من هم أبرز قادة حماس الحاليين؟

دراسات وتحليلات - منذ 1 سنة

عين الجنوب|| متابعات: [caption id="attachment_24579" align="alignnone" width="300"] من هم أبرز قادة حماس الحاليين؟[/caption] منذ ساعات الصباح الأولى من يوم السبت الـ7 من أكتوبر، وانطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس، كثرت الأسئلة حول الإمكانات العسكرية للحركة، التي لطالما اُعتبرت متواضعة مقارنة بتلك التي يتمتع بها الجانب الإسرائيلي. فالعملية باعتراف مراقبين ومحللين عسكريين فاجأت إسرائيل. ولكن في خضم هذا كله، يتساءل العديد عن هويات مقاتلي حماس وأبرز قادتهم الحاليين، خاصة وأن العديد من مقاتلي الصف الأول لديهم، يظهرون ملثمين إعلامياً، والنصف الآخر قضى أغلبه في عمليات اغتيال من الجانب الإسرائيلي. فيما يلي نستعرض أبرز قادة حماس الحاليين، السياسيين منهم والعسكريين "كتائب عز الدين القسام". محمد الضيف [caption id="attachment_24580" align="alignnone" width="300"] كان الضيف مهندس بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس باجراء اختراقات في الداخل الإسرائيلي انطلاقاً من غزة[/caption] هو محمد دياب المصري، كنيته "أبو خالد"، ولقبه "الضيف"، يتزعم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ولد في غزة عام 1965. "العقل المدبر" كما يُعرف فلسطينياً، و"رجل الموت" أو"المقاتل ذي التسعة أرواح" كما يُعرف إسرائيلياً، حصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية بغزة، عُرف عنه حبه للتمثيل والمسرح، وشكّل فرقة فنية لهذا الغرض. حين أُعلن عن تأسيس حماس انخرط في صفوفها دون تردد، فاعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1989، وقضى 16 شهراً في السجن دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس، وأثناء سجنه كان الضيف قد اتفق مع زكريا الشوربجي وصلاح شحادة على تأسيس حركة منفصلة عن حماس بهدف أسر جنود الاحتلال، فكانت كتائب القسام. بعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها، وفي طليعة العاملين فيها من قادة "القسام." وكان الضيف مهندس بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس باجراء اختراقات في الداخل الإسرائيلي انطلاقاً من غزة، وكان أيضا ممن عززوا استراتيجية إطلاق عدد أكبر من الصواريخ. إلا أن أخطر التهم الموجهة إليه هي إشرافه وتخطيطه لسلسلة عمليات انتقام واغتيال المهندس يحيى عياش التي أدت إلى مقتل نحو 50 إسرائيليا بداية عام 1996 وتخطيطه كذلك لأسر وقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة أواسط التسعينيات. فاعتقلته إسرائيل ودخل السجن عام 2000، لكنه تمكن من الإفلات من سجانيه في بداية ما يُعرف بالـ"الانتفاضة الثانية"، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم. يوجد للضيف 3 صور، واحدة قديمة للغاية، والثانية وهو ملثم، والثالثة صورة لظله. وكانت أصعب محاولات الاغتيال عام 2002، ونجا الضيف منها بأعجوبة، لكنه فقد إحدى عينيه، فيما تقول إسرائيل إنه خسر إحدى قدميه أيضاً وإحدى يديه، وأن لديه صعوبة في الكلام، بسبب تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال. وعام 2014 وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت أكثر من 50 يوماً أخفق الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف أيضاً، إلا أنه قتل زوجته واثنين من أطفاله. اشتهر بلقبه الحالي "أبو خالد" من خلال دوره التمثيلي في إحدى هذه المسرحيات، وهي مسرحية "المهرج"، وكان يلعب فيها دور "أبو خالد" وهي شخصية تاريخية عاشت خلال الفترة ما بين العصرين الأموي والعباسي. واختيرت كنية "ضيف" لوصفه لأنه لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة ويبيت كل مرة في بيت جديد للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية". مروان عيسى [caption id="attachment_24581" align="alignnone" width="300"] تصفه إسرائيل بأنه رجل "أفعال لا أقوال" وتقول إنه ذكي جداً لدرجة "يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن".