سياسات بن حبريش هواجس الشارع في لحظة فارقة

السياسة - منذ ساعتان

حضرموت ، عين الجنوب || خاص

يتداول أبناء حضرموت منذ فترة شعورًا متزايدًا بالقلق تجاه السياسات التي يرتبط اسم بن حبريش بها، سياسات يصفها كثيرون بأنها قاتمة ومبهمة، وتفتح أبوابًا واسعة أمام مخاوف لا أحد يعرف إلى أين ستنتهي. فالمشهد الحضرمي، الذي لطالما كان هادئًا مقارنة ببقية مناطق الجنوب، بدأ يعيش حالة توتر مكتوم بسبب ما يراه الناس تحولات صادمة في طريقة إدارة النفوذ والتأثير.

القلق الذي يخيّم على الشارع لا يعود إلى حدث واحد أو موقف بعينه، بل إلى سلسلة من المؤشرات التي جعلت أبناء حضرموت يشعرون بأن شيئًا غير مطمئن يتحرك في الخفاء. فهذه السياسات التي تُقرأ من بعيد كرسائل قوة، تُفهم قريبًا في الشارع على أنها محاولات لفرض واقع جديد لا يشبه المجتمع الحضرمي ولا ينسجم مع طبيعة الناس ولا نمط حياتهم.

في الأحياء والأسواق والمجالس، يتحدث الناس عن خيبة أمل وقلق متصاعد من ضبابية التوجهات التي يراها البعض محاولة لملء المشهد بأسلوب يفرض الهيبة بالقوة بدل الحوار، ويعتمد على خلق انطباع عام بأن المحافظة تسير نحو مرحلة لا صوت فيها يتقدّم على صوت النفوذ المتصلب. وما يزيد الخوف هو أن أبناء حضرموت يشعرون بأن أصواتهم يتم تجاهلها، وأن مصالحهم تُترك في الخلف مقابل حسابات أكبر لا يُسمح للمجتمع بفهمها أو مناقشتها.

ومع كل خطوة جديدة، يتضاعف إحساس الناس بأن المحافظة قد تدخل في مسار لا يمكن التراجع عنه، وأن السياسات الحالية قد تفتح الباب أمام مستقبل مشحون بالتوترات التي لا يريدها أحد. فحضرموت التي اعتادت أن تكون مساحة توازن وعقلانية باتت اليوم تعيش تحت ضغط الإشاعات والتأويلات والمخاوف التي تُغذّي شعورًا عامًا بأن ما يجري ليس في مصلحة المجتمع، بل في مصلحة من يريد تشكيل النفوذ على حساب الاستقرار.

وفي النهاية، يظل أبناء حضرموت يطالبون بالوضوح، بالحوار، وبإعادة الاعتبار لصوت المجتمع قبل أي حساب آخر. فالمشهد، كما يراه الناس، لم يعد يحتمل المزيد من السياسات التي تبعث على الخوف وتغذّي هواجس المستقبل، لأن حضرموت اليوم تقف عند مفترق طرق، واختيار الطريق الخطأ قد يدفع الجميع نحو واقع لا يريده أحد.

فيديو