ما هو معبر رفح ولماذا يعتبر شريان الحياة لقطاع غزة؟

دراسات وتحليلات - منذ 1 سنة

عين الجنوب|| متابعات: [caption id="attachment_24656" align="alignnone" width="300"] فلسطينيون تجمعوا خارج معبر رفح مع مصر
[/caption] تجمع فلسطينيون عند معبر رفح البري مع مصر في جنوبي قطاع غزة على أمل مغادرة القطاع قبيل هجوم بري إسرائيلي متوقع. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن المعبر سيفتح أبوابه لمغادرة الأشخاص مزدوجي الجنسية ولدخول المساعدات الإنسانية، دون أن تعطي مواعيد لذلك. لكن المعبر ما زال مغلقاً حتى فترة ما بعد ظهر يوم الاثنين. ما هو معبر رفح؟ يعد معبر رفح نقطة الخروج الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة ويحد صحراء سيناء على الجانب المصري. وهناك معبران آخران فقط لدخول قطاع غزة والخروج منه، هما معبر إيريز، وهو معبر مع إسرائيل في شمال غزة ومعبر كرم أبو سالم، وهو معبر تجاري فقط بين إسرائيل وغزة. وإسرائيل تغلق كليهما. لماذا يعتبر مهماً الآن؟ لقد هاجمت قوات حماس معبر إيريز في الجزء الشمالي من قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما أدى إلى تدميره بشكل كبير. وبعد أيام، أعلنت إسرائيل أن معبر إيريز مغلق حتى إشعار آخر، وهو ما ترك معبر رفح نقطة العبور والخروج الوحيدة للمدنيين في غزة. ويُعتبر معبر رفح الآن أيضاً نقطة العبور للمساعدات الإنسانية التي يجب أن تمر هي أيضاً من هناك. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن توجيه الرحلات الجوية الدولية التي تحمل مساعدات إلى مطار العريش شمالي سيناء، وهناك العشرات من الشاحنات التي تحمل الوقود والمواد الإنسانية المتوقفة بالقرب من معبر رفح، بانتظار أن يُسمح لها بالدخول. [caption id="attachment_24657" align="alignnone" width="300"] سحب الدخان تتصاعد من معبر رفح بعد قصفه من الطائرات الإسرائيلية في 10 أكتوبر/تشرين الأول[/caption] ما الذي يجري في المعبر؟ منذ بدء هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، انتشرت تقارير متضاربة حول الوضع في معبر رفح البري. فحركة حماس ومصر تتحكمان بحركة المرور عبر المعبر، لكن عمل المعبر تعطل منذ أن بدأت إسرائيل بتنفيذ ضرباتها الجوية على قطاع غزة رداً على هجوم حماس. وقالت وسائل إعلام مصرية إن المعبر تم إغلاقه في أعقاب وقوع ثلاث غارات إسرائيلية على رفح يومي التاسع والعاشر من أكتوبر/تشرين الأول، والتي قالت إنها خلفت إصابات على الجانبين المصري والفلسطيني من الحدود. وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول، طلبت الحكومة المصرية من إسرائيل التوقف عن شن غارات جوية بالقرب من معبر رفح لكي يكون بمثابة "شريان حياة مساند" للشعب في غزة، وأوضحت بأنها لن تفتح المعبر ما لم تتلق ضمانات حول سلامة موظفيها. وتدخلت دول غربية أيضاً في محاولة لضمان أن يكون المعبر ممراً آمناً لحاملي الجوازات الأجنبية في غزة وللمساعدات الإنسانية. وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن قد قالا إنهما يعملان مع إسرائيل ومصر ومع "أصوات سياسية أخرى بارزة في المنطقة" من أجل فتح المعبر. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن المواطنين الأمريكيين الموجودين في غزة أُبلغوا بالتوجه إلى معبر رفح لأنه "قد يكون هناك إشعار قصير جداً في حالة فتح المعبر وقد يفتح لفترة قصيرة فقط". وقد دفعت الشائعات باحتمال فتح المعبر سكاناً من غزة إلى الانتقال إلى الحدود على أمل السماح لهم بالمرور. وتجمعت حشود من المواطنين الاثنين بعد ورود تقارير تتحدث عن أن معبر رفح قد يفتح بصورة مؤقتة في أعقاب اتفاق على وقف لإطلاق النارلفترة وجيزة، لكن سرعان ما نفت إسرائيل وحماس وجود مثل هذا الاتفاق. [caption id="attachment_24658" align="alignnone" width="300"] معبر إيريز عقب اقتحام مسلحي حماس له في 7 أكتوبر/تشرين الأول[/caption] لماذا يبقى المعبر مغلقاً؟ لقد عملت مصر وإسرائيل على تقييد حركة البضائع والأشخاص من غزة وإليها منذ أن فرضت حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة في 2007. وتقول الدولتان إن حصارهما ضروري لأسباب أمنية. وفي إطار رد إسرائيل على هجوم حماس، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بفرض "حصار شامل" على قطاع غزة في 9 أكتوبر/تشرين الأول، مضيفاً بأنه "لن تكون هناك كهرباء ولا غذاء ولا وقود، فكل شيء مغلق". وعلى الرغم من أن مصر تبدو وكأنها مستعدة لإعادة فتح المعبر أمام حاملي الجوازات الأجنبية والمساعدات الإنسانية، إلا أن الحكومة المصرية قلقة من تدفق هائل للاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب. وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 12 أكتوبر/تشرين الأول من أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سيؤدي إلى "تصفية "القضية الفلسطينية ودعا الفلسطينيين إلى "البقاء صامدين في أرضهم". ومصر قلقة أيضاً من احتمال دخول مسلحين إسلاميين إلى البلاد، حيث أنها واجهت تمرداً من جماعات إسلامية متشددة في سيناء على امتداد أكثر من عقد من الزمان. كيف يستخدم معبر رفح بالعادة؟ لا يسمح معبر رفح للفلسطينيين بمغادرة غزة بسهولة. فعلى الفلسطينيين الراغبين باستخدام معبر رفح التسجيل لدى السلطات الفلسطينية المحلية قبل سفرهم بأسبوعين إلى أربعة أسابيع وقد يتم رفض طلبهم إما من قبل السلطات الفلسطينية أو المصرية بدون إشعار أو تفسير. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن السلطات المصرية سمحت، في أغسطس/آب 2023، بمغادرة 19,608 مسافر من غزة ورفضت دخول 314 شخصاً عبر المعبر باتجاه مصر.

عين الجنوب

فيديو