[/caption] مروان عيسى، أو "رجل الظل" واليد اليمنى لمحمد الضيف، هو نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام وعضو المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس. اعتقلته القوات الإسرائيلية خلال ما يُعرف بـ"الانتفاضة الأولى" مدة 5 أعوام بسبب نشاطه في صفوف حماس التي التحق بها في سن مبكرة. وتقول إسرائيل إنه طالما ظل على قيد الحياة فإن ما تصفه بـ"حرب الأدمغة" بينها وبين حماس ستبقى متواصلة، وتصفه بأنه رجل "أفعال لا أقوال"، وتقول إنه ذكي جدا لدرجة "يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن". برز لاعباً مميزاً في كرة السلة، وكان يلقب بـ"كوماندوز فلسطين"، مع ذلك لم تكتب له مسيرة رياضية، إذ اعتقلته إسرائيل عام 1987 بتهمة الانضمام لحركة "حماس"، واعتقلته بعدها السلطة الفلسطينية عام 1997، ولم يخرج إلا بعد اندلاع ما يُعرف بـ"انتفاضة الأقصى" عام 2000. وبعد خروجه من سجون السلطة، لعب عيسى دوراً محورياً في تطوير الأنظمة العسكرية في كتائب القسام. ولدوره البارز في الحركة، صار ملاحقاً من إسرائيل التي أدرجت اسمه ضمن أبرز المطلوبين، وحاولت اغتياله خلال اجتماع هيئة الأركان عام 2006 مع الضيف وقادة الصف الأول في كتائب القسام، لكنه خرج منها مصاباً ولم يتحقق هدف إسرائيل في تصفيته. كما دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزله مرتين خلال الغزو على غزة عامي 2014 و2021، ما أدى إلى مقتل أخوه. لم يكن وجهه معروفا قبل عام 2011، حيث ظهر في صورة جماعية التقطت خلال استقبال الأسرى المفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ظهرت تكتيكات أبو البراء وجهوده في التخطيط للاقتحامات في معارك غزة التي خاضتها بداية من "حجارة السجيل" عام 2012 إلى "طوفان الأقصى" عام 2023، إذ ظهرت فيها قوة القوات البرية والاستخباراتية والتقنية ومدى التخطيط المنظم والمحكم، والاهتمام الخاص باقتحام المستوطنات والمقرات الأمنية. يحيى السنوار [caption id="attachment_24582" align="alignnone" width="300"] أدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين"[/caption] وُلد القيادي في حركة حماس ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة يحيى إبراهيم السنوار عام 1962، وهو مؤسس جهاز الأمن الخاص بحركة حماس الذي عرف باسم "مجد" المعني في الملفات الأمنية الداخلية، كإجراء تحقيقات مع عملاء إسرائيل، ليتطور فيما بعد إلى اقتفاء آثار ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية نفسها. اعتقل السنوار 3 مرات، كان أولها عام 1982، وأبقته القوات الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري أربعة أشهر. وفي عام 1988، اعتقل السنوار للمرة الثالثة وصدر عليه حكم بالسجن أربعة مؤبدات. وبينما كان السنوار يقضي فترة سجنه، تعرضت دبابة الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" لقصف صاروخي من قبل حركة حماس، أوقعته رهينة بين أيدي مقاتلي حماس. كان يطلق على شاليط "رجل الجميع"، لذا كان يتوجب على إسرائيل فعل كا ما يتوجب للإفراج عنه. وهو ما تم بالفعل، من خلال صفقة مبادلة للأسرى سمتها المقاومة "وفاء الأحرار"، وشملت الكثير من أسرى حركتي فتح وحماس، وكان من بينهم، يحيى السنوار، الذي أفرج عنه عام 2011 بعد الإفراج عن السنوار، عاد إلى مكانه قيادياً بارزاً في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي. أدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين"، وفي 13 فبراير/شباط 2017، انتخب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفاً لإسماعيل هنية عبدالله البرغوثي [caption