ائتلفت حولها مواقف قوى نظام صنعاء واتفقت تنظيمات الإرهاب على معاداة من يُعاديها

تقارير - منذ 2 سنة

المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت لخدمات الإرهاب والتهريب

عين الجنوب ـ درع الجنوب

ماهي وظيفة ومهام المنطقة العسكرية الاولى!… متى وكيف يتم استخدامها وضد من؟

اهي إخوانية ام حوثية او عفاشية!… هل بنيت وسُلحت كوحدات عسكرية يمنية ام إنها مليشيات تمثل منظومة الاحتلال وتنظيمات الإرهاب!

هذه الأسئلة وغيرها اجابت عليها قوى الاحتلال بصراحة ووضوح ، مؤخرا، قال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني إنهم في القيادة” الشرعية ” يرون ان نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات، مؤامرة لاسقاط حضرموت والمهرة، بمعنى ان كل قوى صنعاء المنخرطة تحت مظلة ما تسمى بالشرعية تحرص على إبقاء حضرموت الوادي والصحراء محتلة من قبل القوات الشمالية التابعة للمنطقة العسكرية الاولى ولا نية لمقاتلة الحوثي واستعادة صنعاء من قبضته.

ارضعتهم ثروات حضرموت فأبروها

تُسمى في هيكل قوات الاحتلال اليمني بشقيه الحوثي والاخواني بالمنطقة العسكرية الاولى كذلك هي على أرض الواقع مليشيات وتشكيلات عسكرية اخوانية موالية للحوثي تنتشر في كافة مديريات وبلدات وادي وصحراء حضرموت، وتعتبرها القوى اليمنية المنخرطة في الشرعية كجماعة الاخوان ضمن ما يسمى بالجيش الوطني الموالي لها وفي المقابل تنصنفها مليشيات الحوثي الارهابية في قائمة الوحدات العسكرية اليمنية الملتزمة بعدم التفريط بما تسميه المليشيات ب “السيادة الوطنية” ، المثير للسخرية في هذا المصطلح والمبرر انه يُحضى بإستخدام مماثل من قبل القوى اليمنية المنظوية تحت مظلة (الشرعية) والتي تدعي مناهضتها وقتالها للمشروع الايراني وملشياته الحوثية ولا ترى في سيطرة ذات المشروع الخبيث على معظم محافظات الشمال منها عاصمته صنعاء تفريطا في السيادة الوطنية اليمنية.

صالح عفاش وقبيل أن ينتهي به تحالفه مع الحوثي الى ثلاجة الموتى اواخر 2017 م افصح في مقابلة مع قناة الميادين المدعومة من ايران عن ما اسماه بحرص “حكومة” صنعاء على عدم تفكيك المنطقة العسكرية الاولى، مؤكدا أن سلطة صنعاء” الحوثو عفاشية”، وقتذاك استمرت في صرف رواتب منتسبي المنطقة، وعن ما اذا كانت الوية المنطقة وقادتها ضمن الوحدات العسكرية اليمنية الموالية والخاضعة لما تسمى بالحكومة الشرعية قال عفاش: “إن الموقف المعلن من المنطقة العسكرية الاولى هو فقط من اجل الحصول على مرتبات من التحالف العربي”.

صمام امان السلاح المهرب للحوثي

في تقدير الحوثي تعد المنطقة العسكرية الاولى صمام امان وصول إمداداته من السلاح المهرب وحامية شرايينه اللوجستية التي تمر داخل خارطة انتشار تشكيلاتها ومليشياتها بوادي وصحراء حضرموت إنطلاقا من المهرة ووصولا الى محافظة مأرب اليمنية التي توصف من قبل شبكات التهريب بالمنطقة الامنة، وبالتالي فإن اي عملية لقطع هذه الشرايين تتوجب إزالة الجلد الذي يغطيها وفقا لما نص عليه اتفاق الرياض.

وتؤكد التقارير منها أممية ان جميع عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين يديرها النظام الإيراني عبر أساليب وطرق متعددة وشبكات معقدة تنتهك بالغعل وبشكل أكثر خطورة القرارات الدولية لحظر الأسلحة للمليشيات بما في ذلك قرار محلس الأمن الأخير، وتشير تلك التقارير ان معظم عمليات التهريب تأتي من بحر العرب وتمر في اكثر من خط سير لكن جميع هذه الخطوط تنطلق من مخافظة المهرة وتمر بوادي وصحراء حضرموت.

خلال العامين الماضيين إزدادت وتيرة عمليات تهريب السلاح وكذا المشتقات النفطية للمليشيات الحوثية وبالتزامن مع انطلاق الهبة الحضرمية وما احدثته من متغيرات في مرحلتها الاولى، إستكملت عملية إسدال الستار عن العلاقة الحميمية بين وحدات ومليشيات المنطقة العسكرية الاولى والقوى اليمنية التي تواصل وللعام السابع عرض الصراع المسرحي في مناطق هي في الواقع اقرب الى محطات تسليم واستلام للسلاح المهرب وسوق حرة يتقاسم فيها تجار الحروب من مليشيات الحوثي والاخوان منهوبات حضرموت من الثروة النفطية والمعدنية.

