معضلة قوات شقرة.. أهمية هيكلتها قبل أن تتمرد

تقارير - منذ 2 سنة

معضلة قوات شقرة.. أهمية هيكلتها قبل أن تتمرد عين الجنوب ـ نيوز يمن .   رفضت قوات شقرة الموالية للإخوان قراراً من قائد المنطقة الرابعة بتكليف قائد لأحد الألوية في محافظة أبين. وأصدر اللواء الركن فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الرئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، تكليفاً للعقيد الركن عيدروس عبدالرحيم الشاعري قائداً للواء 39 مدرع خلفاً للعميد عبدالله الصبيحي الذي توفي منذ أشهر في العاصمة المصرية القاهرة. وعقب ساعات على قرار التكليف نشر ناشطون موالون لقوات شقرة برقية لما يسمى محور أبين ترفض القرار. وطالبت البرقية من محور أبين بإبطال القرار بسبب ما تحججت به بأن العقيد الشاعري غير مداوم في اللواء منذ فترة طويلة، مؤكدة عدم مسؤوليتها حول ما سيترتب عليه القرار داخل اللواء، وفقا لما جاء في البرقية. وأشارت البرقية ان قيادة المحور سبق وان قامت بتكليف قائد اخر للواء. ويبدو ذلك رفضاً لقرارات مجلس الرئاسة وتمرداً على الدولة. وطوال الاسابيع الثلاثة لتعيين مجلس الرئاسة كان موقف هذه القوات ضبابياً بل كان الكثير منهم يتحدث عن ولاء هذه القوات لهادي رغم تخليه عن السلطة. ويقود هذه القوات نجل هادي العميد ناصر منصور المتهم بفساد كبير. وعقب قرار هادي بتسلم السلطة شهدت هذه القوات اختلالات وأحداثا، حيث قام عدد من القادة بمغادرة البلاد بعد نهب المعسكرات. وذكرت مصادر خاصة بان قائد القوات الخاصة في محافظة أبين محمد العوبان المارمي المقرب أسرياً من هادي قام بنهب معسكره وبيع الاسلحة والمغادرة الى العاصمة المصرية القاهرة واغلاق هاتفه منذ اعلان هادي رحيله عن السلطة. كما شهدت الايام الماضية اجتماعات مكثفة لقيادات في شقرة ولا يبدو انها كانت راضية عن تشكيل المجلس الرئاسي واخراج علي محسن من القيادة. والاثنين بث ناشطون موالون لقوات شقرة شائعات عن رفض مجلس القيادة لقاء محافظ أبين ابوبكر حسين وتعرضه للاستفزاز من قبل قوات أمنية في عدن. والثلاثاء نفى ابوبكر حسين الشائعات التي تحدثت عن تعرضه للاستفزاز وعدم لقائه من قبل مجلس القيادة، مؤكدا في تصريح صحفي له عدم صحة تلك الشائعات. وأنه يمارس عمله ونشاطه بصورة طبيعية وبدعم من قيادة المجلس القيادي الرئاسي برئاسة الرئيس رشاد العليمي وكل اعضاء المجلس. لافتا ان ترويج الاشاعات والبلبلة لا يخدم الوضع في محافظة أبين التي مرت بأوضاع في غاية الصعوبة بسبب الحروب التي شهدتها خلال السنوات الماضية منذ حرب عام 2010م والحروب التي تلتها. وكانت قيادة المجلس الرئاسي قد وجهت دعوة لمدير أمن محافظة أبين العميد علي الذيب الكازمي لمناقشة بدء تنفيذ اتفاق الرياض وترتيب المؤسسة العسكرية والأمنية الا انه تنصل من الحضور. وقالت مصادر مقربة من الكازمي انه اشترط دخول قواته الى أبين وكذا دخول قوة الى عدن مرافقة له، وهو ما تم رفضه. كما دعا نائب رئيس مجلس القيادة ابوزرعة المحرمي قيادة محور أبين الى الحضور الى عدن واللقاء به لمناقشة تنفيذ اتفاق الرياض لكن قيادة محور كانت لها اشتراطات بدخول قوات من الحماية الرئاسية الى عدن وقوات أمن ابين الى زنجبار قبل اللقاء. مصادر قالت ان المحرمي قد يزور شقرة في الايام القادمة للقاء قيادة محور أبين لمناقشة الترتيبات لتنفيذ الشق الامني والعسكرية من اتفاق الرياض وفقا لما جاء فيه. ودعا ناشطون الى وقفة جادة امام بداية تمرد هذه القوات المركونة والتي لم يتم الاستفادة منها. وتبدأ عملية هيكلة هذه القوات بتنفيذ اتفاق الرياض وتغيير قيادة المحور اولاً ومن ثم تغيير كافة قيادات القطاعات في شقرة وتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق كما نص عليه.

[عين الجنوب]

فيديو