عودة بن بريك بين تفاؤل الشارع الجنوبي وتوجسه… هل تحمل الأيام انفراجة؟

تقارير - منذ 5 ساعات

عين الجنوب | خاص:
يواصل الشارع الجنوبي ترقّبه بعد أشهر طويلة من المعاناة المعيشية الناتجة عن تأخر صرف المرتبات لخمسة أشهر متتالية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على قدرة الأسر على تغطية احتياجاتها الأساسية. ولم تقتصر الأزمة على الموظفين الحكوميين فحسب، بل امتدت لتشمل مختلف القطاعات المدنية والعسكرية، ما دفع الأوضاع إلى مستوى غير مسبوق من الضيق والقلق.

ومع غياب رئيس الحكومة خلال الفترة الماضية، تصاعدت حالة الإحباط بين المواطنين الذين وصلوا إلى مرحلة اليأس، في ظل غياب أي مؤشرات رسمية توحي بقرب حلحلة هذا الملف.

ومع وصول رئيس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك إلى العاصمة عدن عادت الآمال للواجهة، حيث يعوّل الشارع الجنوبي على قدرته في التعامل مع الملفات الشائكة وفي مقدمتها ملف صرف المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية. غير أنّ صمته حيال أزمة الرواتب مقابل حديثه عن تحسين الخدمات – وعلى رأسها ملف الكهرباء – أثار موجة استياء في الأوساط الشعبية والإعلامية، وصلت إلى حد السخرية من عودة “بلا نتائج”.

في المقابل، يرى آخرون أن جولة بن بريك الخارجية تحمل في طياتها بوادر دعم اقتصادي وحلولًا قريبة ستنعكس إيجابًا على أوضاع المواطنين، مؤكدين أن الأيام القادمة ستشهد حزمة إصلاحات حكومية تهدف إلى إنعاش المنظومة الاقتصادية وتثبيت الاستقرار وصرف الرواتب بانتظام.

وتنامت في بعض الأوساط الشعبية حالة ارتياح حذرة عقب الحديث عن لقاءات مهمة أجراها بن بريك أثمرت دعمًا اقتصاديًا ووعودًا بتسهيل إجراءات صرف المرتبات وتحسين الخدمات الحيوية، في ظل اعتماد شريحة واسعة من المواطنين على الراتب الشهري كدخل وحيد.

تبقى الأنظار شاخصة نحو الحكومة الجديدة وما ستقدمه على الأرض، وسط مطالبات ملحّة بتحسين الوضع المعيشي وإنهاء حالة الانكماش الاقتصادي التي باتت ترخي بظلالها على الحياة اليومية للمواطنين.

فيديو