قسيمة جنرال الاخوان

إتضح ان عمليات تهريب السلاح للحوثي تتم في مسارها البري بدئا من المنافذ البحرية بطريقة ميسرة عكس مسارها البحري ، وذلك من خلال التسهيلات التي قدمتها السلطة الاخوانية في كل من محافظة المهرة وشبوة ( بن عديو ) عبر الموانئ البحرية وقد شكل ميناء قنا منفذ عبور للاسلحة الايرانية المهربة منها الطائرات المسيرة.

كما تتم عملية نقل الاسلحة المهربة لمليشيات الحوثي وكذا المشتقات النفطية الى نقطة الاستلام والتسليم من خلال شبكات نفوذ عسكرية وسياسية تعمل بطريقة تكاملية فبعضها اشبه بوكالات التسهيل التجاري وبعضها كشركات نقل والبعض الاخرى كشركات حماية امنية، تتحصل قيادة المنطقة العسكرية الاولى على مدخلات جانب الحماية الامنية وتسهيل المرور والتمويه حيث تحتاج شحنات التهريب للسلاح المهرب الى مليشيات الحوثي عملية تمويه تخفيها عن الانظار الاستخباراتية التابعة للتحالف العربي والهيئات والمنظمات الدولية المختصة في جرائم تهريب السلاح والتسلح غير المشروع.

الاموال التي تجنيها المنطقة العسكرية الاولى من تأمين وتسهيل مرور شحنات الاسلحة المهربة الى مليشيات الحوثي وكذا تمويه عمليات التهريب تذهب الى حسابات قيادات عليا في الشرعية وبالطبع الجنرال الاخواني علي محسن الاحمر صاحب نصيب الاسد في كل جرائم النهب لثروات حضرموت والتهريب الذي يمر بواديها وصحرائها.

ونظيرا لإدارتها عمليات التنسيق بين المرسل و والوسيط والمستلم هنالك قيادات مؤتمرية نافذة سواء في الشرعية او التي مازالت على تحالفها مع المليشيات الحوثية تتحصل على حصتها من اموال ومدخلات تهريب شحنات السلاح للحوثيين.

خلاصة الوظائف الثلاث

هي في المجمل اقرب الى تشكيلات ومليشيات وانتشار مسلح يؤدي وضيفة تغليف شرايين امدادات الحوثي بشحنات السلاح المهرب ومن جهة اخرى اثبتت المنطقة العسكرية الاولى في علاقتها التاريخية والوطيدة بالعناصر الارهابية ودورها في توطين وتوسيع نشاط تلك العناصر بوادي حضرموت انها كابوس امني مروع لسكان مدن وبلدات حضرموت الوادي والصحراء وموظفي المنظمات والبعثات الدولية هناك ، ومن وضائفها قمع كل فعالية جماهيرية سلمية يجدد فيها ابناء وادي حضرموت مطالباتهم بخروج القوات الشمالية من مناطقهم وفقا لإتفاق الرياض.

رعاية الارهاب

لا يمكن الفصل بين تنامي النشاط الارهابي الاجرامي في وادي وصحراء حضرموت عن المناخ الآمن والظروف المواتية التي توفرها المنطقة العسكرية الاولى و مليشياتها وتشكيلاتها العسكرية الاخوانية للجماعات الارهابية، وبات من الواضح ان تلك العناصر والجماعات الارهابية مجرد ادوات تنفيذية لقيادات عسكرية اخوانية تشرف على قمع واخراس الصوت الحضرمي المطالب برحيل قوات الاحتلال والمتمثلة بالمنطقة العسكرية الاولى من وادي وصحراء حضرموت.

و اثبتت الوقائع والاحداث ان علاقة قوات ومليشيات الاخوان المنظوية تحت مسمى المطقة العسكرية الاولى بالتنظيمات الارهابية علاقة الجزء من الكل، علاقة تثبيت وجود وتوفير مصادر ثراء وتمويل ، الجزء يحمي ثروات الرؤوس الإخوانية الداعمة للإرهاب ويتولى مهمة تنويع مصادر دخلها كإختطاف البعثات الاجنبية بغية فدية كما حدث في ٥ مارس ٢٠٢٢ عندما اقدمت عناصر ارهابية بإختطاف عدد من الرعايا الاجانب

ويجمع ابناء حضرموت في هبتهم على ما اكده مجلسهم الانتقالي الجنوبي وضمّنه في اولوية اهدافه السيادية ، ان لا أمن ولا استقرار في حضرموت عامة والوادي خاصة إلا باستكمال تحرير كافة اراضي الجنوب من هيمنة الاحتلال اليمني وان استقرار وادي حضرموت مرهون باخراج مليشيات المنطقة الاولى ذات الولاء المزدوج للإخوان والحوثيين و تمكين النخبة الحضرمية من كل شبر من حضرموت .

[عين الجنوب]

فيديو