآخرون الحقيقة.. الجنوب قادم بعز عزيز او ذل ذليل بإذن الله.

إن محاولات تجاهل القضية الجنوبية من قبل بعض الجهات الدولية لا تعني التخلي عنها، بل تزيد من تعقيد الوضع وتغذي أسباب الغضب الشعبي،

إن إصرار الشعب الجنوبي لا يعني التعنت، لكنه تأكيد على أن حقوقه ليست محل تفاوض دائم. ولذلك، فإن كل الخيارات تبقى مطروحة، فالأرض ملك لأهلها ولن يساوم من هو من خارجها، سواءاً غرباً او شرقاً على ارض ودولة ملك للشعب الجنوبي على مدى التاريخ والعصور والازمنة.

الشعب الجنوبي اليوم أكثر وعياً، وتنظيماً، وصلابة، وقوة وعزيمة، واصرار، وطموح، وتفائل. ولن تنكسر إرادته تحت أي ضغط، ولن يُجبر على قبول حلول لا تنصف تضحياته. ومهما حاول الآخرون تجاهل الحقيقة أو قلبها، فإن الجنوب يكتب تاريخه بدماء أبنائه وإصرار شعبه، الذي رفع علم الدولة الجنوبية عالياً رغم أنوف المستبدين.

"لن يستسلم جنوبي مهما حدث، بل سيبقى رافعاً رايته، مهما اشتدّت الرياح من حوله.

فيديو