id="attachment_24583" align="alignnone" width="300"] عمل "المهندس" على إنتاج العبوات الناسفة وإنتاج مواد سامة من «البطاطا» بالإضافة إلى إنتاج الصواعق[/caption] ولد البرغوثي في الكويت عام 1972، وانتقل للعيش في الأردن بعد حرب الخليج الثانية عام 1990، وحمل الجنسية الأردنية، قبل أن يلتحق بإحدى الجامعات الكورية الجنوبية ليدرس الهندسة الإلكترونية 3 سنوات، وكانت سبباً في تعلمه صناعة المتفجرات، لم يكمل دراسته بسبب حصوله على تصريح دخول إلى فلسطين. لم يكن أي من المحيطين به يعلم عن مهاراته الإبداعية في مجال تصنيع المتفجرات، وبعد طول بحث، أرشده حدسه لابن عمه بلال البرغوثي، اصطحبه عبد الله إلى منطقة نائية قرب بيت ريما وأخذ قطعة صغيرة من مادة متفجرة وقام بتصنيعها وتفعيلها أمام بلال، انطلق بلال إلى مدينة نابلس لإخبار قائده في الكتائب أيمن حلاوة تفاصيل ما حدث، وهناك طلب بلال البرغوثي من عبد الله البرغوثي الانضمام لصفوف كتائب القسام حسب أوامر أيمن. عمل المهندس على إنتاج العبوات الناسفة وإنتاج مواد سامة من «البطاطا» بالإضافة إلى إنتاج الصواعق، وأقام البرغوثي معملا خاصا للتصنيع العسكري في مخزن في بلدته. بلغ مجموع القتلى في العمليات من تنسيق وتدبير عبد الله البرغوثي نحو 66 إسرائيلي وأكثر من 500 جريح. اعتقل البرغوثي عام 2003 بالصدفة من قبل قوات خاصة إسرائيلية، وتم نقله للتحقيق لمدة 3 أشهر متتالية. وفي المحاكمة الثانية، حضر عشرات من عائلات القتلى الإسرائيليين، وحُكم عليه كأطول حكم في تاريخ إسرائيل، بل إن آخرين وصفوه بأنه أطول حكم لأسير في التاريخ، بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى (5200) عام. خاض إضراباً عن الطعام أدى إلى إنهاء عزله الانفرادي، كان البرغوثي يلقب بـ"أمير الظل"، بعد أن ألّف كتاباً من داخل السجن بعنوان "أمير الظل"، يتحدث فيه عن حياته وتفاصيل عمليات المقاومة التي نفذها برفقة أسرى آخرين، ووصف في الكتاب كيف كان يُدخل المتفجرات عن طريق الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وكيف قام بتنفيذ عمليات تفجير عن بعد، وتفاصيل دقيقة أخرى. إسماعيل هنية [caption id="attachment_24584" align="alignnone" width="300"] في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر.[/caption] إسماعيل عبد السلام هنية وكنيته أبو العبد، وُلد في إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، وشغل منصب رئيس وزراء فلسطين عام 2006م. سجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع عدد من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992. بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وفي عام 1997عُين رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين لحركة حماس، ما عزز من موقعه في حركة حماس. في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. وبعد عام واحد، تمت إقالة هنية من منصبه كرئيس وزراء من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وذلك بعد سيطرة كتائب عزالدين القسام على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. رفض هنية القرار لأنه اعتبره "غير دستوري" مؤكداً "أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني". طالب هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعلياً في 2يونيو/ حزيران 2014 لرامي الحمدالله. وفي السادس من شهر مايو/أيار سنة 2017 جرى انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس من طرف مجلس الشورى التابع لحركة المقاومة الإسلامية، خلفاً لخالد مشعل. خالد مشعل [caption id="attachment_24585" align="alignnone" width="300"] يعدُّ مشعل أحد مؤسسي حركة حماس، وهو عضو مكتبها السياسي منذ تأسيسه[/caption] وُلد خالد مشعل '"أبو الوليد" في قرية سلواد عام 1956، تلقى تعليمه الابتدائي هناك قبل أن يهاجر وأسرته إلى