المجلس الانتقالي الجنوبي يواصل مسار الإصلاحات ويواجه تحديات استهداف مؤسسات الدولة الجنوبية

تقارير - منذ 5 ساعات

عدن||عين الجنوب- خاص:
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ تأسيسه في 3 سبتمبر 2015م، أداء دور محوري في حماية المكتسبات الوطنية لشعب الجنوب، وتعزيز منظومة الأمن والاستقرار، والدفاع عن قضيته العادلة في ظلّ حملات الاستهداف ومحاولات تعطيل مسار الإصلاحات.

وقد نجح المجلس في بناء مؤسسة عسكرية وأمنية فاعلة للتصدي لمحاولات جماعة الحوثي استهداف الجنوب عبر المواجهات المباشرة في جبهات التماس، أو من خلال خلاياها الإرهابية والتجسسية المتورطة في عمليات تخريبية وتهريب المخدرات، ما أسهم في إحباط مخططات تهدف إلى زعزعة الأمن وتقويض مؤسسات الدولة.

حماية النسيج الاجتماعي ومواجهة التضليل الإعلامي

ورغم حملات الشائعات والتضليل الإعلامي الهادفة لشق الصف الجنوبي، واجه المجلس الانتقالي هذه الهجمات بمنهجية إعلامية مهنية قائمة على كشف الحقائق وتفنيد الأكاذيب، مع الحفاظ على أخلاقيات العمل الإعلامي بعيدًا عن ردود الفعل الانفعالية.

كما عمل المجلس على دعم القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب وإفشال المخططات التخريبية، مع الحفاظ على وحدة القرار الأمني والعسكري بعيدًا عن الازدواجية والتشتت.

الشراكة الحكومية وإصلاح المسار المؤسسي

لم يكن دخول المجلس الانتقالي في الشراكة الحكومية ترفًا سياسيًا، بل خطوة إستراتيجية تهدف إلى تحسين الخدمات وبناء مؤسسات الدولة على أسس مهنية عادلة، وتحقيق توازن في اتخاذ القرار، ومنع سياسات الإقصاء والتهميش والانفراد بالسلطة.
كما قدّم المجلس حلولًا واقعية لإرساء الاستقرار الاقتصادي والمالي والحفاظ على قيمة العملة الوطنية.

الزعامة السياسية للرئيس عيدروس الزبيدي

وقد تبنّى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إستراتيجية سياسية متقدمة للانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي، من خلال سلسلة زيارات رسمية إلى دول مؤثرة مثل روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وطرح القضية الجنوبية داخل أروقة الأمم المتحدة وعبر منصاتها العليا بما فيها الجمعية العامة؛ كحدث سياسي غير مسبوق في مسار القضية الجنوبية.

اقتصاديًا، قاد الرئيس الزبيدي ملف الإيرادات السيادية، وفرض إلزامية توجيه عائداتها إلى البنك المركزي في عدن بهدف انتظام صرف المرتبات وتحسين الخدمات، رغم العراقيل التي واجهت هذا الملف من أطراف متضررة من الإصلاح.

أمنيًا وعسكريًا، أشرف الرئيس على تأسيس قوات جنوبية مدرّبة قادرة على كشف المخططات الإرهابية والتجسسية وعمليات تهريب المخدرات، والتي فشلت أمام يقظة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجنوبية.

كما قاد إصلاحات جريئة أعادت تصويب المسار الحكومي، وعزّز مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد عبر تفعيل منظومات الرقابة المالية والإدارية.

عراقيل سياسية وتنفيذية

رغم الالتزام باتفاق الرياض ومخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي، ما تزال بعض الأطراف تعرقل تنفيذ بنود الاتفاق وتمارس سياسات انتقائية تُعيق ملف الإصلاحات، في ظلّ غياب التوازن داخل مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما أثّر على القرارات المصيرية المتعلقة بالشأن الاقتصادي والعسكري.

مكافحة الفساد وتحصين الجبهة الداخلية

فعّل المجلس الانتقالي منظومات الرقابة منذ 2015، ورفع تقارير مالية لمراجعة الاختلالات ومواجهة المحافظات التي تمتنع عن توريد إيراداتها، رغم حصولها على مستحقات شهرية من خزينة الدولة.

كما اعتمد المجلس مصفوفة معالجات اقتصادية عاجلة تهدف إلى إصلاح المنظومة المالية والإدارية، ودعم لجنة الإيرادات السيادية، وتبني استراتيجية ردع اقتصادية تجاه الفساد المالي.

تحصين الوعي الجنوبي

يحمّل المجلس الإعلام الجنوبي مسؤولية مواجهة الإعلام المضلل وكشف الحقائق، والتصدي لحملات التشويه التي تستهدف رموز الدولة الجنوبية ومؤسساتها العسكرية والأمنية، وتوعية الشارع بأهمية نجاح الإصلاحات، مع ضرورة التزام المؤسسات بتوريد عائداتها للبنك المركزي بعدن.

التمثيل السياسي

يستند المجلس الانتقالي إلى رؤية سياسية متوازنة تحمي مصالح الشعب الجنوبي، وتعزز علاقاته مع الشركاء الإقليميين والدوليين، دون الانجرار لسياسات الصدام أو العبث بالأمن القومي.

موقف ثابت تجاه الحوثيين

ويؤكد المجلس موقفه الثابت من جماعة الحوثي، رافضًا أي تهاون في مواجهتها، مع استمرار دعم الجبهات القتالية وتعزيز نقاط التماس. ويواصل الرئيس القائد إدارة ملفات معقدة بحكمة سياسية تتسق مع تطلعات الشعب الجنوبي ومسار الاعتراف الدولي.

ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن مسار الإصلاحات ماضٍ بثبات رغم العراقيل، وأن بناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن بات هدفًا وطنيًا لا رجعة عنه، يجري العمل عليه بتوازن بين القرار الداخلي والدعم العربي والإقليمي والدولي.

فيديو