افتتاحية: "عين الجنوب"بتحويل ميناء عدن إلى مقبرة للتجارة معين عبدالملك يخدم ذراع إيران

الجنوب - منذ 11 شهر

عدن|| عين الجنوب||خاص: في زمنٍ مرَّ عليه الحزن واليأس، وجاءت اللحظة المشؤومة التي غيَّرت مسار المستقبل وأقلقت قلوب الأمل. إنه القرار الكارثي الذي أصدره رئيس الحكومة المُرَتَجَّل، معين عبدالملك، رفع أسعار التعرفة الجمركية هذا القرار ادى إلى توجيه السفن والتجارة نحو مصيرٍ مظلم. كان هذا القرار الخاطئ سببًا في هجر التجار وأصحاب رؤوساء الأموال من ميناء عدن، حيث تركوا خلفهم ذكريات الرخاء والازدهار ليتجهوا بدلًا من ذلك إلى ميناء الحديدة. كانت المؤشرات واضحة وصادمة، فبدت النشرة الملاحية كشاهدٍ على الكارثة التي قد وقعت، لأول مرة في تاريخه، غابت السفن عن ميناء عدن، كأنها تركته وراء ظلامٍ قاتم، كانت تلك النقطة الحمراء في مقياس الحركة الملاحية، تُشير إلى العزلة والتجاهل الذي يعانيه هذا الميناء العريق، ولم يكن هذا الوضع المأساوي مجرد حالةً عابرة، بل كان تواطؤًا واضحًا لصالح ميناء الحديدة، الذي استقبل واستوعب 41 سفينة تعبث بأمواجه. كيف يمكن للقائمين على مصير الأمة أن يصلوا إلى هذا الدرك الأليم؟ كيف يمكن لرئيس الحكومة أن يتجاهل الحاجة الماسة لتعزيز ميناء عدن ودعمه بكل قوة؟ هل هو سوى فاسدٍ ينظر بعين الاستحقاقات الشخصية والمالية؟ إن مشهد السفن الفارغة في ميناء عدن يعكس واقعًا مريرًا، حيث تراجعت الحركة التجارية وتلاشت الأمل. لقد تجاهل رئيس الحكومة الصوت العالي للتجار ورؤساء الأموال، واتخذ قرارًا غير مدروسٍ ومدمرٍ لمستقبل هذا البلد المنكوب. قد تكون الأسباب المحفَّزة لهذا القرار المأساوي مجهولةً، ولكن النتيجة هي تفكك النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، فالتجارة هي روح الحضارة ومحرك التقدم، وإذا أهملت وتركت لتتلاشى، فإن المجتمع يتحطم وينهار. إن القرار الكارثي الذي أصدره رئيس الوزراء المُفسد معين عبدالملك لن يُمحى من ذاكرة الناس بسهولة،ستبقى آثاره الحزينة ترسخت في قلوب المتضررين، وستبقى آمالهم مدفونة تحت أعباء الظلم والإهمال. في زمن الأزمات والمحن، يحتاج الناس إلى قادة يمسكون بزمام الأمور بحكمة وعدل، ولكن معين عبدالملك أخفق في هذا الدور الحيوي،فقد أظهر توجهًا غير مبالٍ ومتواطئاً، وتجاهل مصلحة البلاد وشعبها. ميناء عدن، الذي كان يعد رمزًا للحياة والنشاط التجاري، أصبح الآن بائساً ومهجورًا، فقد تحوَّل إلى مكانٍ خاليٍ من السفن، حيث يبدو وكأنه ينتظر بلا أمل وبلا فائدة، هذا الميناء العريق والمعروف بتاريخه الحافل بالحركة والازدهار، الآن يشبه مقبرةً للتجارة والأمل. في المقابل، يبدو ميناء الحديدة وكأنه ينمو ويزدهر بوتيرة سريعة، لا يمكن إنكار أن وجود 41 سفينة تنتظر في ميناء الحديدة يعكس حالة من الاستقرار والازدهار، ويُظهِر اهتمامًا واضحًا بتلبية احتياجات التجارة والتنمية. ومع ذلك، تمزقت هذه الأماني وتبخرت في هواء الإهمال والفساد، رئيس الحكومة معين عبدالملك قد تسبب في هجر المستثمرين والتجار من ميناء عدن، وأدى بذلك إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع التنمية في النهاية، يظل هذا القرار الكارثي لرئيس الحكومة وحده مسؤولًا عن مأساة ميناء عدن وما يعانيه الشعب من آلام ومشاكل.

عين الجنوب

فيديو