الكويت حيث أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي. يعدُّ مشعل أحد مؤسسي حركة حماس، وهو عضو مكتبها السياسي منذ تأسيسه، وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة في ما بين عامي 1996 و2017، وتمَّ تعيينه قائدا لها بعد وفاة الشيخ أحمد ياسين عام 2004. في عام 1997 استهدفه الموساد الإسرائيلي محاولاً اغتياله بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ طلب من رئيس جهاز الموساد إعداد خطة لتنفيذ عملية الاغتيال. فقد دخل 10 عناصر من جهاز الموساد إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة، وكان خالد مشعل حاملًا للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك وحقن بمادة سامة أثناء سيره في أحد شوارع العاصمة عمّان. اكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال وألقت القبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين، وطلب ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، فرفض نتنياهو مطلب الملك حسين في بادئ الأمر. فأخذت محاولة اغتياله بعداً سياسياً، وتدخل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وأرغم نتنياهو على تقديم المصل المضاد للسم المستعمل. رضخ نتنياهو لضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد. زار خالد مشعل قطاع غزة لأول مرة في 7 ديسمبر 2012، وتعد زيارة مشعل هي الأولى للأراضي الفلسطينية منذ مغادرته وعمره 11 عاماً، وكان في استقبال مشعل قيادات فلسطينية وفصائلية ووطنية لدى وصوله معبر رفح، حين خرجت الجماهير الفلسطينية لاستقباله على طول الطريق حتى وصوله إلى مدينة غزة. وفي 6 مايو/أيار 2017 انتخب مجلس شورى الحركة إسماعيل هنية خلفا له في رئاسة مكتبها السياسي، واليوم أعادت الحركة انتخابه ليكون رئيساً لها في إقليم الخارج. محمود الزهار [caption id="attachment_24586" align="alignnone" width="300"] اعتقل محمود الزهار في السجون الإسرائيلية لمدة ستة أشهر عام 1988، بعد ستة أشهر من تأسيس حركة حماس
[/caption] ولد محمود الزهار عام 1945 في مدينة غزة لأب فلسطيني وأم مصرية، وعاش فترة طفولته الأولى في مدينة الإسماعيلية بمصر. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في غزة، وحصل على البكالوريوس في الطب العام من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1971، ثم الماجستير في الجراحة العامة عام 1976، وعمل منذ تخرجه طبيباً في مستشفيات غزة وخان يونس إلى أن فصلته السلطات الإسرائيلية بسبب مواقفه السياسية. ويعد الزهار أحد أبرز قادة حركة حماس، وعضو القيادة السياسية في الحركة. اعتقل محمود الزهار في السجون الإسرائيلية لمدة ستة أشهر عام 1988، بعد ستة أشهر من تأسيس حركة حماس، وكان من ضمن الذين أبعدتهم إسرائيل إلى مرج الزهور عام 1992 حيث قضى هناك عاماً كاملاً. ومع فوز حركة حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية عام 2005، تولى الزهار وزارة الخارجية في الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، قبل أن يعلن الرئيس محمود عباس إقالة الحكومة بعد الأحداث التي أدت إلى الانقسام الفلسطيني. وضعت إسرائيل نصب عينها تصفية الزهار، وحاولت اغتياله عام 2003، إذ ألقت طائرة "أف 16" قنبلة يعتقد أن وزنها كان نصف طن على منزله في حي الرمال بمدينة غزة، في هجوم أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، ومقتل نجله الأكبر خالد ومرافقه. وفي 15 يناير/كانون الثاني 2008، قتل ابنه الثاني حسام، الذي كان عضواً في كتائب عز الدين القسام ضمن 18 شخصاً في غارة إسرائيلية شرق غزة. قام الزهار بكتابة مؤلفات فكرية وسياسية وأدبية، منها "إشكالية مجتمعنا المعاصر.. دراسة قرآنية"، و"لا مكان تحت الشمس" رداً على كتاب بنيامين نتنياهو، و"الخطاب الإسلامي السياسي"، ورواية "على الرصيف".

عين الجنوب

فيديو